حول مائدة الرياض

حول مائدة الرياض

حول مائدة الرياض

 العرب اليوم -

حول مائدة الرياض

سمير عطا الله
بقلم - سمير عطا الله

لم يحدث هذا من قبل: لا في علاقات الصين مع أي دولة من دول العالم، ولا في علاقات العالم العربي مع أي دولة من دول العالم: أن تدعو دولة عربية في موقع السعودية إلى قمة عامة، لمناسبة زيارة خاصة يقوم بها رئيس دولة في موقع الصين.
الجميع، من عواصمهم يراقبون هذا التطور الذي لا سابقة له في العلاقات الدولية: أولاً واشنطن، وهي غير مصدقة، وثانيا روسيا وهي مفاجأة، وثالثاً أوروبا، التي عرفت بالأمر من خلال العلاقة الخاصة، بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وولي عهد السعودية الأمير محمد بن سلمان. ولا بد هنا من فتح مزدوجين للقول «إن زعامة أوروبا الآن هي في فرنسا وليست في ألمانيا كالعادة، أو في بريطانيا ووضعها السياسي المشتت».
قبل أيام قليلة فقط كان رئيس وزراء بريطانيا ريشي سوناك يقول «إن علاقة شهر العسل مع بكين قد انتهت»، وبعد قليل يدرك أن الرئيس الصيني شي جينبينغ آتٍ إلى الرياض بدعوة من خادم الحرمين الشريفين، وأن جميع الزعماء العرب مدعوون للقائه في ضيافة الملك سلمان بن عبد العزيز. هل هذا حقيقي حقاً؟ إن أرض الرسالة سوف تستقبل زعيم أكبر دولة شيوعية في العالم، وإنها تجمع لاستقباله كل الزعامات العربية؟ لا يُصدق.
هذا جزء آخر من الدبلوماسية السعودية الجديدة القائمة على متغيرين أساسيين: الأول، رؤية المملكة إلى نفسها، والثاني، رؤيتها إلى وقائع العالم الجديد وموقعها منها. وقد تبدو قمة الرياض وما فيها من تكريم للرئيس الصيني، نوعاً من تحدٍّ غير مسبوق للولايات المتحدة. خصوصاً في ضوء مجريات الفترة الماضية. وقد تكون كذلك فعلاً. فإدارة الرئيس بايدن رفضت، أو عجزت، ما استطاعه سواها، وهو التعامل مع الدول كشركاء وأصدقاء، وليس مجرد أقمار تدور في فلكها.
تعامل الرئيس بايدن مع القوى العالمية الأخرى مثل أستاذ مدرسة أخفق طلابه في درس الإملاء، وفاته أن يتبين أن العالم لم يعد يتقبل سياسات ومنطق الماضي. وفاته أيضاً أن الصين التي كان يقاتلها في فيتنام على وشك أن تصبح في المرتبة الأولى بين الأمم، مختصرةً مئات السنين في سرعة الصوت.
قمة الرياض درس غير مسبوق في العلاقات الدولية. وسوف يدون في سجل القمم المفرقية في التاريخ. وسوف يتأمل الضيف المذهل عاصمة القمة، وهو أيضاً لن يصدق أن التطور ليس وقفا على بلاده.

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حول مائدة الرياض حول مائدة الرياض



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 14:00 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي
 العرب اليوم - نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة  بالروسي

GMT 10:38 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

المشهد في المشرق العربي

GMT 07:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 15:07 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

كاف يعلن موعد قرعة بطولة أمم أفريقيا للمحليين

GMT 19:03 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

فيروس جديد ينتشر في الصين وتحذيرات من حدوث جائحة أخرى

GMT 13:20 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

برشلونة يستهدف ضم سون نجم توتنهام بالمجان

GMT 02:56 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مقتل وإصابة 40 شخصا في غارات على جنوب العاصمة السودانية

GMT 07:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام

GMT 08:18 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مي عمر تكشف عن مصير فيلمها مع عمرو سعد

GMT 10:42 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

عواقب النكران واللهو السياسي... مرة أخرى

GMT 09:44 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

الصحة العالمية تؤكد أن 7 ٪ من سكان غزة شهداء ومصابين

GMT 08:54 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

محمد هنيدي يكشف مصير مشاركته في رمضان

GMT 23:13 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

زلزال بقوة 5.5 درجة على مقياس ريختر يضرب مدينة "ريز" في إيران
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab