حرب اللكمات بالكلمات

حرب اللكمات بالكلمات

حرب اللكمات بالكلمات

 العرب اليوم -

حرب اللكمات بالكلمات

بقلم - سمير عطا الله

في قلب، وليس على هامش، الحرب الأوكرانية، تخاض حرب كلامية لا تُصدّق من حدّتها ومرارتها. توقفت منذ فترة عن متابعة تلك المعارك بعدما أصبحت روتينية لا جديد فيها، أذهلني أخيراً مقال في صحيفة «موسكو تايمز» عن التعابير التي يستخدمها الرئيس الروسي السابق ديمتري ميدفيديف عن خصومه، من جو بايدن إلى فولوديمير زيلينسكي.
رسائل ميدفيديف على وسائل التواصل الاجتماعي قاموس للإهانات. بالنسبة إليه معظم العالم شرير، وأسوؤه أوكرانيا، وفولوديمير زيلينسكي وأميركا وجو بايدن وأوروبا بشكل عام، وبولندا والمملكة المتحدة بشكل خاص. وقد تكون فنلندا والسويد ودول البلطيق بنفس السّوء أيضاً.
حوّل ميدفيديف كلاً من أعدائه إلى صورة كاريكاتوريّة مهينة. أميركا، على سبيل المثال، هي «بندوستان»؛ مزيج من كلمة مهينة للأميركيين، (بندوس)، وافتراء عِرقي على بلدان آسيا الوسطى. «واشنطن برئاسة أحمق قديم». وبالنسبة إلى ميدفيديف، فإن الأميركيين أنانيون متشدّدون، ولا يهمهم إذا كان بايدن معتوهاً أو مصاباً بالجنون. أما زيلينسكي، فهو نازيٌّ مجنون ومدمن مخدّرات. ومثل فلاديمير بوتين، الذي لا ينطق عادة باسم خصمه الرئيسي، نادراً ما يستخدم ميدفيديف اسم الرئيس الأوكراني، ويصفه بأنه شخص ما، وأنه المهرّج الأوكرانيّ الرئيسيّ، وواحد من «بلطجية كييف»، لكن ميدفيديف يتوسّع في الغالب في قصّته المخترعة عن تعاطي المخدرات، ويقول: إن دماغ زيلينسكي يتأثر بالمؤثرات العقلية. ويضيف: هذا الأبله يجب أن يعالجه أطباء نفسيون، وعلى الجيش الروسي إجراء ثقب وقائيّ لجمجمة هذا الأحمق. وعندما لا يدعو ميدفيديف إلى إجراء ثقب في جمجمة هذا الأحمق زيلينسكي، يسميه «رئيس الجريمة».
وأما الأوروبيون، بالنسبة إليه، فهم أغبياء! من السهل خداعهم. وقد أخذهم الأميركيون مثل الدمى في جولة، مما جعلهم يتحملون أكثر العواقب إيلاماً!
سأل: من يحاربنا؟ وأجاب عن سؤاله: «جزء من عالم يحتضر ضدنا اليوم... هؤلاء هم المجانين من مدمني المخدرات النرجسيّين، يقومون بتخويف الناس، ومدينة كبيرة من كلاب شحم الخنزير. هذه مجموعة من مدمني المخدرات، وهم النازيّون المجانين، ورعاياهم المذهولون والمذعورون، ومجموعة ضخمة من الكلاب التي تعلمت النباح من تربية الكلاب الغربية... ومعهم مجموعة متنافرة من السكّان، وضيّقي الأفق من الإمبراطورية الغربية المنهارة، واللعاب يتدفق على ذقونهم من الانحطاط، ومعهم كتلة متنافرة من الخنازير الصغيرة».

arabstoday

GMT 20:40 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

عندما يعلو صوت الإبداع تخفت أصوات «الحناجرة»

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حرب اللكمات بالكلمات حرب اللكمات بالكلمات



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 08:50 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 العرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية
 العرب اليوم - واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 07:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 11:10 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرات إسرائيلية تستهدف مستشفى كمال عدوان 7 مرات في غزة

GMT 17:28 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن تفاصيل فيلم فرقة موت

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab