هاشم صالح ومفكروه النزعة الإنسانية 23

هاشم صالح ومفكروه: النزعة الإنسانية (2-3)

هاشم صالح ومفكروه: النزعة الإنسانية (2-3)

 العرب اليوم -

هاشم صالح ومفكروه النزعة الإنسانية 23

سمير عطا الله
بقلم - سمير عطا الله

المستشرق الفرنسي موريس لومبار، أصدر كتاباً بعنوان «الإسلام في عظمته» عام 1962، وطبع طبعة ثانية. تحدث فيه عن عظمة هذا الدين طيلة العصور الذهبية، أي القرون الستة الأولى من عمر الحضارة الإسلامية. في ذلك الحين كانت الحواضر المحركة للحياة الاقتصادية والثقافية العالمية موجودة في العالم الإسلامي. علماء أوروبا وفلاسفتها أشادوا بعظمة النبي العربي كثيراً: فولتير، جورج برنارد شو، توماس كارليل، غوته، تولستوين، فيكتور هيغو، ولامارتين.
قال برنارد شو، «على الدوام كنت أكن احتراماً بالغاً للدين الذي دعا إليه النبي محمد (ص). ينبغي أن يُلقَّب بمنقذ الإنسانية. لقد كان مفعماً بالثقة بالله وبرسالته النبوية».
يشير صالح إلى مجموعة كتب غيرت وجه التاريخ، أهمها: «اعترافات» جان جاك روسو، وكتابه «إميل»، و«العقد الاجتماعي» الذي أصبح إنجيل الثورة الفرنسية. وكتاب «مقالة في المنهج» لديكارت، و«نقد العقل في التاريخ» لهيغل، مؤكداً أن الكتب الفلسفية لا تلغي بعضها بعضاً كما تفعل الكتب العلمية. كتاب «أصل الأنواع» لداروين أثار جدلاً وأثار حوله عاصفة هائلة من ردود الفعل ولا يزال. وكتاب «تفسير الأحلام» لفرويد، الذي اكتشف قارة بأسرها، وهي قارة الوعي الباطن المظلم السحيق.
في العالم العربي والإسلامي اليوم أكثر ما نحتاجه هو الكتب التنويرية، وهو نقص حاول سده محمد أركون والمفكر الباكستاني الشهير فضل الرحمن. وأيضاً عبد النور بيدار، الناشط في باريس.
تحت عنوان «كتب يجب أن تقرأ قبل فوات الأوان»، ينقل صالح قولاً للفيلسوف العربي محمد عابد الجابري، متحسراً قبل وفاته: «آه، ليت العمر امتد بي قليلاً. هناك كتب عديدة كنت أشتهي قراءتها قبل أن أموت».
أما الكتب التي ينصح الكاتب بقراءتها فهي: «دون كيشوت» للمؤلف ميخائيل سرفانتس، وهو محاكاة ساخرة للفروسية الإقطاعية، و«ألف ليلة وليلة» وهو أشهر عمل أدبي عربي في الخارج، و«رسالة الغفران» للعبقري أبو العلاء المعرّي. وكتاب «البخلاء» للجاحظ، مؤسس النثر العربي، و«اعترافات» جان جاك روسو، الذي انتقد بحدة الأصولية المسيحية، وتعرض للاضطهاد ولمحاولات اغتيال.
يعد محمد أركون أكبر مفكر في الإسلام المعاصر. كتابه الثاني الذي ظهر سنة 2005 مهم جداً، وهو بعنوان: «النزعة الإنسانية والإسلام». هدف من خلاله أركون للقول إن الإسلام الإنساني الحضاري وجد في الماضي إبان العصر الذهبي، ولكنه اختفى كلياً في أيامنا هذه. فأركون مفكر صعب وعالم متبحر في العلم. يقول أركون إن الحركات الأصولية المعاصرة المهيمنة على الشارع العربي والتركي والإيراني والباكستاني، هي حركات مضادة تماماً للنزعة الإنسانية والحضارية. فهي لا تحترم الكرامة الإنسانية للآخر المختلف عنهم.
إلى اللقاء..

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هاشم صالح ومفكروه النزعة الإنسانية 23 هاشم صالح ومفكروه النزعة الإنسانية 23



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 العرب اليوم - تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يؤكد العمل على وقف حرب غزة وإقصاء حماس عن السلطة
 العرب اليوم - بايدن يؤكد العمل على وقف حرب غزة وإقصاء حماس عن السلطة

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab