في ضيافة الملكة
الجيش الأوكراني يعلن إسقاط 35 طائرة روسية مسيّرة من طراز "شاهد" من أصل 65 أطلقتها روسيا في هجوم في الليل وصباح اليوم أنباء عن اندلاع حريق في مستودع نفايات مصفاة لشركة "مارون" للبتروكيماويات بإيران وزارة الخارجية اللبنانية تتقدم بشكوى لمجلس الأمن ضد خرق إسرائيل للقرار 1701 وإعلان وقف الأعمال العدائية زلزالان بقوة 4.7 درجة يضربان بحر إيجه غرب تركيا الجيش السوداني يفرض حصارا على شرق النيل قبل توغله بالخرطوم تقلبات جوية متوقعة في السعودية اليوم مع سحب رعدية ورياح نشطة وفد إسرائيلي يتوجه إلى الدوحة نهاية الأسبوع بعد لقاء نتنياهو مع ويتكوف ووالتز لمناقشة المرحلة الثانية من اتفاق غزة قوات الاحتلال تعتقل شابين وستة أطفال خلال اقتحام بلدة بيتونيا ومخيم الجلزون في رام الله تركيا تعلن عن وصول 15 أسيرا فلسطينيا تم الإفراج عنهم في صفقة التبادل كجزء من المرحلة الأولى لاستقبال المبعدين من غزة مايكروسوفت تسرّح موظفين في جولة جديدة من التسريحات
أخر الأخبار

في ضيافة الملكة

في ضيافة الملكة

 العرب اليوم -

في ضيافة الملكة

بقلم - إنعام كجه جي

في نهار ربيعي مبكر من عام 2010. وجدت في بريدي مغلفاً لا يشبه الرسائل التي أتلقاها في العادة. كان يحمل في أعلاه تاجاً وحرفي ER. وهناك في الزاوية اليمنى ختم البريد الملكي. فتحته وأنا أخمّن أنه وصلني عن طريق الخطأ. ووجدت في الداخل دعوة لحضور حفل استقبال تقيمه الملكة إليزابيث الثانية وزوجها الأمير فيليب بمناسبة إطلاق مشروع التعاون بين دار «بلومزبيري» البريطانية ومؤسسة قطر للنشر.
قبلها بأشهر، وصلني إيميل من الكاتبة المصرية أهداف سويف تبلغني فيه أنها رشحت روايتي «الحفيدة الأميركية» للترجمة إلى الإنجليزية في مشروع قطري جديد للنشر. وتمت الاتصالات بالفعل لشراء الحقوق وتوقيع العقد وبدأت أتعاون مع المترجمة ناريمان يوسف. ولم أكن أعرف يومذاك أنها ابنة النجمين حسن يوسف وشمس البارودي.
أخذت القطار، قبل الحفل بيومين، إلى لندن ونزلت في فندق «هازليت». مبنى تاريخي في حي سوهو اعتادت دار النشر البريطانية على أن تستضيف فيه مؤلفيها. وجرت العادة أن يهدوا نسخة من كتبهم إلى مكتبة الفندق. ووجدت كتباً تحمل إهداءات بتوقيع سوزان سونتاغ وجي. كي. رولينغ وفيكرام سيث وبيتر روبنسون وأسماء كبيرة أخرى.
تعرفت عند وصولي على الكاتبة الفلسطينية سعاد العامري. وكان كتابها «مراد مراد» من الثمرات الأوليات للتعاون في النشر بين لندن والدوحة. وبعد ظهيرة السادس من أبريل (نيسان) نقلتنا سيارة إلى مقر حفل الشاي في قصر وندسور وبرفقتنا نيجل نيوتن، رئيس «بلومزبيري». وكنا قد التزمنا تعليمات اللباس المرفقة بالدعوة. بدلة أو فستان للنهار.
أخذ صف طويل من السيارات طريقه نحو البوابة. وكنت أفكر بالحريق الذي تعرض له المبنى العتيق قبل سنوات. وخرج جيران القصر للتلويح لنا. لكن أحداً لم يفتشنا عند المدخل بل أخذوا مني الكاميرا. تجمعنا في قاعة كأنها متحف، تصطف على جدرانها لوحات لأمراء ونبلاء. وكان هناك دبلوماسيون وصحافيون وعدد من الروائيين العرب. ثم دعينا للدخول إلى الحفل.
وقفت إليزابيث الثانية تستقبل ضيوفها وبجانبها الشيخة موزة ناصر المسند، رئيسة مجلس إدارة مؤسسة قطر. وهي التي تفضلت بتقديمنا لها، زميلتي الفلسطينية وأنا. ولاحظت أن قامة الملكة أصغر مما توقعت، وأن لها عينين صغيرتين تتبادلان شعاعاً أخضر مع حلية صدرها المرصعة بالزمرد. صافحناها وتوزعنا في حلقات لشرب الشاي. أطباق وأكواب مختومة بأحرف سلالات لا أفقهها. وأسعدني أن أجد نسخاً طازجة من روايتي المترجمة على طاولة في صدر المكان.
دارت الملكة على الضيوف لتبادل عبارات قلائل. وكان علي أن أختصر لها فكرة روايتي. قلت إنها عن شابة عراقية هاجرت إلى أميركا ثم عادت إلى بغداد مترجمة مع الجيش الأميركي. لكن جدتها استهجنت رؤية حفيدتها تعمل لصالح المحتلين. أكملت الكلمتين وسكت. وسكت الجميع. وسمعت الملكة تتمتم «Oh Dear». تعاطف أم استغراب؟
تذكرت أنني سبق والتقيت بالأميرة مرغريت، شقيقة الملكة، أيام دورة تدريبية نظمتها مؤسسة «تومسون» للصحافة في كارديف. دعينا لحضور حفل خيري ترعاه الأميرة. لكنها تأخرت في الحضور لربع ساعة. وتلك من الكبائر في عرف البروتوكول. ثم نشرت الصحف في اليوم التالي أن زراً من أزرار معطفها قد سقط في الطريق، وكان لا بد من التوقف عند متجر يبيع إبرة وخيوطاً لإعادته إلى مكانه.
شربت الشاي وأنا أخاطب روح والدي. كان أبي ملكياً أكثر من الملك، معجباً بإليزابيث الثانية ويعتبرها أجمل امرأة في العالم. وكنا، نحن البنات، نضحك من كلامه، لا سيما حين تقصفه الوالدة ببرقها ورعودها. ليرقدوا جميعاً بسلام.

arabstoday

GMT 20:40 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

عندما يعلو صوت الإبداع تخفت أصوات «الحناجرة»

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

في ضيافة الملكة في ضيافة الملكة



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 05:31 2025 الثلاثاء ,04 شباط / فبراير

نتنياهو يسعى لتعطيل المرحلة الثانية من اتفاق غزة
 العرب اليوم - نتنياهو يسعى لتعطيل المرحلة الثانية من اتفاق غزة

GMT 10:27 2025 الثلاثاء ,04 شباط / فبراير

سهر الصايغ تكشف الصعوبات التي تواجهها في رمضان
 العرب اليوم - سهر الصايغ تكشف الصعوبات التي تواجهها في رمضان

GMT 03:57 2025 الثلاثاء ,04 شباط / فبراير

الرياض تحتضن دمشق

GMT 07:34 2025 الثلاثاء ,04 شباط / فبراير

زلزالان بقوة 4.7 درجة يضربان بحر إيجه غرب تركيا

GMT 10:15 2025 الثلاثاء ,04 شباط / فبراير

مي عمر تسأل الجمهور وتشوّقهم لـ"إش إش"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab