مستعربون ومستعربات مشاهدة «حكم الأمواج»

مستعربون ومستعربات: مشاهدة «حكم الأمواج»

مستعربون ومستعربات: مشاهدة «حكم الأمواج»

 العرب اليوم -

مستعربون ومستعربات مشاهدة «حكم الأمواج»

بقلم - سمير عطا الله

بعد فترة نقاهة طويلة. بدأت فريا ستارك رحلة ثانية من المكلا في شتاء 1937-38. هنا أصيبت بحمّى الضنك وعانت كثيراً. هذه المرة لم يكن هناك إنقاذ من سلاح الجو الملكي البريطاني، ولم تستعد صحتها سوى بالرعاية المخلصة من مضيفيها. تم تسجيل مغامراتها في (1936) «The Southern Gates of Arabia». ورداً على سؤال عما إذا كانت تواجه صعوبات في السفر بمفردها كامرأة، أجابت: «لا. لقد كنت مخلصة للمعرفة، وهذا شيء محترم في الشرق».

حقيقة أنها كانت امرأة لعبت بلا شك دوراً في العديد من العلاقات الوثيقة التي شكلتها ستارك، إلا أن حبها الحقيقي للناس في المنطقة ربما كان عاملاً أكبر.

بعد شهر من بدء الحرب العالمية الثانية، في 1 سبتمبر (أيلول) 1939، تم إرسالها إلى عدن كمستعربة ملحقة بوزارة الإعلام. بقيت والدتها والكثير من عائلتها في إيطاليا، في حين اختارت خدمة بريطانيا العظمى. هنا سرعان ما كانت الحرب في الصحراء مستمرة حيث قاتل الجنرال الألماني إروين رومل، «ثعلب الصحراء»، ببراعة في شمال أفريقيا. خشي البريطانيون من أن يؤثر الألمان والإيطاليون على العرب في مصر وفي جميع أنحاء الشرق الأوسط، ويشكلوا طابوراً خامساً يدمر قبضتهم الضعيفة. كان الحفاظ على قبضة هذه المنطقة الغنية بالنفط أمراً حيوياً.

ابتكرت فريا ستارك استراتيجية فعالة لمواجهة النفوذ الألماني. سافرت إلى الداخل لتعزيز العلاقات الأنجلو-عربية، ووصلت إلى صنعاء في فبراير (شباط) 1940 بعد رحلة شاقة استغرقت ستة أيام بالشاحنة على ما «لا يمكن لأحد في إنجلترا أن يسميه طريقاً». كموظفة في وزارة الإعلام البريطانية، قدمت نفسها إلى وزير الخارجية. ثم قررت أن جهودها يجب أن توجه إلى شخص مهم آخر في المدينة؛ زوجة وزير الخارجية. وسرعان ما كانت ستارك تحضر حفلات الشاي حيث من الواضح أن لغتها العربية بطلاقة، كانت ورقة رابحة. كان هدفها النهائي هو عرض الأفلام التي تظهر قوة بريطانيا العظمى.

ومع ذلك، لم تكن هذه مهمة سهلة؛ إذ تم حظر الأفلام والتسجيلات لأسباب دينية كاختراعات من قبل الكفار. في البداية، وصفت ستارك الفيلم لزوجة الوزير قائلة إنها لن تحلم أبداً بعرضه ما لم يوافق زوج المرأة. في أي وقت من الأوقات على الإطلاق. تم إنشاء جهاز عرض في «الحريم»، حيث ترك عرض «حكم الأمواج» في بريطانيا انطباعاً هائلاً. بعد وقت قصير من مشاهدة النساء للفيلم. سمعت ستارك طنين جهاز العرض في جزء آخر من المنزل. نظرت إلى الداخل، ورأت الوزير وزملاءه منغمسين بعمق في الفيلم. طالبت النساء العربيات بالمزيد من الأفلام التي وجدت طريقها إلى الرجال.

arabstoday

GMT 01:11 2024 الأحد ,19 أيار / مايو

شاهد على مصر والقضية الفلسطينية (10)

GMT 01:08 2024 الأحد ,19 أيار / مايو

شعار حماية المدنيين

GMT 00:55 2024 الأحد ,19 أيار / مايو

لعبة أميركية مفضلة

GMT 00:31 2024 الأحد ,19 أيار / مايو

هذا ليس والدك

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مستعربون ومستعربات مشاهدة «حكم الأمواج» مستعربون ومستعربات مشاهدة «حكم الأمواج»



اختيارات النجمات العرب لأجمل التصاميم من نيكولا جبران

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 11:26 2024 السبت ,18 أيار / مايو

استلهمي ألوان واجهة منزلك من مدينة كانّ
 العرب اليوم - استلهمي ألوان واجهة منزلك من مدينة كانّ

GMT 16:34 2024 الجمعة ,17 أيار / مايو

وفاة أحمد نوير مراسل قنوات بين سبورت

GMT 16:36 2024 الجمعة ,17 أيار / مايو

اعتراض صاروخ أطلق من غزة باتجاه سديروت
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab