مدن الإسلام بخارى المآذن والقباب

مدن الإسلام: بخارى المآذن والقباب

مدن الإسلام: بخارى المآذن والقباب

 العرب اليوم -

مدن الإسلام بخارى المآذن والقباب

بقلم - سمير عطا الله

كان سفير لبنان في موسكو عام 1972 الراحل نعيم أميوني، وهو رجل علم وفكر. وقد ذهبت إلى هناك يومها لتغطية قمة الزعيمين ريتشارد نيكسون وليونيد بريجنيف. وبعد أسبوع من الالتقاء بأكابر الدبلوماسيين مع السفير أميوني، ذهبت أودعه عائداً إلى بيروت عن طريق باريس، وكان على الغداء سفير مصر ووزير خارجيتها السابق، الدكتور مراد غالب. وقال السفير أميوني: «لو كنت مكانك لما عدت مباشرة إلى لبنان. إن نصف التاريخ الإسلامي على الأقل موجود في هذه البلاد. لماذا لا تسعى إلى شيء منه على الأقل. خذ بخارى مثلاً. لن تشعر بعمق التاريخ الإسلامي كما سوف تشعره هناك».
كان في الاتحاد السوفياتي ست جمهوريات من أصل خمس عشرة، أبرزها أوزبكستان، وأبرز ما فيها بخارى، وأهم ما في بخارى التي منها عالمها الأكبر وصاحب الصحيح، أنها مدينة المآذن العجيبة والمساجد العظيمة. وقد ظلت سبعة قرون (العاشر إلى السابع عشر) إحدى أهم المدن الإسلامية في الفكر والفقه والعمران. وكان طبيعياً أن تنمو أيضاً المدارس الدينية وأن تلمع في ميادينها الأبحاث والعلوم. وبقيت بخارى على مرّ الزمن وتحولات الأزمان، جوهرة المدن في آسيا الوسطى ولوحة المعالم الإسلامية الدائمة.
بسبب حيويتها في كل شيء اجتذبت بخارى إليها القادمين. وإلى العلم والثقافة، ازدهرت التجارة وأصبحت من أهم المراكز على «طريق الحرير». وكانت من أوائل مدن الإسلام عام 88. أيام الوليد بن عبد الملك. وفي ذلك الوقت أمر حاكم العراق الشهير الحجاج بن يوسف بتنصيب «قتيبة ابن مسلم» حاكماً على خراسان وأمره باستعادة بخارى. وهذا ما تم عام 91 للهجرة، ثم بنى قتيبة أول مسجد في المدينة وتهافت السكان على اعتناق الإسلام.
عام 635 سقطت بخارى في قبضة جنكيزخان، فدمرها، إلا من بعض المساجد والمآذن، ومن ثم ضمها تيمورلنك إلى إمبراطوريته، وبعدها مرت بها الحملة الروسية في القرن التاسع عشر إلى أن طوّعها الجيش الأحمر وأصبحت جزءاً من الاتحاد السوفياتي عام 1920.
من أعظم أعلام المدينة كان الإمام البخاري وابن سينا، الذي ولد على مقربة منها. ويذكر أبو الحسن النيسابوري في كتاب «كنز العلوم» أن بخارى كانت قرية صغيرة فيها غابات ومراعٍ على نهر سغد العظيم، وهي الآن بعد ألفي عام، من أقدم المدن في العالم.
قال ياقوت الحموي في «معجم البلدان»: «بخارى هي أعظم ما وراء النهر وأجلّها». وقال جلال الدين الرومي إن «بخارى هي منجم المعرفة».
إلى اللقاء...

 
arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مدن الإسلام بخارى المآذن والقباب مدن الإسلام بخارى المآذن والقباب



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 08:50 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 العرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية
 العرب اليوم - واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 07:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 11:10 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرات إسرائيلية تستهدف مستشفى كمال عدوان 7 مرات في غزة

GMT 17:28 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن تفاصيل فيلم فرقة موت

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab