آه القدس آيه كالكوتا

آه القدس... آيه كالكوتا

آه القدس... آيه كالكوتا

 العرب اليوم -

آه القدس آيه كالكوتا

بقلم:سمير عطا الله

غاب دومينيك لابيير في باريس عن 92 عاماً. كان مؤرخ المدن المعذبة مثل كالكوتا، ومؤرخ المدن المقسمة مثل القدس. وربما كان الكتاب الذي وضعه مع شريكه لاري كولنز «آه القدس»، أول تجربة موضوعية في الأدب الغربي لقصة المدينة من الجانبين. وفي تلك الحقبة التي سيطر فيها الإعلام الإسرائيلي في الغرب كان صدور الكتاب حدثاً مهماً عند العرب.

قبل ذلك ذاعت شهرة المؤلفين لكتابهما «هل تحترق باريس»؟ عن الجنرال الألماني الذي رفض تنفيذ أوامر هتلر بقصف باريس خلال الحرب. يومها تعرفنا في بيروت أعلى المؤلفين. وكانت تربطهما صداقة مع غسان تويني، أشهر صحافيي لبنان آنذاك. وصارت «النهار» مكتبهما كلما جاءا بيروت.
بعد «آه القدس» أصدر رواية «مدينة الفرح» عن تجربته الشخصية في الهند، يوم كان مراسلاً فيها لمجلة «باري ماتش». وطبع من الرواية ملايين النسخ. وخصّص جزءاً كبيراً من العائدات لإنشاء مؤسسة تحارب الفقر في المدينة. ثم قطع 250 ألف كيلومتر لوضع كتابه «الحرية عند منتصف الليل»، الذي يروي حكاية استقلال الهند التي أحبها. وتم تحويل أربعة من كتبه إلى أفلام نالت تجاحاً كبيراً. واعتمد في أسلوبه على الشهادات الشخصية، مستمعاً في كل موضوع إلى المئات من شهود العيان.
جال كمراسل في أميركا وكندا. وكان أول غربي يدخل الاتحاد السوفياتي بسيارة غريبة «سيمكا مارلي». وكان يعشق السيارات القديمة ويجمعها. وعندما كان يأتي إلى «النهار» أو نلتقيه على الغداء في منزل الأستاذ غسان تويني، كنت أحدثه في أمر واحد وهوايتي الوحيدة في الحياة حتى اللحظة، وهي السيارات العتيقة. وقد اقتنى الكثير منها، أما أنا فلم تتعدَ سعادتي تجربتين أو ثلاث، انتهت جميعاً بالفشل وكادت تتسبب في الطلاق لأن زوجتي لا تريد تحويل البيت إلى جراج. لذلك اكتفيت بحضور المعارض والمتاحف ومشاهدة القنوات الخاصة، أو الأفلام القديمة التي تظهر فيها سيارات الحقبة، رؤية سيارة قديمة بالنسبة إلي أجمل ألف مرة من رؤية لوحة عظيمة.
أي نوع منها صورة خاصة؟ جميعها، من دون أي استثناء على الإطلاق. وعندما قرر ابني الزواج، كان السؤال الوحيد الذي طرحته عليه: هل تحب السيارات القديمة؟

arabstoday

GMT 11:02 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

اعترافات ومراجعات (51) الهند متحف الزمان والمكان

GMT 10:54 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

حسابات المكسب

GMT 10:51 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

منير وشاكوش وحاجز الخصوصية!

GMT 10:47 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

الضربة الإيرانية

GMT 04:18 2024 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

سفير القرآن!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

آه القدس آيه كالكوتا آه القدس آيه كالكوتا



GMT 15:32 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

ملك الأردن يأمر بإجراء انتخابات مجلس النواب
 العرب اليوم - ملك الأردن يأمر بإجراء انتخابات مجلس النواب

GMT 18:03 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"
 العرب اليوم - أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"

GMT 19:40 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل ضابط في شمال قطاع غزة

GMT 08:50 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

إسرائيل تقصف مواقع لحزب الله بجنوب لبنان

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

مقتل 7 أشخاص وإصابة 15 آخرين في حادث سير بالجزائر

GMT 09:16 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

حرائق في منشآت طاقة روسية بعد هجمات أوكرانية

GMT 18:11 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

أيهما أخطر؟

GMT 18:13 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

العرب واليونسكو

GMT 20:12 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

مصر تنفي أي نقاش مع إسرائيل بشأن خطط اجتياح رفح
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab