ولي الألق

ولي الألق

ولي الألق

 العرب اليوم -

ولي الألق

سمير عطا الله
بقلم - سمير عطا الله

عادت بريطانيا إلى الحياة العادية بعدما عاشت أياماً غير عادية لم تعرف مثلها في زمن السلم. والغريب أن أهم خدمة قدمتها الملكة لبلدها في يوم واحد من غيابها كانت تقريباً في حجم 70 عاماً مما قدمته لشعبها وللتاج. عرض لا مثيل له في أساطير الألق. خصوم بريطانيا نسوا خصوماتهم، وأصدقاؤها ازدادت صداقتهم عمقاً، والمحايدون سحرهم واجتذبهم التنظيم المذهل.
لو دفعت بريطانيا كل كنوزها لما استطاعت أن تؤمن مثل هذه الصورة الدعائية. ما من شاشة تلفزيونية حول الأرض إلا وكانت تبث في لحظة واحدة مشاهد الوداع. كانت بريطانيا أم الثورة الصناعية. لكنها خسرت الإمبراطورية وخسرت معها سمعتها الصناعية، فباعت الشركات التي تمثل مجدها مثل «الرولز رويس» (إلى الألمان) و«الجاكوار» (إلى الهنود). وفي يوم الجنازة قدمت «رولز رويس» عرضاً لسياراتها لم يشهد مثله في العالم. وقدم البريطانيون جميعاً، عرضاً أكثر دقة من الآلات.
كل المآخذ على بريطانيا في الأيام العادية، اختفت وراء مشاهد الإبداع والمواكب الرائعة، في هذه الأيام الاستثنائية. تلك المرأة الصامتة التي تلقي كلمة واحدة في العام، من دون جماهير، خرجت وراء نعشها الجماهير بالملايين. ربما كانت في جنازة غاندي هذا الحجم (مليونا إنسان)، أو جنازة فيكتور هيغو (مليونان إلى ثلاثة).
غريبة أقدار البشر. أيضاً جنازة الأميرة ديانا كانت في هذه الضخامة. ولم يستطع أحد إلا أن يتذكرها. ومعظم الذين ساروا في وداع ديانا كانوا ضد الملكة والملكية، ويتعاطفون مع الأميرة الشابة في خلافها مع زوجها. في جنازة إليزابيث كانت الملكية في أبهى وأحب صورة لها منذ العصر الفيكتوري. كأنما الجموع جاءت تعتذر عما بدا منها من عدائيات خلال حقبة تشارلز وديانا.
ماذا عن تشارلز الثالث، هل سوف يستطيع ملء الفراغ بعد الملكة؟ المقارنة ليست عادلة. تلك مرحلة وهذه مرحلة، ولو أن التاج واحد. ويتراءى لي أن الأمير ويليام ولي العهد، سوف يتولى مهمة الحفاظ على صورة الألق الملكي، والحرص على علاقة العرش مع الناس. وكذلك على علاقة العرش مع العالم. مهمة مضنية وإرث جميل. في هدوئها الأسطوري وصوتها الخفيض، أعادت الملكة إلى المملكة لقب العظمى.

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ولي الألق ولي الألق



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:17 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عبدالله بن زايد يبحث مع جدعون ساعر آخر التطورات في المنطقة
 العرب اليوم - عبدالله بن زايد يبحث مع جدعون ساعر آخر التطورات في المنطقة

GMT 14:00 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي
 العرب اليوم - نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة  بالروسي

GMT 10:38 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

المشهد في المشرق العربي

GMT 07:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 15:07 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

كاف يعلن موعد قرعة بطولة أمم أفريقيا للمحليين

GMT 19:03 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

فيروس جديد ينتشر في الصين وتحذيرات من حدوث جائحة أخرى

GMT 13:20 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

برشلونة يستهدف ضم سون نجم توتنهام بالمجان

GMT 02:56 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مقتل وإصابة 40 شخصا في غارات على جنوب العاصمة السودانية

GMT 07:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام

GMT 08:18 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مي عمر تكشف عن مصير فيلمها مع عمرو سعد

GMT 10:42 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

عواقب النكران واللهو السياسي... مرة أخرى

GMT 09:44 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

الصحة العالمية تؤكد أن 7 ٪ من سكان غزة شهداء ومصابين
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab