دعوا شعبه يَعِش

دعوا شعبه يَعِش

دعوا شعبه يَعِش

 العرب اليوم -

دعوا شعبه يَعِش

بقلم:سمير عطا الله

في مثل هذا الوقت من كل عام (18 سبتمبر/أيلول) كانت الأمم المتحدة تتحول إلى مهرجان عالمي. رؤساء الدول والحكومات، ووزراء الخارجية يفدون من أنحاء العالم لحضور الدورة العادية للجمعية العامة. منهم من يحمل قضاياه، ومنهم من يحمل فضوله، ومنهم من يحمل بطاقة الحضور.

وفي معظم الدورات، كان الشرق الأوسط يوفر الإثارة والسجالات والخطب. ظل غسان تويني سفيراً للبنان لدى المنظمة الدولية، يطالب بانسحاب إسرائيل من جنوب لبنان بناءً على القرار 425. وذات عام، أطلق واحداً من تلك الشعارات الإعلامية الساحرة التي اشتهر بها: «دعوا شعبي يَعِش»!

تذكرته أمس في حضوره الفائق، بينما شعبه هارب على طرقات لبنان، يموت في مستشفياته، ويقتل على طرقاته، وتشتعل به الحرائق في أربع جهات الأرض.

المندوب الآخر في تلك المرحلة كان قادماً من ضاحية بروكلين القريبة، ويدعى بنيامين نتنياهو، وكان منفراً، وحاداً، وسيئ الحضور والخطاب. وكان يهدد ويتوعد ويخرج من القاعة معزولاً غاضباً. غسان تويني كان يناشد العالم: «دعوا شعبي يَعِش».

يقتل نتنياهو اليوم نحو 500 إنسان من شعب غسان تويني كل يوم، ويصيب الآلاف بكل وسائل الشر، من الغارة المباشرة، إلى الهواتف المفخخة والملغمة. ويحاول لبنان أن يساند غزة، لكن لا يجد من يسانده، كالعادة. إلا ربما الصواريخ الحوثية التي لا تمل الرحلات الطويلة.

ماذا يقول نجيب ميقاتي من الأمم المتحدة اليوم؟ باسم أي شعب، وأي دولة، سوف يخاطب العالم؟ إن لبنان دولتان على الأقل. الثانية لا صوت لها، ولا حتى رأي! حكومة تصريف أعمال، نصف أعضائها (العونيون) يقاطعون جلساتها. والجنوبي يحاول البحث عن مأوى في الشمال، أو في بيروت، أو في مكان لا تصل إليه قاتلات نتنياهو. لكن قاتلاته في كل مكان.

 

arabstoday

GMT 14:32 2025 السبت ,08 شباط / فبراير

سياسة ترامب.. بالونات اختبار

GMT 08:49 2025 السبت ,08 شباط / فبراير

شاليهات

GMT 08:46 2025 السبت ,08 شباط / فبراير

غزة بين خروج «حماس» أو ترحيل سكانها

GMT 08:45 2025 السبت ,08 شباط / فبراير

سَلْمٌ الخاسِر و «بي بي سي»!

GMT 08:43 2025 السبت ,08 شباط / فبراير

العَلمَانية... كلمة الجدل السائلة

GMT 08:28 2025 السبت ,08 شباط / فبراير

السب لا يفيد ولا اللعن

GMT 08:24 2025 السبت ,08 شباط / فبراير

الشر وأثر الفراشة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دعوا شعبه يَعِش دعوا شعبه يَعِش



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 13:03 2025 الجمعة ,07 شباط / فبراير

هالة صدقي تعلن أسباب هجرتها من القاهرة

GMT 16:57 2025 الجمعة ,07 شباط / فبراير

قصي خولي يكشف مصير مسلسله مع نور الغندور

GMT 13:06 2025 الجمعة ,07 شباط / فبراير

محمد سعد يحتفل بنجاح "الدشاش" بطريقته الخاصة

GMT 17:18 2025 الجمعة ,07 شباط / فبراير

القوى العظمى.. يوتوبيا أم ديستوبيا؟

GMT 04:41 2025 السبت ,08 شباط / فبراير

سماع دوي انفجارات قوية في كييف

GMT 04:32 2025 السبت ,08 شباط / فبراير

زلزال يضرب بحر إيجة غرب تركيا

GMT 04:35 2025 السبت ,08 شباط / فبراير

قوات الاحتلال تقتحم مخيم بلاطة شرقي نابلس

GMT 05:56 2025 السبت ,08 شباط / فبراير

عاصفة شمسية تكشف أسرارًا مدهشة حول الأرض
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab