شيء لا تفهمه العاصمة كييف
الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء لسكان عدد من المناطق في صور ويأمرهم بالتوجه إلى شمال نهر الأولي الدفاع الجوي الأوكراني يعلن إسقاط 50 مسيرة روسية من أصل 73 كانت تستهدف مواقع أوكرانية الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا
أخر الأخبار

شيء لا تفهمه العاصمة كييف

شيء لا تفهمه العاصمة كييف

 العرب اليوم -

شيء لا تفهمه العاصمة كييف

بقلم - سليمان جودة

مساء الأحد الموافق 3 من هذا الشهر، كتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، على تطبيق «تليغرام»، ما يلي: «حتى الآن قُتل عشرة أشخاص، من بينهم ثلاثة أطفال، مارك الذي لم يبلغ الثالثة، يليزاڤيتا التي تبلغ ثمانية أشهر، تيموڤي الذي يبلغ أربعة أشهر، الأطفال الأوكرانيون هم أهداف عسكرية لروسيا».

 

هذا المشهد الذي رسمه زيلينسكي بكلماته، وقع مساء اليوم نفسه في مدينة أوديسا الساحلية الأوكرانية، بعد أن استهدفتها طائرة مُسيْرة روسية. وكان الرئيس الأوكراني قد أضاف فقال: «يجب على العالم الرد على كل مظهر من مظاهر الشر الروسي، والتصدي لما تقوم به روسيا في أرض أوكرانيا».

والحقيقة أن كل متابع لما يجري على الجبهة الروسية الأوكرانية في الفترة الأخيرة، سيجد نفسه أمام أشياء غير مفهومة، وبالذات على الجانب الأوكراني، وإذا شئنا أن نحدد الفترة الأخيرة، فيمكننا القول إنها الفترة التي سبقت الذكرى السنوية الثانية للحرب بأيام، ثم التي تلتها منذ الرابع والعشرين من فبراير الماضي إلى اليوم.

العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، أطلقها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الرابع والعشرين من فبراير 2022، ومن يومها، كان هو يسميها عملية عسكرية ولا يزال، وكان العالم كله في المقابل يسميها، ولا يزال، حرباً تشنها روسيا على أوكرانيا.

وإذا كانت الحرب أو العملية العسكرية قد دخلت عامها الثالث في الرابع والعشرين من فبراير المنقضي، فهي طوال سنتين تقريباً، كانت تشير إلى تفوق غربي على الروس، فلما اقتربت ذكراها السنوية الثانية، بدا أن الآية قد انقلبت أو كادت، وأن الروس بدأوا يحققون اختراقات لم يحققوها من قبل، وأن الأوكرانيين بدأوا من جانبهم يواجهون هزائم لم يصادفوها من قبل أيضاً.

وهذا التحول على الجبهة بين الطرفين المتحاربين، لم يحدث من فراغ، لكنه تزامن مع تراجع في المساعدات التي حرصت الولايات المتحدة الأمريكية على تقديمها منذ البداية لأوكرانيا، والتي بفضلها كان الجيش الأوكراني يحقق تقدماً على الجبهة، وكان يسارع إلى استعادة السيطرة على مناطق كثيرة كان الروس يتقدمون فيها.

ولكن مع بداية هذه السنة تقريباً، بدا أن الأمريكيين يتكاسلون في تقديم المساعدات المعتادة، وبدا أن الكونغرس الأمريكي يتباطأ فيما يطلبه منه الرئيس الأمريكي، جو بايدن، في هذا الشأن، وبغير مقدمات، ومن دون سبب يمكن فهمه أو استيعابه.

وكان جو بايدن قد طلب من الكونغرس 106 مليارات دولار مساعدات لأوكرانيا وتايوان وإسرائيل، فلم يوافق عليها حتى اللحظة، رغم أنه أقر مساعدات أخرى متفرقة لإسرائيل، ولكن مساعداته للبلدين الآخرين لا تزال متعطلة في أروقته، ولا تزال تمشي في مكانها هناك!.

وهذا الوضع من الواضح أنه مقلق جداً للأوكرانيين، ومن ورائهم الأوربيين، لأن أوروبا يهمها انتصار أوكرانيا في الحرب، وترى هزيمة الأوكرانيين هزيمة أوروبية، وليس في هذا شيء من المبالغة من جانب الأوربيين، لأن الحدود بين روسيا ودول أعضاء في الاتحاد الأوروبي حدود مباشرة، وبالتالي، فالحرب في حقيقتها بين أوروبا كلها، لا أوكرانيا وحدها، وبين روسيا، حتى ولو كانت أوروبا حريصة على عدم التورط المباشر في الحرب.

ومنذ بدء الحرب، كان يشار دائماً إلى طرفيها على النحو الآتي: روسيا في ناحية، والولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا وحلفاؤهما في الناحية الأخرى. وكان هذا تعبيراً عن واقع حال على الأرض، فماذا جدّ في الأمر، ليجعل الولايات المتحدة تفقد حماسها الأول؟.

هذا سؤال يحير الأوروبيين جميعهم، ولا تتوقف الحيرة فيه عند حدود الأوكرانيين، أما ألمانيا فلأنها الداعم الأوروبي الأكبر لأوكرانيا، فإن مستشارها أولاڤ شولتز، كان قد زار واشنطن قبل أسابيع، ليرى فيها عن قرب ماذا غيّر من موقفها، وماذا بالضبط جعل حماسها يتراجع عما كان عليه، ولكن من الواضح أنه عاد بغير إجابة واضحة!.

وعندما دعا زيلينسكي إلى الرد على الشر الروسي، كان في الحقيقة يخاطب الولايات المتحدة، وكان وكأنه يخاطبها على طريقة: إياكِ أعني واسمعي يا جارة! فهل ستسمع أمريكا بالفعل؟.. هذا ما سوف نراه، وهذا ما تطلبه العاصمة الأوكرانية كييف، وهي تستيقظ هذه الأيام لتجد أنها تواجه موسكو بينما ظهرها إلى الحائط!.

arabstoday

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل الرياض

GMT 04:28 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

د. جلال السعيد أيقونة مصرية

GMT 04:22 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

GMT 04:19 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

هل تغتنم إيران الفرصة؟!

GMT 04:17 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

داخل عقل ترمب الجديد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شيء لا تفهمه العاصمة كييف شيء لا تفهمه العاصمة كييف



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 16:01 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الفرنسي يدعو إلى وقف فوري لانتهاكات الهدنة في لبنان
 العرب اليوم - الرئيس الفرنسي يدعو إلى وقف فوري لانتهاكات الهدنة في لبنان

GMT 09:20 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد
 العرب اليوم - كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد

GMT 00:08 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعقد اجتماعًا أمنيًا لبحث التطورات في سوريا
 العرب اليوم - نتنياهو يعقد اجتماعًا أمنيًا لبحث التطورات في سوريا

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 13:18 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتفاق.. ونصر حزب الله!

GMT 17:07 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

نيكول سابا وياسمين عبد العزيز يجتمعان في رمضان 2025

GMT 22:12 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

هنا شيحة تكرر تعاونها مع محمد هنيدي في رمضان 2025

GMT 09:12 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

انتقادات حادة لمسلسل صبا مبارك "وتر حساس"

GMT 09:20 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد

GMT 00:07 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل وحزب الله تتبادلان الاتهامات بخرق وقف إطلاق النار

GMT 13:41 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

«وباء العنف الجنسي» في حرب السودان

GMT 13:18 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة

GMT 10:42 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران والدور الجديد لـ«حزب الله»

GMT 10:44 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إلى الكويت لحضور “قمة الخليج 45”

GMT 13:44 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

لمن يهتف المتظاهرون؟
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab