مرة احتواء مرة كبرياء

مرة احتواء... مرة كبرياء

مرة احتواء... مرة كبرياء

 العرب اليوم -

مرة احتواء مرة كبرياء

بقلم - سمير عطا الله

يعجب أحدنا في مرحلة ما، بسياسي، أو مفكّر سياسي ما، أو بلغة الإنترنت «مؤثر» (أنفلونسر)! ومصدرها، حفظك الله، أنفلونزا! وتشرح العرب أسباب الإعجاب شرحاً رائعاً بالقول عن شخص، أو شيء، أو فكر «لقي هوى في نفسه».
منذ بدأت القراءة عن «الحرب الباردة» أصبحت أتابع بمتعة كل ما يكتبه جورج إف كنان، أشهر دبلوماسي أميركي، والسفير في موسكو أيام ستالين، ثم الأستاذ في جامعة برينستون حتى نهاية عمره عن 92 عاماً. عندما صدر آخر كتبه «حياة أميركية»، صدف أن كنت في واشنطن. وفي هذه الحالة فعلت ما فعله أهل المدينة: وقفت في الصف الطويل أمام المكتبة ذات سبت خريفي جميل، في انتظار الوصول إلى نسختي. فاتني القول إن سبب الإعجاب بالرجل لم يكن فكره فقط، بل أسلوبه الروائي والصحافي والشاعري: كل واحدة من هذه الصفات كفيلة منفردة بالاستحقاق.
بنيت إعجابي في الأساس على مسألة شديدة الأهمية. كنان أحد مؤسسي «مشروع مارشال»، وكان صاحب الاقتراح باحتواء الاتحاد السوفياتي بدل المواجهة وأخطارها وتكاليفها. في هذا الإطار، كان أحد أهم رجال السلم في العالم. عدت أخيراً إلى قراءة المفكر التاريخي: الكاتب، الشاعر، والروائي، وطبعاً السياسي.
كأنني لم أقرأ المستر كنان من قبل. هذا الكاره للحروب، يدعو إلى عدم السماح للسود بالاقتراع. ولا للمهاجرين المجنسين. وينطبق ذلك، على سبيل المثال، على وزير خارجية أميركا هنري كيسنجر. وماذا لا يحب ولا يقر أيضاً؟ السيارة. لقد أرغمت الناس على الحياة في التوتر، وكان يتمنى لو عاش في القرن الأسبق، عربات الخيول والحوذي بدل السائق الذي لا يكف عن الكلام وطرح الأسئلة.
وماذا عن أميركا إذن؟ آه، لا بأس، لا بأس. لكن الأفضل لو قسمت إلى 12 جمهورية مستقلة. سوف يكون من الأسهل إدارة الحكم فيها.
«لقد أصبحت الحياة مملة جداً. تكاثر عدد المدن بحيث لم نعد نعرف أيها نختار للعيش. وتكاثرت الأسفار بحيث لم يعد أحد يستقبل أحداً أو يودع أحداً. ليتنا ما زلنا في زمن كانت السياسة فيه فقط ليبرالية أو محافظة، وكانت الدول الأجنبية أجنبية حقاً».
لكن أسلوبه كان جميلاً.
ملاحظة: ورد خطأ في زاوية أمس («أهل الكهف» - الفقرة الثانية)، إذ جاء فيها «رئيس الجمهورية» والصحيح «وزير الجمهورية»، لذا اقتضى التصحيح والاعتذار.

arabstoday

GMT 20:40 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

عندما يعلو صوت الإبداع تخفت أصوات «الحناجرة»

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مرة احتواء مرة كبرياء مرة احتواء مرة كبرياء



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 08:50 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 العرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية
 العرب اليوم - واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 07:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 11:10 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرات إسرائيلية تستهدف مستشفى كمال عدوان 7 مرات في غزة

GMT 17:28 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن تفاصيل فيلم فرقة موت

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab