رعب خارج الشاشة

رعب خارج الشاشة

رعب خارج الشاشة

 العرب اليوم -

رعب خارج الشاشة

بقلم - سمير عطا الله

أخبار «الفاشينيستا»، و«التيكتوكرز»، وسائر المسمّيات القادمة إلينا من عالم «أون لاين»، مفزعة، ومقززة، وتقشعر لها الأبدان. وهي لم تعد مقصورة على أخبار الإباحة، والاستباحة، بل أصبحت جزءاً كبيراً من عالم الجريمة المنظمة، والفظاعات الرهيبة، وضحاياها، كالعادة، من الضعفاء، والأطفال، والفقراء.

واللافت في هذه الجريمة الرهيبة أنها لم تعد وقفاً على مجتمعات منفتحة، مثل لبنان ومصر، بل هي تتفاقم في مجتمعات شديدة المحافظة، مثل العراق وسوريا.

يرافق كل هذه الحوادث طابع القسوة، والعنف، والشذوذ. وما كان يعتبر أمراضاً اجتماعية لا تظهر إلاَّ في أفلام الرعب، أصبح خبراً يومياً في الصحف التي تقوى على نشر مثل هذه التفاصيل التي كانت تردنا في الماضي من المجتمعات الغربية، أو الآسيوية الغارقة في الفقر. أو في الترف.

تتحدث بيروت -وسوف تنسى قريباً– عن عصابات تبيع الأطفال لقاء قميص «تي شيرت»، وقصَّة شعر «مودرن». وفي مصر تبادل مراهقان أعضاء رجل أقدموا على قتله لغاية التجارة، وبناء على الطلب.

الخطر الكامن في حداثة التواصل والتبادل أسوأ وأبشع مما تتخيله حكومة ضعيفة، اعتادت على الجرائم «العادية»، والقتلة العاديين. وحتى الآن لم تقم الدول المعنية بإنشاء أجهزة خاصة ضمن أقسام الشرطة، من أجل مواجهة هذه الجائحة المريعة، باعتبارها مسألة عابرة وغريبة على مجتمعاتنا، وتقاليدنا. لكن الأوبئة لا تستأذن في الاكتساح، ولا تميّز بين الضحايا. وعندما يجتمع وزراء الداخلية العرب فلا بد أن يدركوا أن هذا الجانب من الأمن لا يقل أهمية عن أخطار المخدرات. إن حروبنا الداخلية، وأزماتنا الاقتصادية، وتفتت مجتمعاتنا هو الذي أدّى إلى سقوط الحصانات الأخلاقية التي كانت وحدها في الماضي تتكفل بحماية أجيالنا. غير أن بعض السياسيين أصبح في أيامنا شريكاً في الاهتراء الاجتماعي، والوطني. نحن في حاجة إلى قوانين جديدة تنظم حياتنا. المباني لا تستطيع أن تفعل ذلك. لقد ارتفع معدل الجرائم الغريبة بنسبة لم يعد من الممكن إخفاؤها، أو التقليل من حجمها، وآثارها. ولا أعذار. لا ذرائع بأننا نسبياً أفضل من سوانا، وبأن نسبة الشواذ إلى عدد السكان لا تزال غير مخيفة. هذه أعذار الجاهلين، أو عديمي الرؤية، والبصيرة. وأعداء الخلق.

arabstoday

GMT 08:40 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 06:34 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

المصريون والأحزاب

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل الرياض

GMT 04:28 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

د. جلال السعيد أيقونة مصرية

GMT 04:22 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رعب خارج الشاشة رعب خارج الشاشة



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 23:14 2025 السبت ,08 شباط / فبراير

نتنياهو يقدم "البيجر الذهبي" هدية لترامب
 العرب اليوم - نتنياهو يقدم "البيجر الذهبي" هدية لترامب

GMT 13:03 2025 الجمعة ,07 شباط / فبراير

هالة صدقي تعلن أسباب هجرتها من القاهرة

GMT 16:57 2025 الجمعة ,07 شباط / فبراير

قصي خولي يكشف مصير مسلسله مع نور الغندور

GMT 13:06 2025 الجمعة ,07 شباط / فبراير

محمد سعد يحتفل بنجاح "الدشاش" بطريقته الخاصة

GMT 17:18 2025 الجمعة ,07 شباط / فبراير

القوى العظمى.. يوتوبيا أم ديستوبيا؟

GMT 04:41 2025 السبت ,08 شباط / فبراير

سماع دوي انفجارات قوية في كييف

GMT 04:32 2025 السبت ,08 شباط / فبراير

زلزال يضرب بحر إيجة غرب تركيا

GMT 04:35 2025 السبت ,08 شباط / فبراير

قوات الاحتلال تقتحم مخيم بلاطة شرقي نابلس

GMT 05:56 2025 السبت ,08 شباط / فبراير

عاصفة شمسية تكشف أسرارًا مدهشة حول الأرض
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab