عالم على الحافة

عالم على الحافة

عالم على الحافة

 العرب اليوم -

عالم على الحافة

سمير عطا الله
بقلم - سمير عطا الله

أولاً: لا شك أنَّ الولايات المتحدة وشركاءها في الناتو، هي من بدأ استفزاز روسيا، بتجاوزها خطوط «المجال الحيوي» للهيبة، أو السيادة الروسية. كذلك فإنَّ أميركا هي من استفزّ الصين، عندما قررت رئيسة مجلس النواب القيام بزيارة إلى تايوان رغم اعتراض وتحذير الصين.
ولكن هناك ألفُ «لكن» تخطر في هذا العالم الملوث برائحة البارود والجثث والمليء بأحزان الشعوب. ألم يكن من الممكن للزعيم بوتين أن يستنفد التفاوض والبحث عن تسوية قبل أن يبدأ في دك أوكرانيا مدينةً مدينةً، وأن تبلغ خسائره آلاف القتلى؟ ومَن أرعبت الصين في المناورات العسكرية الهائلة احتجاجاً على زيارة نانسي بيلوسي، أميركا أم تايوان؟
صحيح أن أوكرانيا كانت جزءاً من الاتحاد السوفياتي. ولكن جاء وقت وأرادت الاستقلال، وشكراً للإخوة الروس، ألا يحق لنا ذلك؟ ماذا حدث لمبدأ حق تقرير المصير؟ كانت تجربة هونغ كونغ وتايوان في الحياة خارج الصين لمائة عام، من تجارب الحريّة المذهلة والتفوق. والآن لا تريدان العودة إلى «البرّ الصيني». لماذا لا يجري استفتاء بدل المصادرة بالإرغام؟ وبالدمار والحروب؟
منطق القوة يُبقي هذا العالم في حالة ظلم دائم. أميركا هاجمت دولة في حجم إبهامها تُدعى بنما، وأخرى في حجم كفها تدعى غرينادا، وكانت قبل ذلك قد قامت بجولة احتلالات حول العالم من أجل فرض الديمقراطية!
ذروة الاختلال العالمي حالياً هي حرب أوكرانيا بالطبع. تحولت الآن إلى حدث من الدرجة الثانية ورتابة يومية. والنهاية شبه مستحيلة، لأنها تعني إذلال روسيا أو إذلال الغرب. وفي غضون ذلك يخسر العالم أجمع مئات المليارات كل يوم، وتنزف اقتصاداته وشعوبه في سبيل إنقاذ أوكرانيا من «حفنة من النازيين» على رأسهم كوميدي سابق من فئة ممثلي المسلسلات المكسيكية.
الحقيقة أن العالم كله ملهاة مؤسفة. انفلات مريع وسقوط هائل لمؤسسات الردع، منذ أن قرر جورج بوش الابن الحرب على العراق من دون غطاء دولي صوري. فقد كان يأخذ قراراته من الله الذي «يتحدث إليه صباح كل يوم». لا يستطيع الأمين العام للأمم المتحدة، السنيور غوتيريش، أن يفعل أكثر مما يفعل كل يوم. وهو أن يُطلعنا على ما نعرف جميعاً عن أحوال وأهوال العالم الذي نعيش.
اختلال تام في جميع مراكز النظام العالمي. روسيا غارقة في أوكرانيا، والمنصب الثاني في أميركا للسيدة كامالا هاريس، والصين تطلق مدافعها في الهواء، بانتظار مدافع الأسوار.

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عالم على الحافة عالم على الحافة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 07:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 11:10 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرات إسرائيلية تستهدف مستشفى كمال عدوان 7 مرات في غزة

GMT 17:28 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن تفاصيل فيلم فرقة موت

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab