الرفاق

الرفاق

الرفاق

 العرب اليوم -

الرفاق

سمير عطا الله
بقلم - سمير عطا الله

جاء من مدرسة «النهار» إلى الصحافة العربية البادئة في لندن عدد غير قليل من ذوي المواهب. أحد هؤلاء كان غسان شربل، رئيس تحرير مجلة «الوسط»، ثم جريدة «الحياة»، ثم هذه الجريدة العزيزة. عمل الأستاذ شربل كاتباً لامعاً ومسؤولاً وإدارياً. لكنه تميّز عن رفاقه وأبناء جيله بالهمّة في الحوار. وتحولت حواراته إلى توثيق عميق لمراحل عربية كثيرة، منها الحرب اللبنانية والسورية وحروب العراق. دائماً بلسان أبطالها. صدرت جميع هذه المؤلفات عن دار «رياض الريّس» وآخرها الآن «زيارات لجروح العراق» مع ثمانية من أشهَر سياسييه.
لن تصدق ماذا مرّ بالعراق وبالإنسان العربي. ليست الصراعات والانقلابات والاغتيالات والسجن. هذه ليست سمات عراقية فقط. معظم العالم مرّ بمثل هذه الحالات، وليس من الممكن أن نعرض في زاوية واحدة كل المشاهد المرعبة التي مرّت بها قصور وثكنات وشوارع بغداد. لذلك، سوف أختار بعض الصور من مقابلة عبد الغني الراوي، الذي شارك في انقلابات عدة منذ مذبحة قصر الرحاب 1958.
«قُتل ناظم كزار العام 1973 بأمر من صدام حسين. وكلما أوردت اسم كزار، عاد إلى بالي ما قاله لي عزيز محمد، الأمين العام للحزب الشيوعي، وهو من سجناء في (قصر النهاية) الشهير، شاهدوا كزار يأكل الكباب مبتهجاً وهو يضغط برجله في الوقت نفسه على عنق سجين يُحتضر».
«في ثورة 14 رمضان 1963 بدأت الثورة، وكنت مع مجموعة في الإذاعة، فأرسلنا سيارة فولكسفاغن لإحضار عبد السلام عارف، وسلمناه رئاسة الجمهورية». «وضعوا عبد الكريم قاسم في مدرّعة، وقريبه فاضل المهداوي في مدرّعة أخرى، وعندما دخل الموكب شارع الرشيد صفّق الناس للجيش، فظن قاسم أن التصفيق له، فراح يلوّح لهم بيده، فضربه الضابط المرافق على يده».
«كنّا في الغرفة (الإذاعة) المخصصة للحفلات الغنائية. الجدران عازلة للصوت. كانت هناك مجموعة من كراسي الخيزران وبيانو. كانوا أربعة: عبد الكريم قاسم وطه الشيخ أحمد وفاضل عباس المهداوي وكنعان الجدة. أنا وضعت رجلي على الكرسي المخصص لعازف البيانو والرشاش بيدي. جاء صالح مهدي عماش، وهو تلميذي، وجاء علي صالح السعدي، سكرتير حزب البعث، وأخذ يشتم عبد الكريم قاسم ويهينه. غضبت. لكن عماش قبّلني... ثم دخل عبد السلام عارف».
«وقف قاسم ووقف عارف وأنا على مقربة منهما. قال قاسم لعارف: أنا كان في استطاعتي سابقاً أن أعدمك ولم أفعل. قال عارف: أمرك ليس في يدي بل في يد الجماعة. (المحكمة). قال قاسم لعارف: دعني أخرج ولو إلى البرازيل أو الأرجنتين كما خرج أديب الشيشكلي (سوريا). فقال عارف: أمرك ليس في يدي بل في يدهم (وأشار إلينا)».
«أعطيتهم عصابات لإغلاق عيونهم. قال قاسم: أنا، لا أريد إغلاق عينيّ. كرر الآخرون موقفه. راح قاسم يهز رأسه وفمه مغلق بشدة. هتفوا: فليعش الحزب الشيوعي. أُمرت بإطلاق النار. لا أريد أن أسمع ذلك. أنا مسلم».

 

arabstoday

GMT 20:40 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

عندما يعلو صوت الإبداع تخفت أصوات «الحناجرة»

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرفاق الرفاق



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 12:06 2025 الإثنين ,27 كانون الثاني / يناير

أنغام في أول حفل بعد أزمة عبد المجيد عبدالله

GMT 11:50 2025 الإثنين ,27 كانون الثاني / يناير

منة شلبي تكشف حقيقة زواجها سرّاً

GMT 11:53 2025 الإثنين ,27 كانون الثاني / يناير

يسرا اللوزي تكشف أسلوبها في التعامل مع التنمر

GMT 11:59 2025 الإثنين ,27 كانون الثاني / يناير

روجينا توجّه رسالة مؤثّرة لرانيا فريد شوقي

GMT 06:42 2025 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

غوغل تكشف موعد تغيير تسمية خليج المكسيك

GMT 15:48 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

محمد إمام يشعل مواقع التواصل برسالته لعمرو دياب

GMT 15:45 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

هيدي كرم تعلن رأيها في عمليات التجميل

GMT 15:52 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

رانيا فريد شوقي تردّ على التنمر بها

GMT 16:12 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

إياد نصار يتحدث عن تحديات مسلسله في رمضان

GMT 10:55 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

حكومة غزة تحذر المواطنين من الاقتراب من محور نتساريم

GMT 16:19 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

صابر الرباعي يطرح أحدث أغانيه مخزون السعادة عبر يوتيوب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab