العدد مجرد أعداد

العدد مجرد أعداد

العدد مجرد أعداد

 العرب اليوم -

العدد مجرد أعداد

سمير عطا الله
بقلم - سمير عطا الله

منذ 24 نيسان (أبريل) الماضي، أصبح عدد أهل الهند 1.425.775.850 مليار نسمة. أصبحت الأولوية السكانية لها، وليس للصين. هل هذه ميزة مهمة؟ لا. العدد لا يشكّل فارقاً في أي مكان، وقد يشكل عبئاً في بلدان كثيرة. الدول العشر الأكثر تعداداً في العالم ليست أبداً الأكثر أهمية؛ ثلاث منها تتقدم الصين والولايات المتحدة وروسيا. الباقي لا يشكّل الحجم أو العدد فرقاً على سلم المؤشرات. تفوّق الهند الكبير كان في العلم. قطعت منذ الاستقلال مسافة أسطورية على الخرافة والأساطير والقبائل البدائية، التي كانت تمارس الحياة الزوجية في العراء. مجموعة معتقدات وأساطير ووأد البنات مثلنا في الجاهلية، أو حرق الموتى كما فعل رجيف غاندي يوم أحرق جثمان أمه أنديرا من أجل أن تتقمص روحها 40 مليون فراشة. لا يزال البقر مقدساً. لكن في المقابل، عشرات أو مئات الملايين في التكنولوجيا. والمؤسف كلما تقدمت الصين والهند كلما اشتد بينهما العداء وخطر الحرب، كما حدث في الأيام الأخيرة.

طلب الإسكندر ذو القرنين الهند لأنها كانت أكبر ممالك الأرض. وذهب على رأس جيوشه خلف ثرواتها الطبيعية، كما سوف يفعل البريطانيون بعد ذلك. وفي الحالتين هزمت. وعندما ربحت استقلالها الأخير لم يكن ذلك بقوة السلاح، بل بقوة اللاعنف، الذي شهره عجوز شبه عارٍ يمضي نهاره أمام منزله في حياكة ثوبه. كان انتصار المهاتما غاندي سراً غامضاً آخر من أسرار هذه القارة التي يتنقل أهلها بالملايين على ظهور القطارات. ولا يزال الملايين منهم يحافظون على عاداتهم القديمة بالرغم تقدمهم في العلم، احتراماً لتقاليد الأهل.

عود على بدء؛ هل هذا الرقم الجديد يجعل الهند أهم من الصين أو ألمانيا، أو يجعل الفرد فيها في مستوى مواطن جزيرة سنغافورة؟ دخلت الهند الحياة عندما دخلت عصر العلم. أو بالأحرى التعليم. وإلى سنوات خلت كان المهاجر الهندي يأتي إلى الخليج عاملاً من الطبقة الأخيرة، وهو يأتي اليوم طبيباً ومهندساً علمياً وبائع مصنوعات.

ولا تزال تجربة الدمج الاجتماعي هي الأكثر دهشة. ألوف الإثنيات ومئات اللغات وملايين البشر تم صهرهم في ديموقراطية واحدة تشكل الآن سدس سكان العالم. منذ آلاف السنين والهند هي الدولة الأكثر تعداداً. لكن ذلك لم يكن حدثاً يذكر. أعداد مكدسة، وولادات للبؤس، والفقر والعراء. لم يبدأ استقلال الهند مع خروج بريطانيا، بل مع مسيرة الترقي. كذلك الحال في الصين. إمبراطوريات قديمة تستفيق وتنهض، ثم تمضي في النهوض من دون توقف.

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العدد مجرد أعداد العدد مجرد أعداد



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:53 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار
 العرب اليوم - إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار

GMT 08:49 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل
 العرب اليوم - بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل

GMT 09:35 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

GMT 18:25 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

إخلاء تجمع سكني في تل أبيب بعد وقوع حادث أمني

GMT 08:49 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل

GMT 12:55 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

شمس البارودي تتحدث للمرة الأولى عن رحيل زوجها وابنها

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 06:53 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار

GMT 10:27 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

عيد بيت لحم غير سعيد

GMT 10:33 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

نيولوك الإخوان وبوتوكس الجماعة

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

لِنكَثّف إنارة شجرة الميلاد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab