معقول

معقول؟

معقول؟

 العرب اليوم -

معقول

بقلم - سمير عطا الله

معروف أن صاحب العرش في بريطانيا لا يتعاطى السياسة ولا يتدخل بين الأحزاب، وإنما يرعى وحدة البلاد وسيادة الأمة. لكن ولاية إليزابيث الثانية تجاوزت من تلقاء نفسها هذا العرف، وبدت وكأنها سند سياسي فاعل في الأزمات.
والآن يواجه تشارلز الثالث في الأشهر الأولى من الحكم الذي انتظره طويلاً، محنة معاكسة تماماً. ومنذ وفاة الملكة وجلوسه على العرش، توالت الأزمات واحدة بعد الأخرى، وانعكست في المزيد من التدهور في شعبيته. تفيد الاستفتاءات أن 47 في المائة من البريطانيين يحبذونه، فيما كانت والدته تتمتع بنسبة 78 في المائة. وكانت ليز تراس قد قالت في رثاء الملكة: «كانت الصخرة التي بُنيت عليها بريطانيا الحديثة. ففي ظل مُلكها نَمَت الدولة وازدهرت». وأضافت: «منحتنا الملكة إليزابيث الثانية في السراء والضراء، الاستقرار والقوة اللذين كنا في حاجة إليهما».
تداعى كل شيء في سرعة، وخسرت المسز تراس قيادة البلاد و17 مليون بريطاني ودخلت البلاد في ركود اقتصادي شرس، فيما دخل حزب المحافظين في متاهة هي الأكبر صعوبة.
وإذ يحتدم الصخب والغضب في العاصمة البريطانية تزداد المقارنة بين أيام الأم والابن. وليس ذلك في صالح الأخير. ويبدو مدى حجم البلبلة السياسية وعمق الفوضى من خلال محاولة بوريس جونسون العودة إلى الحكم بعد شهرين على ذهابه، وكأنما بريطانيا قد خلت من المؤهلين والمؤهلات للقيادة. لم تحدث أزمة الفراغ هذه في ألمانيا، كبرى الدول الأوروبية بعد تقاعد أنجيلا ميركل. ولا حدثت في فرنسا حيث خاض إيمانويل ماكرون معركة من العمر. بل هي لم تحدث في إيطاليا بلد الأزمات في تاريخها.
وشقراء أيضاً! والآداب الأوروبية الشعبية تسخر من ذكاء الشقراوات، وتغرم في جمالهن. لكنه اللون الأوروبي الطاغي. وأتوقف هنا قليلاً لتقديم اعتذار واجب. فقد خالفت في المقال الماضي قاعدة مهنية بديهية تقضي بعدم الجزم في أي شيء، عندما كتبت «طبعاً، بريطانيا ليست لبنان». وفي اليوم التالي قيل إن بوريس جونسون سوف يقطع إجازته في جزر الكاريبي ليخوض من جديد معركة 10 داوننغ ستريت. أحياناً، كلّه زي بعض.

arabstoday

GMT 20:40 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

عندما يعلو صوت الإبداع تخفت أصوات «الحناجرة»

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معقول معقول



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 08:50 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 العرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية
 العرب اليوم - واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 07:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 11:10 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرات إسرائيلية تستهدف مستشفى كمال عدوان 7 مرات في غزة

GMT 17:28 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن تفاصيل فيلم فرقة موت

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab