كتاب الشارقة

كتاب الشارقة

كتاب الشارقة

 العرب اليوم -

كتاب الشارقة

بقلم - سمير عطا الله

لا أحب كثيراً لعبة اللعب على الكلام، فهي مملّة ودليل عجز وافتقار. وعندما أجد نفسي أمام إغراء من هذا النوع، أحيد عنه سريعاً كما كان عنترة بن شداد العبسي يغض الطرف عن جارته «حتى يواري جارتي مأواها». ويُخيّل إليك وأنت تستمع إلى صديقنا عنترة يوماً يغض ويوماً يحملق أن الجارة الساكنة قصاده، تطل من بلكونة مزخرفة على النيل، لكن المسألة لا تتجاوز جوار المضارب وإلفة الهوادج ومتعة الفلاة. غير أن الشعر صدره عجز وعجزه رجز ولا تطيب القوافي إلا برشة الملح والبهار، فماذا كنت تتوقع من هذا الفارس الحر أن يقول: «حتى يواري جارتي مبنى الأمباير ستيت»؟
عذراً. بدأت بالقول إنني لا أحب اللعب على الكلام. وذلك تمهيداً للقول بأن الجديد في معارض الكتب هو قديمها. فالجديد ليس مثبتاً دائماً، أما في القديم فإنك تعثر دائماً على أعمال شتّى وعناوين تتجدد، وتجارب أدبية تشبه الأدب والفكر والجمال.

دعيت في السنوات الماضية غير مرة إلى معرض الكتاب السنوي في الشارقة. وكل مرة كنت أعتذر مُكرهاً بسبب التزامات سابقة وأمكنة جغرافية بعيدة، نيويورك مثلاً. وخفت أن يخطر لمسؤولي المعرض أن الاعتذار المكرر رفض مبطن. وهذا ما حدث. لم تعد الدعوات ترسل، ولا عاد أحد يتصل ليعرف إن كنت آتياً هذا العام أم لا من دون دعوة أو موعد، جئت إلى معرض الشارقة هذا العام. أو بالأحرى معرضيها: مهرجان العمران الذي أصبح امتداداً مذهلاً لأبراج دبي وأبوظبي، ومبنى المعرض، المبني على طراز القباب الإسلامية من الخارج، وعلى غرار أحدث المكتبات من الداخل.

يفترض في الحالات العادية أن تستغرق الرحلة ما بين دبي والشارقة نصف ساعة. لا تخدعك المسافة. سوف يُحَوِّل الزحام نصف الساعة إلى ساعتين على الأقل. وإلى مشهد بلا نهاية من الطوابير. ولكن من دون زمور واحد. من دون تجاوز واحد، وتتطلع حولك غير مصدق: ماذا حدث للباكستانيين (خصوصاً)، وماذا حدث للهنود والمصريين، وكيف يصبر اللبنانيون على هذا الضيم؟ ولو؟ ولا زمور؟ ولا ضوء أحمر. وزجاجة فارغة ترمى من النافذة. ولا رصاصة طائشة حمت معارض الكتب في العالم العربي صناعة الكتاب. وسهّلت توزيعه وانتشاره. ومن القاهرة إلى الرياض إلى بيروت إلى الشارقة، صار المعرض هو المكتبة التي يستطيع الجميع الوصول إليها. وسوف تبقى كذلك على الأرجح إلى وقت طويل قبل أن يكشح «أمازون» تجارة الكتب، ومعها تجارة البيض والبطاطا والأحذية.

arabstoday

GMT 20:40 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

عندما يعلو صوت الإبداع تخفت أصوات «الحناجرة»

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كتاب الشارقة كتاب الشارقة



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:53 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار
 العرب اليوم - إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار

GMT 09:35 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب
 العرب اليوم - طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

GMT 08:49 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل
 العرب اليوم - بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل

GMT 09:35 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

GMT 18:25 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

إخلاء تجمع سكني في تل أبيب بعد وقوع حادث أمني

GMT 08:49 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل

GMT 12:55 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

شمس البارودي تتحدث للمرة الأولى عن رحيل زوجها وابنها

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 06:53 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار

GMT 10:27 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

عيد بيت لحم غير سعيد

GMT 10:33 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

نيولوك الإخوان وبوتوكس الجماعة

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

لِنكَثّف إنارة شجرة الميلاد

GMT 06:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:41 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

ماجد الكدواني يواصل مُغامراته في"موضوع عائلي"

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أحمد حاتم يكشف مفاجأة حول إطلالاته الأخيرة

GMT 23:00 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

حقيقة زواج سمية الخشاب في العام الجديد

GMT 08:44 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

رامي صبري يوجّه رسالة لتامر حسني وهو يردّ

GMT 22:56 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

تامر حسني يمازح الجمهور بعد مروره بموقف طريف
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab