مشكلة مرايا

مشكلة مرايا

مشكلة مرايا

 العرب اليوم -

مشكلة مرايا

بقلم:سمير عطا الله

فداحة الأمر أن المأزق ليس سياسياً مهما تعددت أو اختلفت أسماؤه، جمهوري، ديمقراطي، ليكودي، بل هو أخلاقي. وفي بعض الحالات هو مشهد إغريقي من مآسي النفس البشرية التي لا حدود إلى ما يمكن أن تصل إليه من الاعتداد، عندما تصاب بالمرض الشائع الذي لا شفاء منه: الطمع والغرور.

أمام العالم أجمع يتصارع ثلاثة من غير الأكفياء على أخطر منصب في العالم: الرئيس الأميركي الذي يرفض الرضوخ لواقعه الصحي المذري. والرئيس السابق الذي يرفض الإقرار بمقياس اجتماعي أو اعتباري أو قانوني. والآن، السيدة كامالا هاريس، المجهولة التي لا يعرفها أحد، والتي تعتقد أنها الحل، وأنها المرشحة القادرة على لمّ شمل أميركا المنقسمة، وتحقيق المصالحة.

نحن أمام حالات مرضية موصوفة على بعد أشهر قليلة من ساعة الخيار: سيدة لم تشغل منصباً سياسياً تريد أن تصبح رئيسة مرة واحدة. ورجل يعتبر نفسه أهم من أميركا ومن الرئاسة. ورئيس لا يستطيع التمييز بين «نزلة البرد» وزلة الدماغ. أو أحكام الشيخوخة التي قال ديغول إنها «غرق».

كل يوجه الإهانة، أو الاحتقار، على طريقته ومدى استيعابه لما يفعل. بعد الكلام عن إمكان ترشح هاريس لم يعد ترشح ترمب مستهجناً. لكن تبقى حالة بايدن ظاهرة بشرية لا تصدق. رجل يقع على الأرض، ثم ينهض ليعلن ترشحه. ويصاب «بنزلة برد» تفقده القدرة على التركيز، ثم يقف ليعلن أنه «قادر على القيام بعمله»!

تقدم الديمقراطية في أحرج ساعاتها أسوأ الأمثلة على قدرتها على الاستمرار: ممثلها في إسرائيل، وقاتل الأطفال، يكاد يشعل حرباً كبرى، واليمين يرعب أوروبا من لحظة الانتصار. والخطاب السياسي العام لم يكن «مسخفاً» في أي مرة كما هو الآن. تصور أن تأتي الديمقراطية مرة أخرى برئيس يعاني من «نزلة برد» في منطقه، أو برئيس يعاني من مرض ارتفاع الأبراج، أو بسيدة لا تعرف بعد مما يجب أن تعاني، أو كيف، أو لماذا. كيف لا يقرأ أو يسمع هؤلاء الثلاثة ماذا تقول عنهم كبار الصحف الأميركية، وكيف يستمرون في معاركهم. ثمة نقص في أشياء كثيرة، منها التعامل مع المرآة. مشكلة العصور.

arabstoday

GMT 03:15 2024 الإثنين ,08 تموز / يوليو

«فلسطين الصغرى»

GMT 03:13 2024 الإثنين ,08 تموز / يوليو

بزشكيان وحسابات المرشد

GMT 03:11 2024 الإثنين ,08 تموز / يوليو

رفعت... ومتلازمة القلب المكسور!

GMT 03:09 2024 الإثنين ,08 تموز / يوليو

في ظل الوالد

GMT 03:07 2024 الإثنين ,08 تموز / يوليو

أي احتمالات أمام حربَي غزة ولبنان؟

GMT 03:05 2024 الإثنين ,08 تموز / يوليو

الوطن هو الأهم

GMT 03:02 2024 الإثنين ,08 تموز / يوليو

هل عزوف بايدن يتوّج مسيرته؟

GMT 03:00 2024 الإثنين ,08 تموز / يوليو

وثائق تكذب ولا تتجمل

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مشكلة مرايا مشكلة مرايا



نجوى كرم تُعلن زواجها أثناء تألقها بفستان أبيض طويل على المسرح

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 09:28 2024 الإثنين ,08 تموز / يوليو

مخاطر تناول اللحوم والبطاطس معاً على كبار السن
 العرب اليوم - مخاطر تناول اللحوم والبطاطس معاً على كبار السن

GMT 13:58 2024 الأحد ,07 تموز / يوليو

يسرا تشكر تركي آل الشيخ بعد تحقيق حلمها
 العرب اليوم - يسرا تشكر تركي آل الشيخ بعد تحقيق حلمها

GMT 07:43 2024 السبت ,06 تموز / يوليو

اكتشاف السبب الكامن وراء الصداع النصفي

GMT 08:04 2024 الأحد ,07 تموز / يوليو

غلاق محتمل لموانئ نفطية بسبب العاصفة بيريل

GMT 17:06 2024 الجمعة ,05 تموز / يوليو

سوريا تعلن وفاة مستشارة الرئاسة لونا الشبل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab