البعد الطائفي في استهداف المصافي السعودية

البعد الطائفي في استهداف المصافي السعودية

البعد الطائفي في استهداف المصافي السعودية

 العرب اليوم -

البعد الطائفي في استهداف المصافي السعودية

بقلم : حمد الماجد

تأجيج الصراعات وإثارة الفتن المذهبية ما هي إلا رسالة قم الإيرانية للعالم أجمع أن اكتساح آيديولوجية الشيعية الخمينية إنْ هي إلا استغلال من ملالي قم لتجنيد وعسكرة أتباعهم ليكونوا طابوراً خامساً أو خلايا نائمة توقظهم وقت الحاجة.

وهجمات مصافي «أرامكو» البترولية في شرقية السعودية تعد إحدى ثمار هذا التجنيد، فقد صدرت أوامر هذه الهجمات الإرهابية من طهران ونفّذها مجندوها، وأعلن المسؤولية مخلبها الحوثي في اليمن، في ترتيب متقن أعدت طبخته مجموعة الملالي في قم.

ولسنا بحاجة إلى التدليل على الولاء التام لميليشيات «حزب الله» في لبنان، والحوثيين في اليمن وكل خلايا الخمينية النائمة والمستيقظة المبثوثين في كل بقعة في العالم، الولاء المطلق الذي يُظهرونه لزعيم إيران علي خامنئي، فها هو حسن نصر ينسف وطنه لبنان، ويضرب به عرض حائط الخيانة ويقدم لخامنئي آيات الولاء والطاعة في خطبته العاشورائية الأخيرة ويقول ما نصه: «نحن هنا في لبنان لنقول للعالم أجمع إن قائدنا وقدوتنا وسيدنا وعزيزنا... في هذا الزمان هو سماحة السيد آية الله العظمى الإمام السيد علي الحسيني الخامنئي دام ظله»، فهذا التصريح الاستفزازي إعلان صريح بالولاء المطلق لزعيم طائفي دموي توسعي، ومفهومه الدوس على لبنان وأمن لبنان ومصالح لبنان، وهذا لسان مقال وحال الحوثيين وأغلب الموالين لإيران في كل أنحاء المعمورة فجعلوهم خطوطاً أمامية لغزوهم الآيديولوجي والسياسي والعسكري، أعلنها نيابةً عنهم وبتبجح مدوٍّ أداتهم في الضاحية الجنوبية حسن نصر الله.

هذا هو زمن القطاف لأربعين سنة من الحشد والتجنيد والتبشير في دول كثيرة، جرى خلالها غسل الأدمغة وكشط الولاءات إلا للخميني وآيديولوجيته التخريبية، وصنع كل هذا، بمكر ودهاء، ماكينة شيطانية إعلامية إيرانية تُظهر لعامة المسلمين شعارات الوحدة والتقارب في يد وتمسك باليد الأخرى خنجر الخيانات وتمزيق وحدة الدول الإسلامية العرقية والمذهبية.

إن قيام فلول الخمينية في العراق أو في اليمن أو في لبنان أو أي أحد خان وطنه، وبذل ولاءه للطائفية الدموية في قم بالمشاركة بطريقة أو أخرى باستهداف مصافي البترول السعودية، لا أراه إلا إخراجاً لطرف السكين الإيرانية الحادة، وما في جعبة ملالي قم من المكر الكُبَّار والمخططات الإرهابية التخريبية أدهى وأعظم.

وكما أجمع العقلاء على أن مجابهة الإرهاب العالمي يجب أن تكون ذات مسارين: مسار أمني عسكري ومسار فكري آيديولوجي، فكذلك مجابهة الخمينية وأذنابها وتهديداتها يجب أن تهتم بالمسار الآيديولوجي كالاهتمام بالمسار الأمني العسكري، فهما جناحان لطائر مقاومة الخمينية ونفوذها وتغلغلها وتهديداتها، وإن إهمال أي جناح منهما يعني عدم القدرة على التحليق، وبالتالي عدم القدرة على المجابهة الحقيقية لهذه الأخطار الإيرانية المحدقة.

arabstoday

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل الرياض

GMT 04:28 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

د. جلال السعيد أيقونة مصرية

GMT 04:22 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

GMT 04:19 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

هل تغتنم إيران الفرصة؟!

GMT 04:17 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

داخل عقل ترمب الجديد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البعد الطائفي في استهداف المصافي السعودية البعد الطائفي في استهداف المصافي السعودية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 02:52 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

طائرات الاحتلال المسيرة تقصف مستشفى العودة شمال غزة
 العرب اليوم - طائرات الاحتلال المسيرة تقصف مستشفى العودة شمال غزة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 العرب اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 02:42 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

فردوس عبد الحميد تروي تفاصيل موقف إنساني جمعها بـ سعاد حسني
 العرب اليوم - فردوس عبد الحميد تروي تفاصيل موقف إنساني جمعها بـ سعاد حسني

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 العرب اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 06:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعلن عن مكافأة 5 ملايين دولار مقابل عودة كل رهينة

GMT 14:17 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نادين نجيم تكشف عن سبب غيابها عن الأعمال المصرية

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تشارك في حفل توقيع كتاب «فن الخيال» لميرفت أبو عوف

GMT 08:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

تنسيق الأوشحة الملونة بطرق عصرية جذابة

GMT 09:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات أوشحة متنوعة موضة خريف وشتاء 2024-2025

GMT 06:33 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صهينة كرة القدم!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab