شكراً إيران

شكراً إيران

شكراً إيران

 العرب اليوم -

شكراً إيران

بقلم - سمير عطا الله

تضع إيران يدها، وفق حساباتها الرسمية، على القرار السياسي والسيادي في خمس دول عربية على الأقل، بينها دولتان رئيسيتان، سوريا والعراق، إضافة إلى «حماس»، التي هي دولة ضد الدولة، وسلطة ضد السلطة، وهذه نسبة عالية في أي حسابات، لا بد من الإقرار بها، والاعتراف بمهارة الإيرانيين في حفر الجبل بإبرة.

لكن هذا الواقع يجر إلى سؤال تلقائي: لماذا؟ ماذا ينفع إيران أن تسيطر على خمس دول عربية، أو عشر، وما الغاية؟ حتى اللحظة لم تقم إيران بأي عمل إيجابي عند حلفائها، ولا حققت أي مشروع مفرقي، أو يستحق الذكر. إلّا إذا كان النجاح والخير لهذه الدول هو في جعلها في حالة حرب اقتصادية وعسكرية، وحالة عداء مع ثلاثة أرباع العالم.

طبعاً هناك من يقول فوراً إنها، إيران، حرَّكت موضوع غزة. وقضية القدس. والقضية الفلسطينية برمّتها. لكن هل كان ضرورياً من أجل ذلك شل سوريا والعراق، وتدمير غزة، وخراب لبنان، وتهديد سلامة الأردن، وابتزاز الخليج. وتنكيد العالم العربي، وزعزعة أسس المنطقة، وإثارة المشاعر الحجرية بين فُرس وعرب. وإحياء الحساسيات المذهبية، وتعطيل مسارات النمو، ونشر ثقافة الثأر والحقد، وتصوّره على أنه بمعزل عن سائر العرب، أو نكاية بهم، تحدياً سافراً لطمأنينتهم ومستقبلهم ومستقبل أبنائهم.

تلجأ الدول والقوى إلى الدهاء والذكاء والحنكة من أجل تجنب الخسائر والكوارث على شعوبها. وتحقق في السلم كل ما يجنبها مكاره الحرب. وليس من الحصافة والقدرة أن تطل دولة، مثل كوريا الشمالية، كل فترة بصاروخ باليستي. شعبها ينتظر أن تطل عليه مرة كما تطل جارتها الصينية، أو شقيقتها الجنوبية، أو عدوتها اليابانية، بإنجاز يرفع مستوى الحياة، وليس مستوى الموت والجوع.

لم تعرض إيران الثورة على جيرانها أو جوارها، أو العالم الأوسع سوى العداء والصراعات والمسيّرات. في حين تتحول تركيا إلى دولة صناعية كبرى وتدخل المنافسة مع جيرانها الأوروبيين.

من دون تردد، أو تمهل، تصوّر إيران دعم القضية الفلسطينية وكأنه يعني شيئاً واحداً هو تفكيك الأمة العربية. أو كأن سعادة العرب في حصر التعاون والتحالف مع أنظمة البؤس والفشل مثل فنزويلا وصواريخ كيم الضاحك.

هذا ليس قدراً. أي أن يحل احتلال محل آخر. وأن يكون قدوتنا السنيور مادورو بدل الصين والهند ولولا دي سيلفا في البرازيل. هناك نماذج كثيرة أخرى لمحاربة «محور الشر» ودعم فلسطين، لا يتضمن أي منها الإصرار على الفقر والقلق والغرق وانعدام النمو.

arabstoday

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل الرياض

GMT 04:28 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

د. جلال السعيد أيقونة مصرية

GMT 04:22 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

GMT 04:19 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

هل تغتنم إيران الفرصة؟!

GMT 04:17 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

داخل عقل ترمب الجديد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شكراً إيران شكراً إيران



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 07:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الإسرائيلي يُسلّم «اليونيفيل» 7 لبنانيين كان يحتجزهم
 العرب اليوم - الجيش الإسرائيلي يُسلّم «اليونيفيل» 7 لبنانيين كان يحتجزهم

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
 العرب اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025

GMT 03:30 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

11 قتيلا وعشرات الجرحى إثر حادث دهس في سوق بألمانيا

GMT 08:45 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب توفيق يكشف للمرة الأولى سراً عن أشهر أغانيه

GMT 09:03 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

تامر حسني يشوق جمهوره لدويتو مع رامي صبري

GMT 14:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مدحت صالح يروى صفحات من قصة نجاحه على المسرح الكبير

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab