الملف فى مكانه

الملف فى مكانه

الملف فى مكانه

 العرب اليوم -

الملف فى مكانه

بقلم - سليمان جودة

بدأت اجتماعات الدورة ٣٦ للاتحاد الإفريقى فى أديس أبابا، أمس الأول السبت، واستوقفنى أن سامح شكرى، وزير الخارجية، استقبل رمطان لعمامرة، وزير الخارجية الجزائرى.. أما لماذا استوقفنى استقبال الوزير لعمامرة بالذات، فلأنه كان صاحب المبادرة العربية الوحيدة تقريباً فى موضوع سد النهضة، ولأنه كان قد حمل مبادرته خلال زيارة مكوكية إلى القاهرة والخرطوم وأديس أبابا، وكان الهدف هو الوصول إلى حل عادل بين العواصم الثلاث فى قضية السد.

وإذا كانت المبادرة الجزائرية لم تصل إلى ما سعت إليه، فليس ذلك بسبب عيب فيها، ولكن لأن الطرف الإثيوبى تعنت فى الأمر ولايزال يتعنت.. وربما يكون لقاء الوزيرين خطوة فى اتجاه تبديد التعنت الإثيوبى، وربما تذهب الجزائر إلى تجديد مبادرتها، وتوظيف نفوذها فى إفريقيا لإنجاح المبادرة.

ولكن الشىء غير المفهوم هو عدم قدرة السنغال على إحراز تقدم فى ملف السد، رغم انقضاء السنة التى رأست خلالها الاتحاد الإفريقى.

فالرئيس السنغالى ماكى سال كان قد زار القاهرة، وكان ذلك بعد انتقال رئاسة الاتحاد إلى بلاده فى فبراير الماضى، وكان قد تحدث خلال الزيارة عن عزمه إحداث اختراق فى الملف، وكان قد قال إن هناك صيغة تحكم الأنهار التى تتشارك فيها السنغال مع الدول المجاورة، وإنه سيستغل وجوده على رأس الاتحاد فى توظيف هذه الصيغة لصالح الحل بين القاهرة والخرطوم وأديس أبابا.

لكن السنة انقضت، وذهب الرئيس سال إلى اجتماعات الدورة ٣٦ ليسلم مقعد الرئاسة إلى غزالى عثمانى، رئيس جزر القمر، دون إحداث الاختراق الذى وعد به عند بداية السنة.

وكانت الأمم المتحدة قد أعادت الملف إلى الاتحاد، ثم دعته إلى أن يمارس مسؤوليته فيه، لكن الواضح أن الاتحاد لم يمارس أى مسؤولية فى الموضوع، ولم يستغل وجود رجل متحمس للحل على رأسه مثل الرئيس السنغالى.. وبقى ملف السد واقفاً فى مكانه.

والغريب أن إثيوبيا كانت تقول دائماً إنها تريد حلاً من تحت مظلة الاتحاد، لا من تحت مظلة غير مظلته، فلما جاء الملف إلى الاتحاد عادت إلى تعنتها القديم.. والرهان كبير على وجود الوزير شكرى فى الاجتماعات، وعلى رئاسته وفد مصر فيها، لأنه لا أحد سوف يتولى الحل بالنيابة عنا.

arabstoday

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

GMT 19:32 2024 الأربعاء ,11 أيلول / سبتمبر

عن دور قيادي أميركي مفقود...

GMT 12:58 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 04:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الملف فى مكانه الملف فى مكانه



منى زكي في إطلالة فخمة بالفستان الذهبي في عرض L'Oréal

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:05 2024 الخميس ,26 أيلول / سبتمبر

الأحداث المتصاعدة... ضرورة الدرس والاعتبار

GMT 09:14 2024 الخميس ,26 أيلول / سبتمبر

اذهب وقاتل وحدك إنّا ها هنا بنيويورك مفاوضون

GMT 11:36 2024 الجمعة ,27 أيلول / سبتمبر

هزة أرضية بقوة 3.3 درجة في محافظة دهوك العراقية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab