يجتمعن ليغنّين
الجيش الأوكراني يعلن إسقاط 35 طائرة روسية مسيّرة من طراز "شاهد" من أصل 65 أطلقتها روسيا في هجوم في الليل وصباح اليوم أنباء عن اندلاع حريق في مستودع نفايات مصفاة لشركة "مارون" للبتروكيماويات بإيران وزارة الخارجية اللبنانية تتقدم بشكوى لمجلس الأمن ضد خرق إسرائيل للقرار 1701 وإعلان وقف الأعمال العدائية زلزالان بقوة 4.7 درجة يضربان بحر إيجه غرب تركيا الجيش السوداني يفرض حصارا على شرق النيل قبل توغله بالخرطوم تقلبات جوية متوقعة في السعودية اليوم مع سحب رعدية ورياح نشطة وفد إسرائيلي يتوجه إلى الدوحة نهاية الأسبوع بعد لقاء نتنياهو مع ويتكوف ووالتز لمناقشة المرحلة الثانية من اتفاق غزة قوات الاحتلال تعتقل شابين وستة أطفال خلال اقتحام بلدة بيتونيا ومخيم الجلزون في رام الله تركيا تعلن عن وصول 15 أسيرا فلسطينيا تم الإفراج عنهم في صفقة التبادل كجزء من المرحلة الأولى لاستقبال المبعدين من غزة مايكروسوفت تسرّح موظفين في جولة جديدة من التسريحات
أخر الأخبار

يجتمعن ليغنّين

يجتمعن ليغنّين

 العرب اليوم -

يجتمعن ليغنّين

بقلم - إنعام كجه جي

نشرت الكاتبة المصرية سلوى بكر، قبل سنوات بعيدة، قصة قصيرة في منتهى العذوبة بعنوان «كل ذلك الصوت الجميل الذي يأتي من داخلها». وهي عن ربة أسرة أربعينية تكتشف، وهي تستحم في فسحة من مشاغلها الكثيرة، أن لها صوتاً جميلاً حين تغني. تخبر زوجها فينكر عليها ذلك ويتهمها بالجنون. وحتى الطبيب النفسي لا يصدّقها.

ظهرت القصة في مجموعة بالعنوان ذاته. وفيما بعد اختارتها الدكتورة لطيفة الزيات من بين عدد من القصص المتميزة لكاتبات عربيات وقدمتها في كتاب اسمه: «كل هذا الصوت الجميل». وكتبت الزيات في تقديمها للقصة أن «تلك الزوجة التي تنتمي للطبقة الوسطى فقدت فرديتها في روتين الحياة العادية. ثم انطلق صوتها الذي بقي محبوساً مُعذباً ومدحوراً ليكشف عن نفسه كصوت في غاية الجمال. لكن سن الأربعين هي في واقع الأمر سن الفرص المتاحة والمهدرة معاً. والكل يفترض أن المرأة قد جُنّت لأنها اختلفت وتمردت على القالب الاجتماعي الذي صُبّ لها. كلهم يتفقون مسبقاً على أن لا صوت لها ولا ينبغي أن يكون».

تذكّرت القصة وأنا أتلقى على هاتفي تسجيلات مختلفة لنساء تونسيات يجتمعن ليغنين. كان واضحاً أنها ليست فرقة موسيقية محترفة تلتقي للتمرينات. ولا هي حفلة عرس. بل طالبات وموظفات وربات بيوت من كل الأعمار، يشبهنني وبينهن من تشبه ابنتي أو خالتي، يطلقن حناجرهن بأغنيات حفظناها جميعاً ولم تتح لنا الفرصة لترديدها علناً وبالصوت العالي. الحلوة دي قامت تعجن في البدرية... تكررت في السنوات الأخيرة ظاهرة نساء يغنين وهن لسن بمغنيات. هناك فرقة «طيور دجلة» التي التأمت في السويد من سيدات عراقيات مهاجرات يشتركن في أداء أغنيات تراثية شعبية. أربعون امرأة ينتهين من أعمال المنزل أو الوظيفة ويعتنين بزينتهن. يرتدين فساتين جميلة مطرزة بكتابات عربية. يقفن مبتسمات، سعيدات وفخورات، يغنين: هذا الحلو كاتلني يا عمّة.

ليس من المهم أن يكون الصوت تحفة. كل ما يصدر عن حنجرة حرة جميل. شاهدت على الشاشة فرقة هواة جامعة عين شمس وسحرني أداؤهم. البنات أضعاف عدد الأولاد. تلتزم أغلبهن بتغطية الشعر بمناديل ملونة، يتمايلن ويصفقن مع إيقاع الألحان. طالبات يدرسن الهندسة والتاريخ والبرمجيات ويخصصن وقتاً للغناء. فسحة حرية مفيدة للتوازن النفسي. يذهبن إلى الجامعة ليتعلمن وليقطفن عنقود فرح وفن.

في تونس تقود رحمة بن عفانة ناديا «لها». تقول إن الروتين الذي تعيشه السيدات في المجتمع يجعلهن بحاجة إلى كسره بشيء من البهجة. من هنا جاءت فكرة تشكيل نادٍ يجمع بين إحياء أغاني التراث العربي والأغاني الحديثة الشائعة. موقع تلتقي فيه السيدات وليس المهم أن يكون الصوت جميلاً. المهم أن يكون لهن صوت.

ينقل التلفزيون، أيضاً، تلك السهرات الفنية التي تقام في الرياض وجدة. الجمهور النسائي فيها هو الأكثر سطوعاً. أحقاً أن هذا يجري في السعودية؟ عائلات تسهر وتردد الأغاني مع المطربات والمطربين. نساء سعيدات غير متوجسات. والكاميرات تدور وتصوّر. لا أجمل من امرأة تكشف عن فرحتها.

هناك جوع في العالم العربي للفرح والانطلاق. نسائي بالدرجة الأولى. يرتفع منسوب الأحزان ولا بد من قنوات لتصريف القهر وتجفيف الدموع. عانت العربيات كثيراً من الاحتباس والتمييز. مرت عقود على هذه الأمة والأمهات يخرجن لوداع الشهداء بالزغاريد. هل يمكن للحياة أن تستقيم تحت خيمة سوداء؟ جمع المتطرفون كل تعقيداتهم وصبّوها على رؤوس النساء. حاصروهن بالأوامر والنواهي. سلبوهن إنسانيتهن. شوهوا القيم الجميلة وفرضوا العتمة قانوناً. كان لا بد من أصوات ترتفع احتجاجاً ولو بالغناء. المغنى حياة الروح.

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

يجتمعن ليغنّين يجتمعن ليغنّين



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 05:31 2025 الثلاثاء ,04 شباط / فبراير

نتنياهو يسعى لتعطيل المرحلة الثانية من اتفاق غزة
 العرب اليوم - نتنياهو يسعى لتعطيل المرحلة الثانية من اتفاق غزة

GMT 10:27 2025 الثلاثاء ,04 شباط / فبراير

سهر الصايغ تكشف الصعوبات التي تواجهها في رمضان
 العرب اليوم - سهر الصايغ تكشف الصعوبات التي تواجهها في رمضان

GMT 03:57 2025 الثلاثاء ,04 شباط / فبراير

الرياض تحتضن دمشق

GMT 07:34 2025 الثلاثاء ,04 شباط / فبراير

زلزالان بقوة 4.7 درجة يضربان بحر إيجه غرب تركيا

GMT 10:15 2025 الثلاثاء ,04 شباط / فبراير

مي عمر تسأل الجمهور وتشوّقهم لـ"إش إش"

GMT 05:35 2025 الثلاثاء ,04 شباط / فبراير

هزة أرضية بقوة 6.2 درجة في إندونيسيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab