جولة في إكسبو 2020 وردة واحدة

جولة في إكسبو 2020: وردة واحدة

جولة في إكسبو 2020: وردة واحدة

 العرب اليوم -

جولة في إكسبو 2020 وردة واحدة

بقلم - سمير عطا الله

لن تعرف ماذا يعرض الفرنسيون. تعتقد أنهم يعرضون آخر فتوحات الصناعة، البالون، أو المنطاد القادر على رفع حاوية وزنها 60 طناً، من الباخرة إلى الميناء. صحيح. لكنهم يعرضون أيضاً شيئاً أكثر فرنسية، الترجمة العربية لكتاب «الأمير الصغير» الذي وضعه العام 1942 الطيار الأرستقراطي أنطوان دو سانت إكزبوري، وزيّنه برسوم كاريكاتورية ساذجة وملونة. بيع من الكتاب حتى الآن 150 مليون نسخة، وتُرجم إلى 300 لغة، بينها محكيات كثيرة في أعمق أدغال أفريقيا.
ما هو سر هذه القصة القصيرة التي لا أحداث خارقة فيها ولا دراميات؟ سرها، نص لا مثيل له. شيء مثل الموسيقى، يحدد لك منذ الصفحة الأولى ماذا سيكون مزاجك ومشاعرك. بأسلوب بسيط عادي. أو هكذا تشعر. وهكذا تعيد قراءته مرة أخرى. وتدعوك هذه إلى قراءته مرة ثالثة. فتجده سهلاً ودافئاً لكن غامضاً أيضاً. حاول مجدداً، الغموض يزداد، والراوي يزيد التفسير. تتساءل لماذا تريد القراءة مرة أخرى ولا فائدة لك؟ ربما للعذوبة. للأسلوب. للمسحة الجمالية التي تظلل الكلمات، واحدة بعد أخرى. كتب دو سانت إكزبوري شيئاً ثم رسم شيئاً، وأعتقد أنه وضع نصاً عادياً لتجربة غير عادية. فقد سقطت طائرته في الصحراء الليبية، وظل أسبوعاً في الحر والخوف والهلوسة. ثم جاء هذا النص الغامض البديع. البعض قال إنه يكتب رمزيات الحرب، آخرون قالوا بل رمزيات فرنسا التي فقدت نفسها. ثم من قال إنها رمزية زوجته الكولومبية، كوسويلو، التي هام بها، وارتكب في حقها خيانات كثيرة، واسمها في النص روز، الوردة، ومن أجلها يعلن أن ليس في إمكان الرجل أن يحب جميع الورود، هناك وردة واحدة.
150 مليون نسخة باع «الأمير الصغير»، أكثر من جميع كتّاب فرنسا في القرن الماضي. وفي معرض يجمع آخر اختراعات المستقبل، لا تزال فرنسا تقدم لنحو 20 مليون زائر «أميرها الصغير»، وأحجياته الماتعة. هل هي قصة الحرب والخيانة؟ هل هي قصة الحب ووردة واحدة؟ ثم هناك الغموض الأكبر. فقد استقبل النقاد هذا العمل في البداية على أنه كتاب جيد لتعليم القراءة للمبتدئين. فإذا هو قراءة الكبار من نيويورك إلى مجاهل الكونغو. وأعترف أن الصورة انتصرت على الكلمة في هذا المعرض. لا كلام يصف هذه المغامرة في آفاق المستقبل. فقط بعض الكلام عن آفاق «الأمير الصغير».

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جولة في إكسبو 2020 وردة واحدة جولة في إكسبو 2020 وردة واحدة



فساتين سهرة رائعة تألقت بها ريا أبي راشد في عام 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 12:44 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

كنوز السياحة في الاردن تروي تاريخ حضارات قديمة
 العرب اليوم - كنوز السياحة في الاردن تروي تاريخ حضارات قديمة

GMT 01:55 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

إصلاح فلسطين وإسرائيل والإقليم!

GMT 06:53 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار

GMT 02:32 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

ما قال... لا ما يقال

GMT 02:04 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

سوريا فى السياق العربى

GMT 02:27 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

لكنّها الطائفيّة... أليس كذلك؟

GMT 12:52 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

فساتين سهرة رائعة تألقت بها ريا أبي راشد في عام 2024
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab