الزمن فينا أم نحن فيه

الزمن فينا أم نحن فيه

الزمن فينا أم نحن فيه

 العرب اليوم -

الزمن فينا أم نحن فيه

بقلم:سمير عطا الله

أين هو الخطأ عندما تسأل في أي زمن عاش «عنتر»؟ الخطأ في تعريف معنى الزمان، أو بالأحرى في تحديده. فالشاعر الفارس ولد وعاش وأبلى في عصره ومات في عصره، أما الزمان فكان قبله وظل بعده. وسوف يظل مدى الزمان أو مدى الدهر، أو الأزل. إنه عبارة تتجاوز بكثير مفتتح حكايات الأطفال «في ذلك الزمان». وهو مسألة أحيلت إلى العلماء الذين سبقوا أينشتاين أو أعقبوه. هو الذي حل المسألة لأهل العلم ما يسميه السادة العلماء «نظرية النسبية». وهي أمر يتعلق به وبهم، وليس بجنابك وحضرات المحبرين.

دع المسألة للذين يعرفون. أبرز هؤلاء الصحافي العلمي الكندي دان فلتر في كتابه المدهش «في البحث عن الزمن»: رحلات في بعد مدهش (دار المدى). ليس لدى المؤلف جواب واحد لأنه ليس من جواب واحد، وإلا لانتهى الأمر «من زمان».
قال أرسطو قبل 2300 سنة: «حتى لو كنا موجودين في مكان مظلم دون أن نقوم بأي حركة، سنعتقد على الفور أن بعض الوقت انقضى بمجرد أن تمر فكرة ما في أذهاننا».
في مدينة درويدا شمال مدينة دبلن في آيرلندا، صرح من أهم صروح ما قبل التاريخ في أوروبا، وهو «قبر المعبر» في نيوغرانج، عبارة عن قبر دائري الشكل، منخفض، يغطيه العشب، قطره ثمانون متراً تقريباً. يرجع تاريخه إلى 3100 ق.م. كل شتاء في صبيحة أقصر نهار في السنة - الانقلاب الشتوي - تخترق أشعة الشمس كوة صغيرة موجودة فوق المدخل الرئيسي، وتنير نهاية القبر (البناة كانوا أول من فكروا بمسألة الزمن). يشترك آلاف الناس من سكان نيوغرانج باليانصيب كي يفوزوا بامتياز زيارة صباحية إلى القبر في الحادي والعشرين من ديسمبر (كانون الأول). كان البشر الأوائل دقيقين في تتبع مرور الزمن. وكأنه حلبة سحرية جعلت المستقبل ممكناً من خلال إيقاف الماضي مؤقتاً.
التقويم الغريغوري هو فكرة من أكثر الأفكار نجاحاً في تاريخ الحضارة. فالبابليون في الألفية الثانية قبل الميلاد، أدخلوا شهراً إضافياً إلى تقويمهم. مرسوم حمورابي أقر: «... سيكون الشهر القادم بمنزلة شهر ايلولو الثاني. أينما فرضت جباية الضريبة السنوية، يجب جلبها إلى بابل في الرابع والعشرين من شهر ايلولو الثاني». وكان النيل محور الحضارة المصرية. فقد تمكّن المصريون القدماء بموعد الفيضان السنوي بمراقبة النجمة الأشد (الشعرى اليمانية) سطوعاً في سمائهم مراقبة شديدة.
وفي العصر الروماني، أصبح التقويم الروماني بحاجة ماسة إلى الإصلاح مع وصول يوليوس قيصر إلى الحكم بسبب استغلال الكهنة المسؤولين عن التقويم بما يتوافق مع مصالحهم وأهوائهم. الإصلاح القيصري صمم بعبقرية علمية عظيمة، وكان عبارة عن فكرة اقترحها بطليموس الثالث قبل قرنين، وهي إدخال سنة كبيسة كل أربع سنوات.

arabstoday

GMT 02:46 2024 الإثنين ,13 أيار / مايو

نيران صديقة فى مهرجان (كان)!!

GMT 02:43 2024 الإثنين ,13 أيار / مايو

بين احتجاجين

GMT 02:37 2024 الإثنين ,13 أيار / مايو

فى رحاب السيدة!

GMT 02:33 2024 الإثنين ,13 أيار / مايو

عبيد باليونيفورم

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الزمن فينا أم نحن فيه الزمن فينا أم نحن فيه



أجمل إطلالات الإعلامية الأنيقة ريا أبي راشد سفيرة دار "Bulgari" العريقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 04:01 2024 الجمعة ,17 أيار / مايو

الكشف عن موعد إطلاق سيارة كروس روسية جديدة
 العرب اليوم - الكشف عن موعد إطلاق سيارة كروس روسية جديدة

GMT 01:03 2024 الخميس ,16 أيار / مايو

السودان... العودة المنتظرة

GMT 14:29 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

قصف مدفعي إسرائيلي على وسط رفح الفلسطينية

GMT 04:07 2024 الخميس ,16 أيار / مايو

فيضانات عارمة تضرب شرق إيران

GMT 09:48 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

أحمد حلمي يخطو أولى خطوات عودته الى السينما
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab