غارة الرمثان

غارة الرمثان

غارة الرمثان

 العرب اليوم -

غارة الرمثان

بقلم:سمير عطا الله

أول مرة نسمع عن غارة عسكرية تشن على الخارجين على القانون. عادة يتحرك عسكرنا في انقلاب، أو قصف صديق. كما جرت العادات أن نتجاهل المهربين والعصابات، وأن نحترم المافيات. لكن الأردن دولة جدّية وتستوفي شروط الدولة منذ يوم كانت شريطاً صحراوياً يسمى «شرق الأردن».

الغارة على السوري البارز مرعي الرمثان حدث. أول مرة تشترك دولتان في قتل زعيم عصابة. وأول مرة تقرر دولتان معنيتان إعلان الحرب على جبهة يختلط فيها السياسي بالاجتماعي بالعشائري. ويبدو أن فائض الهموم الخطرة التي يواجهها الأردن بلغ مستوى يفوق خطر السيادة والأمن.

هذه الدولة الصغيرة واجهت بمهارة فائقة نزوح 700 ألف سوري إليها. تصرفت كدولة وشقيق، وأيضاً كصاحبة سيادة، فيما تصرف لبنان مثل حارس تطلع إلى الناحية الأخرى، فيما يدخل أراضيه نحو مليوني سوري بأطفالهم وعائلاتهم ومآسيهم.

أخطر ما في ذيول المأساة السورية، لم يكن الأعداد والولادات الجديدة والأعباء المالية. الأخطر على جميع الفرقاء كان سماً رهيباً يدعى «الكبتاغون». هذا السم حوّل المنطقة كلها من منطقة تناضل تحت شعار فلسطين، إلى منطقة غارقة ومعروفة بطاعون المخدرات. طاعون عابر للحدود، يدمّر الأجيال ويزعزع الحصون الأخلاقية ويدمّر المجتمعات. الغارة الأردنية على عصابة «الرمثان» كانت أول عملية منسقة في الحرب على «الكبتاغون». وما هو واضح أذنت بها سوريا في المراحل الأولى من ترتيبات عودتها إلى الجامعة.

كادت المنطقة تحل محل كولومبيا وفنزويلا وبقية الدول اللاتينية، التي تخلخل صحة العالم الجسدية والعقلية. حياة معلنة شبه رسمية في عالم الجريمة والوهم. كعادته، تصرف الأردن وكأن غارة الرمثان وقعت في بلد آخر بادئ الأمر. وسوف يمر هذا الحدث في قنوات كثيرة من قنوات الدولة: الأثر القبلي والتعاون مع الجوار، وهل هي غارة واحدة أم حرب طويلة؟

عندما بحث الأردن وضع النازحين مع دول الجوار واستثنى لبنان، لأن دعوته وعدم دعوته سيان. وما من يعرف إن كان ضحية أم شريكاً، كان الرئيس اليمني الكبير أحمد محمد النعماني يقول: مسكين لبنان. «قراره ليس عنده».

 

arabstoday

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

GMT 06:11 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

اكتشافات أثرية مهمة بموقع ضرية في السعودية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غارة الرمثان غارة الرمثان



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 17:46 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان
 العرب اليوم - الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
 العرب اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 07:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 11:10 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرات إسرائيلية تستهدف مستشفى كمال عدوان 7 مرات في غزة

GMT 17:28 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن تفاصيل فيلم فرقة موت

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية

GMT 19:28 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تحصل على الدكتوراه الفخرية في الآداب

GMT 06:57 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

سبع ملاحظات على واقعة وسام شعيب

GMT 09:52 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تشوّق جمهورها لمسرحيتها الأولى في "موسم الرياض"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab