تفكيك المشاكل العربية

تفكيك المشاكل العربية

تفكيك المشاكل العربية

 العرب اليوم -

تفكيك المشاكل العربية

سمير عطا الله
بقلم - سمير عطا الله

ليس في الذاكرة تسارع في العمل على تفكيك المشاكل العربية، كمثل الورشة القائمة الآن. وتوحي هذه السرعة وكأننا أمام مواضيع سهلة وطرق بلا حواجز وعقبات. لكن الحقيقة أننا أمام عقبات حادة وإرادة عازمة. والأسلوب كما هو واضح، هو طابع الأمير محمد بن سلمان، الذي يعتبر التلكؤ هدراً للوقت، وهدر الوقت أكبر الخسائر.
لا شيء سهلاً فيما هو مطروح. لا عودة سوريا «إلى محيطها العربي»، وليس فقط إلى الجامعة، ولا في الأزمة اللبنانية، ولا في إعادة النازحين، ولا في إعادة إعمار سوريا، ولا في إعادة ترتيب الجو العربي الإيراني، ولا في كل جو ثنائي أو جمعي آخر. لكن الحيوية التي جعلها الأمير محمد مقياساً لتفكيك الأزمات وتراكماتها، تنبئ وكأن العرب سوف يصلون إلى قمة الرياض في الشهر المقبل، وقد اتفقوا على حل لمعظم القضايا العاجلة والشديدة الخطورة. صحيح أن هناك خلافات في وجهات النظر والمواقف، لكن المبادئ العامة لا نزاع عليها.
ولكي نأخذ فكرة أكثر وضوحاً عن طبيعة ما يجري، الأفضل أن نقرأ بيان جدة في دقة، لا وجود للتعابير العمومية المكررة ولا للمجاملات المعهودة، بل مشروع والتزامات مفصلة في مستوى التحديات التي تمزق المنطقة منذ سنين.
ديناميكية واحدة حرّكت الدبلوماسيات في الجغرافيا السياسية على مداها: الصين وروسيا وأنقرة ومسقط والقاهرة ودمشق وطهران. وشغلت واشنطن وباريس ولندن. لم يسبق أن كانت ورشة الشرق الأوسط على هذا الاتساع وهذه الجديّة. وقد يحين موعد قمة الرياض، والعالم العربي أمام مشهد غير مسبوق من المصالحات وعودة العلاقات الطبيعية، والدخول في شراكة حقيقية نحو التنمية، بعيداً عن المواضيع الإنشائية والمحسنات اللفظية التي لا تقول شيئاً إلا ما فاض به الأرشيف.
بيان جدة منعطف تاريخي في معالجة القضايا وإطلاع الشعوب على ما يجب أن تعرفه. أي أن تشارك في معرفة ما يصنع باسمها وما يبذل وبأي طريقة. وهي حالة صحية أيضاً أن تطلع على نقاط الخلاف تماماً مثل نقاط الاتفاق.
لا وقت للإضاعة. خلال برهة قصيرة، تبادل السفارات الأسرى، تبادل المبادرات. هذه ثقافة جديدة في العمل السياسي العربي، سواء بين العرب أنفسهم أو بينهم وبين القوى الدولية، ما قدم منها وما استجد.
كانت القمم العربية في الماضي ترسخ الخلافات والمهاترات. سوف نشهد قمّة عقدت من أجل أن تعمل وأن تنجح.

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تفكيك المشاكل العربية تفكيك المشاكل العربية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان
 العرب اليوم - غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 07:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 11:10 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرات إسرائيلية تستهدف مستشفى كمال عدوان 7 مرات في غزة

GMT 17:28 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن تفاصيل فيلم فرقة موت

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab