غياب القيصر

غياب القيصر

غياب القيصر

 العرب اليوم -

غياب القيصر

بقلم - سليمان جودة

البداية في مجموعة «بريكس» كانت في ٢٠٠٩ عندما اتفقت البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا على إطلاق المجموعة لتكون تكتلًا اقتصاديًّا تعمل الدول الخمس من داخله.

ومن يومها تتنقل القمة السنوية للمجموعة بين الدول الخمس عامًا بعد عام، وإذا كانت قد انعقدت هذه السنة في جوهانسبرج عاصمة جنوب إفريقيا، فالقمة المقبلة ستنعقد في مدينة كازان الروسية، وهذا ما أعلنه الرئيس الروسى بوتين وهو يخاطب المجتمعين في جوهانسبرج افتراضيًّا.

وربما لاحظ الذين تابعوا أعمال القمة في جنوب إفريقيا أن بوتين هو الوحيد الذي لم يحضر من بين قادة الدول الخمس، ولم يكن ذلك راجعًا إلى انشغاله بعمليته العسكرية في أوكرانيا كما قد يبدو الأمر للوهلة الأولى، فالرئيس الأوكرانى زيلينسكى يتجول في العالم كل فترة، بينما الحرب دائرة داخل بلاده لا على حدودها فقط، ولم يمنعه دورانها منذ ما يزيد على السنة ونصف السنة من القيام بزيارات إلى عواصم كثيرة حول العالم.

ولكن الرئيس الروسى بقى حبيسًا في موسكو، ولم تسعفه الظروف للذهاب إلى قمة المجموعة التي يشير الحرف الثانى من اسمها إلى بلاده، وهو لم يذهب لأنه مهدد بالقبض عليه من المحكمة الجنائية الدولية.

وكانت المحكمة قد أصدرت أمر توقيف في حقه، وكان ذلك في مارس من هذه السنة، وكان الاتهام أنه أقصى أطفالًا أوكرانيين من مناطق في بلادهم، وأن ما فعله مع الأطفال جريمة حرب في نظر المحكمة، وأن على الذي ارتكبها أن يقف أمام العدالة.

وتسربت أنباء، قبل انعقاد القمة بشهر، عن أن وزارة العدل في جنوب إفريقيا ربما تجد نفسها مدعوة إلى الاستجابة لأمر التوقيف، إذا ما تبين لها أن المتهم بوتين موجود فوق أرض بلادها.. ورغم أن هذا كلام غير مؤكد، فإن سلوك الولايات المتحدة الأمريكية وأوربا وحلفائهما مع الدولة الروسية منذ بدء العملية العسكرية ٢٤ فبراير قبل الماضى يقول إن الغرب لن يترك شيئًا ينال به من قيصر روسيا إلا وسيفعله.

غاب القيصر رغم أنفه، ولو خيّروه بين الغياب والحضور لكان قد حضر، وعندما أراد أن يعوض شيئًا من غيابه أشار إلى أن القمة المقبلة ستكون على أرضه أكتوبر ٢٠٢٤، فلما خاطب الحاضرين بدا مغلوبًا على أمره وهو يقول إنه يحاول وقف حرب أشعل الغرب فتيلها.

arabstoday

GMT 20:40 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

عندما يعلو صوت الإبداع تخفت أصوات «الحناجرة»

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غياب القيصر غياب القيصر



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم
 العرب اليوم - الدانتيل بين الأصالة والحداثة وكيفية تنسيقه في إطلالاتك

GMT 15:16 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

"يوتيوب" يطلق أدوات جديدة لتحسين الجودة
 العرب اليوم - "يوتيوب" يطلق أدوات جديدة لتحسين الجودة

GMT 12:06 2025 الإثنين ,27 كانون الثاني / يناير

أنغام في أول حفل بعد أزمة عبد المجيد عبدالله
 العرب اليوم - أنغام في أول حفل بعد أزمة عبد المجيد عبدالله

GMT 06:31 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

ثريدز تختبر إعلانات وصور بين المنشورات للمستخدمين
 العرب اليوم - ثريدز تختبر إعلانات وصور بين المنشورات للمستخدمين

GMT 03:07 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

الثنائي الشيعي في لبنان... ما له وما عليه!

GMT 05:59 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

نموذج ذكاء اصطناعي مبتكر لتشخيص أمراض الرئة بدقة عالية

GMT 03:23 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

الذكاء بلا مشاعر

GMT 10:55 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

حكومة غزة تحذر المواطنين من الاقتراب من محور نتساريم

GMT 16:09 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

أصالة تكشف تفاصيل ألبومها الجديد باللهجة المصرية

GMT 11:21 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

جريمة مدبّرة ضد شقيق عمرو دياب

GMT 16:22 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

"برشلونة يمدد عقد جيرارد مارتن حتى 2028"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab