مشاهد قاسية وحزينة في اليمن

مشاهد قاسية وحزينة في اليمن

مشاهد قاسية وحزينة في اليمن

 العرب اليوم -

مشاهد قاسية وحزينة في اليمن

بقلم : صالح المنصوب *

من غير المنطقي ان ينشغل القائمين على البلد بترديد تلك الأسطونة السياسية المملة في وقت يعاني فيه الشعب الفقر والبؤس والحرمان , بطالة تلاحقهم وسوق عمل ميت وعملة وطنية فقدت قيمتها و فوضى عارمة تعم مكل مناحي الحياة  دون ادنى معالجات او حلول لكل تلك المشاكل التي تهم حياة ومعيشة الناس .

كل يوم تكبر المعاناة وتتفاقم ونتائجها الجنون والانتحار والهجرة الى المجهول , ويقابل كل ذلك بالمبررات الواهية والتجاهل لها ممن لم يكتووا بها يوماً , وحال وصل بالناس الى ما لا يطاق حتى ممن لديهم رواتب لم تعد تكفيهم لشراء كيس القمح لوحدة .

في احد جولات العاصمة المؤقتة حيث يتجمع العمال بالأجر اليومي ومن تقطعت بهم السبل , شرد بصري نحوهم في ساعات الصباح الباكر اخذت وقت في التأمل الى ملامحهم فكانت لحظات قاسية وحزينة بالنسبة لي , لايعرف من يعيشون الترف ما يعانية الكادحين وتخبرك الوجوه انها مثقلة بالهموم التي تبكي لها الأرض .

لم اجد في ملامحهم غير مشاهد البؤس والحرمان , اقسم ان في ايدي معظمهم قطعة من الروتي دون غيرها يتناولها وكأن ملامحهم تقول أسرنا بلا مصاريف أولادنا جائعين نحن تائهين في هذا الواقع الى اين نذهب ولم يعد هناك من يرحمنا .

 كانت الصدمة بالنسبة لي ان نصل الى هذا الحال وفي قلب عدن , هذا نموذج فقط بسيط من اخرين يبقون في منازلهم لايستطيعون التحرك فمنهم من ينتحر واخرين يصابون بالجنون لانهم لايقبلون مشاهدة اسرهم وهي تعاني الجوع .

احدهم خاطبني انه قضى اسبوع ولم يحصل على عمل سوى نصف نهار واسرته تنتظر منه ارسال مصاريف لهم , قصص مؤلمة تبكي الصخر لكن الرحمة قد دفنت واهيل عليها التراب .

شردت بالتفكير وداهمني الحزن الكبير لقساوة ما رأيت في هذا الزمن المؤلم والقاسي وظل يومي والى اللحظة حزيناً افكر بحال هؤلاء الذين اصبحوا ضحايا واقع البلد .

هذه مجرد نماذج في وطني الذي يعيش معظم سكانه حياة المعاناة والألم  والبؤس والحرمان , يذهبون للعمل فلا يجدون والأقسى ان هناك ميسورين لا يرحمون .
الى من منحهم الله المال الكثير من فضله , اغرسوا في قلوبكم وابنائكم قيم الخير والحب والشفقة بمثل هؤلاء وقدموا لهم وخففوا عنهم بعضاً من المعاناة والقهر فقيم الرحمة والشفقة هي الباقية وهي التي تعمر وتبني وتحافظ وتصون .

arabstoday

GMT 05:50 2024 الخميس ,02 أيار / مايو

«عيد القيامة» و«عيد العمال»... وشهادةُ حقّ

GMT 05:47 2024 الخميس ,02 أيار / مايو

فقامت الدنيا ولاتزال

GMT 05:44 2024 الخميس ,02 أيار / مايو

حاملو مفتاح «التريند»

GMT 05:41 2024 الخميس ,02 أيار / مايو

متى يفيق بايدن؟!

GMT 05:39 2024 الخميس ,02 أيار / مايو

ممنوعات فكرية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مشاهد قاسية وحزينة في اليمن مشاهد قاسية وحزينة في اليمن



نادين لبكي بإطلالات أنيقة وراقية باللون الأسود

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 13:53 2024 الأربعاء ,01 أيار / مايو

حزب الله نفذ 8 عمليات ضد إسرائيل خلال 24 ساعة

GMT 16:41 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

وفاة معلّق رياضي خليجي شهير بعد معاناة مع المرض

GMT 14:37 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

سعيٌ للتهويد في عيد الفصح اليهودي

GMT 02:41 2024 الأربعاء ,01 أيار / مايو

موجة حر غير مسبوقة تضرب أجزاء من آسيا

GMT 00:09 2024 الأربعاء ,01 أيار / مايو

حريق داخل مطعم في بيروت يقتل 8 أشخاص

GMT 00:38 2024 الأربعاء ,01 أيار / مايو

حزب الله يعلن تدمير آلية عسكرية إسرائيلية

GMT 02:31 2024 الأربعاء ,01 أيار / مايو

سيول شديدة ورعد وبرق تضرب سانت كاترين

GMT 13:56 2024 الأربعاء ,01 أيار / مايو

قصف إسرائيلي عنيف يستهدف حي الزيتون في غزة

GMT 16:52 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

إسرائيل تهدد بـ"احتلال مناطق واسعة" جنوبي لبنان

GMT 00:04 2024 الأربعاء ,01 أيار / مايو

فصل جديد مع القضية الفلسطينية!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab