سيدات السباق

سيدات السباق

سيدات السباق

 العرب اليوم -

سيدات السباق

بقلم - سمير عطا الله

عندما وصلت إلى جدة كانت تفكك المنصات والحواجز وأسوار الطرق التي أقيمت لسباق «دكار 2022» الذي يعرف عالمياً بأنه «أكثر المغامرات صعوبة». «الرالي» العالمي لم يكن الجديد الوحيد في جدة المتجددة كل يوم. الجديد جداً كان وجود سعوديتين في المراتب الأولى من السباق الشاق: مشاعل العبيدان ودانيا عقيل.
كيف يكون هذا؟
سعودية وبطلة «رالي» والمرأة السعودية لم يُسمح لها بقيادة السيارة العادية إلا قبل قليل؟ أين تدربت؟ كيف تأهلت؟ التقيت دانيا في منزل جدتها، السيدة ليلى نعماني علي رضا. ووجهت إليها الأسئلة كتابياً بالإنترنت:
«أحببت الآلة منذ طفولتي وأحببت معها حياة البَرّ. بدأت بالدراجات الهوائية، ثم النارية. وعندما سافرت إلى لندن للدراسة في السابعة عشرة من العمر، حصلت هناك على إجازة سوق، وأصبحت أذهب إلى الجامعة في سيارتي. وكانت لندن مليئة بالسباقات. فالتحقت ببعضها لكن من دون تدريب منظم. ثم بدأت الاشتراك في سباقات دبي، وتلقيت الكثير من النصائح من المدربين. ومن بعدها سافرت إلى جنوب فرنسا، حيث أعددت للتأهل لسباق (دكار 2022)».
ليس كل شيء في حياة دانيا عقيل سيارات ودراجات. ففي جامعة هولواي الملكية حازت إجازة في التاريخ الحديث، ومن ثم تخرجت من جامعة «هولت» بتفوق في الأعمال.
عندما كان يُكتب أو يُحكى عن «الأشواط التي قطعتها المرأة السعودية» كان ذلك في الرمز إلى أوضاعها الاجتماعية، ولم يكن يخيّل إلى أحد أن هذه «الأشواط» سوف تكون ذات يوم في الصحراء الأفريقية، أو صحاري المملكة. ولا كان ذلك يخطر، على الأرجح، إلى مشاعل العبيدان ودانيا عقيل. سعوديتان في لباس سائقي السباقات الدولية وخوذهم الفولاذية، وخرائطهم الصعبة، وسرعتهم الهائلة.
كل هذه المتغيرات تندرج في المجتمعات السعودية تحت عنوان «الانفتاح». ويبدو وكأن المجتمع كان في انتظارهما؛ إذ سرعان ما ألفها وتجاوب معها، خصوصاً فيما يتعلق بدور المرأة وعملها وإنتاجها. لقد تبيّن كم كانت المرأة في حاجة إلى مشاركة الرجل في مسؤولياته، وإلى دخل تسعف به نفسها وعائلتها. تبدأ هذه الصورة الجديدة في المطارات، حيث أصبحت المرأة ضابطة جمرك، وضابطة أمن، ومسؤولة في حركة السفر. وأصبحت موظفة استقبال في الفنادق ورئيسة محاسبة في الشركات.
وإذ دخلت كل هذه الحقول فقد أبدعت فيها وتفوقت وأظهرت أنها – كالعادة – أكثر شعوراً بالمسؤولية من الرجل.
لكن يبقى هذا الخيار المذهل، بأن تقرر سيدة «الجنس الناعم» منافسة الجنس الخشن، في أكثر هواياته خشونة وشجاعة ومتانة أعصاب. و... تسبقه.

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سيدات السباق سيدات السباق



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 07:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 11:10 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرات إسرائيلية تستهدف مستشفى كمال عدوان 7 مرات في غزة

GMT 17:28 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن تفاصيل فيلم فرقة موت

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab