جائزة مصطفى أمين لتلميذ هيكل

جائزة مصطفى أمين لتلميذ هيكل

جائزة مصطفى أمين لتلميذ هيكل

 العرب اليوم -

جائزة مصطفى أمين لتلميذ هيكل

بقلم - سمير عطا الله

منحت جائزة مصطفى وعلي أمين لأفضل عمود صحافي هذا العام للأستاذ جميل مطر في «الشروق». وعندما تمنح جائزة في أي حقل لأي كان، أول ما يخطر في بال الناس، خصوصاً من أهل المهنة، هل الفائز مستحق؟ وهل إذا كنت عضواً في اللجنة المحكمة، أقترع له؟
اقترعت أكثرية الأفرو - أميركيين للرئيس جون كيندي المؤيد لقضاياهم. وبعد فوزه قال الكوميدي ديك غريغوري، «لو تسنى للأميركي الأسود، لاقترع لكيندي مرتين». ولو كنت عضواً في لجنة الجائزة لاقترعت للزميل جميل مطر عاماً بعد عام. وهو، مثل الجائزة ومؤسسيها، لا يمثل فقط الصحافة المتميزة بالثقافة والاجتهاد والموضوعية فحسب، بل أيضاً، وخصوصاً، الصحافة الجديرة بالاحترام. وما من مرة تساهل جميل مطر في هذا الشرط.
أفاد جميل مطر في عمله المهني من مجموعة محطات. أولاها عمله في الدبلوماسية المصرية ومعرفة شؤون الأمم، وثانيتها عمله مع محمد حسنين هيكل لفترة طويلة رئيساً لمركز الدراسات السياسية والاستراتيجية في «الأهرام» حيث كان الساعد الأيمن له، ورفيقه في الداخل وفي السفر.
تعرفت إلى جميل مطر عام 1974 عندما جاء برفقة هيكل إلى بيروت لإصدار كتابه «في الطريق إلى رمضان» عن «دار النهار» الذي توليت ترجمته عن الإنجليزية. ومن بعدها نشأت بين هيكل وبيني صداقة جعلتني ألتقيه مرات عدة على مدار السنة، بينما كان مطر «البروليتاري» الكادح بعيداً عن أجواء الصحافة الاجتماعية، منصرفاً إلى كدها اليومي بكل تواضع. وحتى عندما كان يظهر في المؤتمرات، كان يبقى في الظل مثل محرر ناشئ غير واثق من خطاه الأولى.
لكن جميل مطر معلم في المهنة وله تلامذة ومقتدرون. سواء في الأسلوب الشخصي أو في الطريقة الأكاديمية. وظني أن هيكل الذي كان مولعاً بالحرص الأكاديمي، كان يعتمده كثيراً في طريقة البحث وتكثيف المقال.
يبدو أن ثمة قراراً بإبقاء جوائز مصطفى وعلي أمين ضمن مصر. ولعل السبب الأرجح التكلفة المالية، لأن الإحاطة بالصحافة العربية كلها عمل صعب وكثير الكلفة. لكن أيضاً مصطفى وعلي أمين لم يكونا صحافيين مصريين فقط، بل كانا رائدين في الصحافة العربية وعلمين من أعلامها ومن مؤسسي حداثتها، خصوصاً دور مصطفى الذي كانت له مكانة عند القارئ والمسؤول العربي على السواء. ولا يجوز أن يغفل عنهما هذا الاعتبار في سجل الصحافة العربية. لقد ظلما كأحياء ولحق بهما جور كبير، يتحمل هيكل جزءاً منه، عندما فقد الشجاعة الكافية في الدفاع عن مصطفى أمين. وكانت تلك مرحلة مريرة في حياة صحافة العرب.

arabstoday

GMT 20:40 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

عندما يعلو صوت الإبداع تخفت أصوات «الحناجرة»

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جائزة مصطفى أمين لتلميذ هيكل جائزة مصطفى أمين لتلميذ هيكل



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:39 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة
 العرب اليوم - أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 08:03 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
 العرب اليوم - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 07:49 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل
 العرب اليوم - نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 08:54 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

محمد هنيدي يكشف مصير مشاركته في رمضان
 العرب اليوم - محمد هنيدي يكشف مصير مشاركته في رمضان

GMT 09:06 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

القضية والمسألة

GMT 19:57 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

دراسة حديثة تكشف علاقة الكوابيس الليلية بالخرف

GMT 05:19 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

جنوب السودان يثبت سعر الفائدة عند 15%

GMT 07:30 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

سوق الأسهم السعودية تختتم الأسبوع بارتفاع قدره 25 نقطة

GMT 15:16 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

فليك يتوجه بطلب عاجل لإدارة برشلونة بسبب ليفاندوفسكي

GMT 16:08 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

سحب دواء لعلاج ضغط الدم المرتفع من الصيدليات في مصر

GMT 15:21 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

لاعب برشلونة دي يونغ يُفكر في الانضمام للدوري الإنكليزي

GMT 08:12 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

ممرات الشرق الآمنة ما بعد الأسد

GMT 14:05 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

سيمون تتحدث عن علاقة مدحت صالح بشهرتها

GMT 15:51 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

غارة إسرائيلية على مستودعات ذخيرة في ريف دمشق الغربي

GMT 04:46 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زلزال بقوة 6.1 درجة يضرب تشيلي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab