محمد بن سلمان درس للثورجية

محمد بن سلمان درس للثورجية

محمد بن سلمان درس للثورجية

 العرب اليوم -

محمد بن سلمان درس للثورجية

بقلم - حمد الماجد

يكرر السعوديون في كل احتفالية باليوم الوطني، ولا تثريب عليهم، أن أحد أعظم الإنجازات الوطنية هو الحفاظ على العقد الثابت والقوي بين الحاكم والمحكوم، بين الراعي والرعية، مما جعل المملكة تعطي نموذجاً للحكم الملكي الراشد المستقر والمزدهر، كما أثبتت تجربة الملكية السعودية مع الممالك العربية الأخرى، مع تفاوت في التجربة، أن النظام الملكي هو ضمانة الاستقرار والاستمرار، مقارنة بالأنظمة الثورية التي اتخذت من الجمهور مصدراً للسلطات، فاستفرد الثوريون بكل السلطات ومن دون الجمهور، ليقودوا بلدانهم قيادة طائشة باطشة فاسدة، وليتحول عدد من هذه الدول إلى فاشلة أو شبه فاشلة.

     

 

         

 

كان بعض الإعلاميين العرب يعلنون إعجابهم بقادة الدول الثورية وازدرائهم للأنظمة الملكية ويقولون بكل استعلاء كلاماً غير لائق في حقها، فهلا يحدثنا الآن هؤلاء عن تجربتهم بعد انقشاع غبار الثورات والهيجان والفوضى العارمة والاضطرابات. وأي الفريقين أحق بالأمن والاستقرار والازدهار والمنجزات؟ ماذا عساهم أن يقولوا وولي عهد «المَلَكية السعودية» القوي المتوثب الأمير محمد بن سلمان يعرض بفخر منجزات بلاده الاقتصادية في مقابلته اللافتة مع «فوكس نيوز»، بالأرقام والإحصاءات من ذاكرته ومن دون النظر إلى الورق؟ أو وهو يشرح عملية الفطام الجزئي عن النفط، والاستثمار في قطاعات مختلفة غير القطاع النفطي؛ منها التعدين والسياحة والخدمات اللوجيستية.

ليت الثورجية وهواة هز استقرار الأوطان باسم التغيير يدركون أن عقد البيعة ببنطه العريض «ألا ننزع يداً من طاعة» و«ألا ننازع الأمر أهله» هو، بعد توفيق الله، صمام الأمان لتوفير بيئة الاستقرار التي يستحيل أن تنبت ازدهاراً ورخاءً دونها، ولقد قدمت السعودية أسلوب التغيير والتطوير بطريقة حضارية تبني على الماضي ولا تنسفه، فلكل زمان دولة ورجال وأفكار ورؤى وتطوير وتغيير، لا تمس الأساسات ولا تقوض البنى التحتية فيخر سقف البيت على من فيه.

لقد كانت الهزة الأولى في الحكم التي أحدثت شرخاً وزلزالاً في جسد الأمة العربية والإسلامية ولا تزال تعاني من ارتداداته، هي ما عرف بالفتنة الكبرى فانفتح باب الفتن على مصراعيه، ثم نبتت في مناخ الفتن أطياف من الملل والنحل وتشظت كل نحلة إلى نحل كالقنبلة العنقودية، وما انفكت الأمة العربية والإسلامية تعاني من ارتدادات ذاك الزلازل العظيم إلى يومنا هذا.

إن فترة الـ93 عاماً من الرخاء والنماء والازدهار السعودي هي التي تفصل بين المؤسس الملك عبد العزيز ذي الطموح العالي، وحفيده الأمير محمد بن سلمان، الذي إذا كان في أمر مروم فلن يقنع بما دون النجوم، ولا عزاء للثورجية الذين يخربون بيوتهم وأوطانهم بأيديهم، فاعتبروا يا أولي الأبصار.

arabstoday

GMT 20:40 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

عندما يعلو صوت الإبداع تخفت أصوات «الحناجرة»

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محمد بن سلمان درس للثورجية محمد بن سلمان درس للثورجية



الملكة رانيا تجسد الأناقة الملكية المعاصرة في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
 العرب اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 20:21 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

غارة إسرائيلية تقتل 7 فلسطينيين بمخيم النصيرات في وسط غزة

GMT 16:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

صورة إعلان «النصر» من «جبل الشيخ»

GMT 22:23 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

إصابة روبن دياز لاعب مانشستر سيتي وغيابه لمدة شهر

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 18:37 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مصر تحصل على قرض بقيمة مليار يورو من الاتحاد الأوروبي

GMT 10:01 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الزمالك يقترب من ضم التونسي علي يوسف لاعب هاكن السويدي

GMT 19:44 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

هزة أرضية بقوة 4 درجات تضرب منطقة جنوب غرب إيران

GMT 14:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

استشهاد رضيعة فى خيمتها بقطاع غزة بسبب البرد الشديد

GMT 14:09 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

كوليبالي ينفي أنباء رحيله عن الهلال السعودي

GMT 03:37 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 20:22 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

الاتحاد الأوروبي يعلن صرف 10 ملايين يورو لوكالة "الأونروا"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab