هل يكتب السياسيون في الخليج مذكراتهم

هل يكتب السياسيون في الخليج مذكراتهم؟

هل يكتب السياسيون في الخليج مذكراتهم؟

 العرب اليوم -

هل يكتب السياسيون في الخليج مذكراتهم

بقلم - مشاري الذايدي

علّق الكاتب والمثقف الكويتي المعروف محمد الرميحي، في مقالته في «النهار العربي»، على صدور مذكرات الوزير والسياسي الكويتي السابق يوسف الإبراهيم بالقول إنَّ «كتابة المذكرات فن جديد على مجتمعات الخليج».

ويضيف الرميحي، وهو من جيل سياسي ثقافي كويتي خليجي عربي مخضرم: «في الكويت كتب كل من عبد الله بشارة ومحمد أبو الحسن مذكرات، إما عامة وإما متخصصة لفترة من الزمن الوظيفي، وهي حسب علمي من النوادر، إذ إن الجيل الذي سبق، رغم ثراء تجربته، تردد في كتابة ما مر به، وهو ليس قليلاً، مثل المرحومين عبد العزيز حسين وعبد الرحمن العتيقي. يوسف الإبراهيم من الجيل الثالث، بعد بشارة وأبو الحسن».

المذكرات المُشار لها، هي مذكرات يوسف حمد الإبراهيم، وهو -حسب تعريف الرميحي به- وزير تربية ومالية سابق، وأستاذ اقتصاد، وعميد أكثر من كلية، ومستشار اقتصادي للأمير الراحل صباح الأحمد، وناشط سياسي.

أمَّا المذكرات فهي بعنوان: «سيرة في بناء وطن: آمال وتطلعات»، 2024.

مُرادي هو الاتكاء على ملاحظة الرميحي في «ندرة» وجود كتب المذكرات للنخب الخليجية، حتى في الكويت ذات المناخ السياسي الصاخب، والمتعدد القوى، فما سبب هذه الندرة؟

نقول إنَّها نادرة مقارنةً مثلاً بمذكرات العراقيين واللبنانيين، على صغر حجم البلد، ومصر طبعاً، وحتى اليمن.

في السعودية نتذكَّر دوماً غازي القصيبي، الوزير والأديب والدبلوماسي، بوصفه مثالاً استثنائياً في نمطه الكتابي، فغازي هو غازي، لا مثيل له.

منذ فترة يُثار الحديث عن مذكرات رجل دولة سعودي من الطراز النادر، هو الشيخ جميل الحجيلان، وهو عَملَ مع الملك عبد العزيز في أخريات عمر المؤسس، كما عمل مع الملوك سعود وفيصل وخالد وفهد وعبد الله، بمناصبَ متنوعة، من الإعلام للسفارة، وغير ذلك.

لم تصدر بعد مذكرات الحجيلان، لكن كل مهتم بتاريخ العمل الإداري والسياسي في السعودية ينتظرها.

نعم هناك مذكرات كتبها بعض المسؤولين السابقين، لكنّ ذلك ليس حالة دائمة، وهناك بعض القدماء من المثقفين والنخب كتبوا ذلك مثل إسحاق الشيخ يعقوب، الذي قضى حياته الشابة وما بعدها بقليل في الحيوية اليسارية الثورية، ثم انتهى آخر عمره لمناهضة التيارات الحركية الثورية الأصولية ومناصرة الاستقرار وتشجيع السياسات الانفتاحية الاجتماعية.

لكن لماذا لا تصير كتابة السيرة الذاتية وإبداء الملاحظات حول المحطات المهنية في حياة كل مسؤول تولّى مسؤولية عامة، أو حتى تجربة خاصة (رجل أعمال، فنان، صحافي، إلخ)... لماذا لا تصير سُنة ثابتة وشيمة دائمة؟

كتابة المذكرات ونشرها، للعموم، يعني الحفاظ على الذاكرة العامة، واستمرار حلقات الاتصال من جيل لجيل، وتراكم التجربة الحياتية العامة.

بالمناسبة، كتابة المذكرات لا تعني -كما يتوهَّم البعض- نهاية المشوار والتقاعد، أبداً، فهي تؤرخ لكل مرحلة على حِدة، فها هو غازي القصيبي سطّر كتابه الشهير «حياة في الإدارة» وتولّى بعدها كثير من المسؤوليات العامّة... لن أضرب مثلاً بالغربيين فهذا معلومٌ لكل متابع.

اكتبوا ما تقدرون عليه، وفي النهاية، لن يتمكَّن المرء من قول «كل شيء» حتى بينه وبين نفسه، ثمّة ما لا يُقال!

arabstoday

GMT 06:34 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

المصريون والأحزاب

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل الرياض

GMT 04:28 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

د. جلال السعيد أيقونة مصرية

GMT 04:22 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

GMT 04:19 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

هل تغتنم إيران الفرصة؟!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل يكتب السياسيون في الخليج مذكراتهم هل يكتب السياسيون في الخليج مذكراتهم



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 15:26 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أحمد مكي يخلع عباءة الكوميديا في رمضان 2025
 العرب اليوم - أحمد مكي يخلع عباءة الكوميديا في رمضان 2025

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 16:20 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

ضربات أمريكية لمنشآت بمحافظة عمران اليمنية

GMT 15:00 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

الأهلى القطرى يعلن تجديد عقد الألمانى دراكسلر حتى 2028

GMT 14:49 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

الاحتلال يقتحم عدة بلدات في القدس المحتلة

GMT 02:00 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

حرائق ضخمة في لوس أنجلوس تجبر الآلاف على إخلاء منازلهم

GMT 14:26 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

"الخارجية الفلسطينية" تدين جريمة الاحتلال فى جنوب شرق طوباس

GMT 17:23 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

هيا الشعيبي تسخر من جامعة مصرية والشيخة عفراء آل مكتوم ترد

GMT 10:42 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

رامي صبري يتحدث عن إمكانية تقديمه أغاني خليجية

GMT 23:27 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

زوجة رامي صبري تبدي رأيها في أغنية فعلاً مبيتنسيش
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab