مطاردة الساحر إيلون ماسك

مطاردة الساحر إيلون ماسك

مطاردة الساحر إيلون ماسك

 العرب اليوم -

مطاردة الساحر إيلون ماسك

مشاري الذايدي
بقلم - مشاري الذايدي

الملياردير الأميركي المثير للجدل إيلون ماسك يقود تحولاً خطيراً كبيراً في عالم السوشيال ميديا، اليوم، ومن الصعب التوقع الدقيق لمآلات ومصاب مياه هذا التحول العظيم.
اشترى الرجل منصة «تويتر»، أشهر منصة عالمية للتفاعل وتوجيه الرأي العام في العالم اليوم - نتذكر طبعاً منصة «تيك توك»، لكن ذاك حديث آخر - منصة «تويتر» كما نعرف كانت مستقبلة / مصدرة للتوجهات والآراء المراد تعميمها في العالم من طرف القوى الليبرالية المتطرفة من أنصار «ديانة» التحولات الجنسية، وتقديس قضية البيئة وشيطنة البترول والغاز وتشجيع الفوضى وتقويض السلطات... إلخ الأجندة المعروفة.
من يخالف هذه «الديانة» يُنفى من أرض السوشيال ميديا، كائناً من كان، حتى لو كان الرئيس الأميركي القوي دونالد ترمب نفسه، الذي طردوه من جنة «تويتر» في ذروة التنافس السياسي مع التيار الأوبامي، وواجهته جو بايدن.
تذكرت كلمة سمعتها من صديق ذكي ونير العقل، تخرج منذ سنين في أعرق الجامعات الغربية، وعمل في القطاعين العام والخاص، داخل وخارج البلاد العربية، قال هذا الصديق، حين شطبت إدارة «تويتر» ترمب من صفحاتها، إن هذا الإجراء من أخطر التحولات التي سيقف عندها التاريخ ملياً، وستكون له ارتدادات عظيمة سنراها لاحقاً.
وقد كان... فإن ترمب وكل من يعارض الآراء الليبرالية الأوبامية المتطرفة، كان يُنفى من أرض «تويتر». هذا السلوك كان من أشد المحفزات لإيلون ماسك للسيطرة على «تويتر» نفسها، ثم نفي الصقور الأوبامية من مهاويس الديانة الجديدة من عربة القيادة في «تويتر».
هذا أمرٌ له ما بعده، لذلك سارع تيار الليبرالية المتطرفة «القوي» لحشد قوته ضد ماسك، مادياً ومعنوياً، الرئيس بايدن علق بالقول: «ما يقلقنا الآن جميعاً هو قيام إيلون ماسك بشراء أداة ترسل وتنشر الأكاذيب في أنحاء العالم!».
وكأن «تويتر» قبل ذلك كانت منصة للصدق والنقاء والبراءة! كما تعجب بصدق الأستاذ ممدوح المهيني في مقالته الأخيرة بهذه الصحيفة.
مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك بعث برسالة إلى إيلون ماسك، يحثه فيها على «ضمان أن تكون حقوق الإنسان شيئاً أساسياً بالنسبة لإدارة (تويتر)». معتبراً فصل ماسك فريق حقوق الإنسان في «تويتر» بداية غير مشجعة، وكأن ماسك هو جنكيز خان أو موسوليني!! في حين نعلم كلنا أن هذه الزمرة من الشبيبة، في إدارة حقوق الإنسان بـ«تويتر»، فريق سياسي مؤدلج.
مفوض حقوق الإنسان بالأمم المتحدة، في كلمة كاشفة قال برسالته لماسك: «أكتب بقلق وخوف على مجالنا الرقمي العام ودور (تويتر) فيه».
لاحظ وكأنه يتحدث عن ملكية خاصة وشرعية لا نقاش فيها، في احتكار الصوت والقيم على منصات السوشيال ميديا!
وبعد، هل يعني ذلك الدفاع عن سياسات ماسك الجديدة كلها، وهو أصلاً بدأ للتو؟!
من التهور الدفاع عن شخص لم نكتشف بعد كل خططه المستقبلية، وأفكاره السياسية والأخلاقية الكبرى، ولكنها وقفة نقد مع الهراء والنفاق الليبرالي المتطرف.
الرجل كما قال ممدوح المهيني: «سيُغضب كثيرين وستلاحقه السكاكين من اليسار واليمين مصيباً كان أو مخطئاً».

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مطاردة الساحر إيلون ماسك مطاردة الساحر إيلون ماسك



أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:15 2025 الخميس ,20 شباط / فبراير

غزة.. التي أصبحت محط أنظار العالم فجأة!

GMT 06:22 2025 الخميس ,20 شباط / فبراير

استعادة الدولة بتفكيك «دولة الفساد العميقة»!

GMT 19:00 2025 الخميس ,20 شباط / فبراير

لبنان يحذر مواطنيه من عاصفة "آدم"

GMT 06:23 2025 الخميس ,20 شباط / فبراير

السودان... تعثّر مخطط الحكومة «الموازية»

GMT 01:14 2025 الجمعة ,21 شباط / فبراير

الإفراج عن صحفي تونسي بارز من معارضي سعيد

GMT 01:46 2025 الجمعة ,21 شباط / فبراير

انفجارات عديدة تهز العاصمة الأوكرانية كييف
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab