ولو أمطرت السماء ذهبًا

ولو أمطرت السماء ذهبًا

ولو أمطرت السماء ذهبًا

 العرب اليوم -

ولو أمطرت السماء ذهبًا

بقلم - سليمان جودة

يرحم الله الدكتور إبراهيم شحاتة، الذى لما أراد أن يقدم خلاصة تجربته إلى بلده، وضعها فى كتاب وجعل عنوانه: وصيتى لبلادى.

كان الرجل قد راح يتنقل بين المؤسسات الاقتصادية الدولية، وكان يحتل موقع القيادة فى بعضها، وكانت عينه على بلاده فى كل الأحوال، وكان كتابه هو خلاصة التجربة، وكان يضعه أمام كل الذين يعنيهم ذهاب بلدنا إلى المستقبل الذى يليق به بين الأمم.

وكان تقديره أن هذا الذهاب له شروطه، وأن هذه الشروط هى أن يكون لدينا دستور عصرى، وخدمة تعليمية على اتصال بالعصر، وتعامل جاد مع قضية السكان، ثم إصلاح جذرى للجهاز الإدارى فى البلد.

ولا يخرج كتابه الضخم عن هذه القضايا الأربع، وقبل أن يقدمها بشرحها الوافى كان قد قدّم للكتاب بآيتين اثنتين، إحداهما التى تقول: «إن الله لا يغيّر ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم»، والثانية تقول: «ذلك بأن الله لم يكُ مغيراً نعمةً أنعمها على قوم حتى يغيروا ما بأنفسهم».

ولا أعرف ما إذا كان الدكتور محمد شتا، خبير الإدارة المحلية، قد رأى كتاب الدكتور شحاتة أم لا؟.. ولكن ما أعرفه أنه منشغل بقضية الإدارة فى يقظته وفى منامه، وبالذات الإدارة المحلية التى لم يدرسها نظرياً فى مرحلة الدكتوراة وفقط، ولكنه مارس العمل الإدارى المحلى على الأرض وفى أكثر من موقع، وبالتالى فهو قد جمع بين الحسنيين فى قضية واحدة.

وعندما جلس يتحدث فى إحدى جلسات الحوار الوطنى الدائر كان تقديره أننا لا يمكننا إحداث تغيير حقيقى فى حياة المصريين، ما لم تكن عندنا إدارة محلية على المستوى المطلوب.. لا يمكن.. هذا هو درس حياته العملى، وظنه أننا لم نعرف الإدارة المحلية بمعناها الصحيح بعد، وأن تغيير حياتنا للأفضل غير ممكن بدونها، حتى ولو أمطرت السماء علينا ذهبًا.

قال هذا الكلام، وجلس يكتب لى ويقول إنه يكتب ما يكتبه ليدافع عن نفسه به أمام الله، حين يسأله عما منعه من تقديم العلاج لأهل وطنه وهو يرى المرض أمامه؟

لقد بدا الدكتور شتا يائساً فى خطابه، ومن علامة يأسه أنه يقول فى آخر الخطاب إنه يعرف أن «كلامه هذا زى قلته».. وقد نقلت عنه المعنى الذى أراد توصيله للذين يعنيهم الأمر، لعله يؤمن بأن «كلامه مش زى قلته» وأنه لا يزال هناك أمل.

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ولو أمطرت السماء ذهبًا ولو أمطرت السماء ذهبًا



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم
 العرب اليوم - الدانتيل بين الأصالة والحداثة وكيفية تنسيقه في إطلالاتك

GMT 15:16 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

"يوتيوب" يطلق أدوات جديدة لتحسين الجودة
 العرب اليوم - "يوتيوب" يطلق أدوات جديدة لتحسين الجودة

GMT 06:31 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

ثريدز تختبر إعلانات وصور بين المنشورات للمستخدمين
 العرب اليوم - ثريدز تختبر إعلانات وصور بين المنشورات للمستخدمين

GMT 03:07 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

الثنائي الشيعي في لبنان... ما له وما عليه!

GMT 05:59 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

نموذج ذكاء اصطناعي مبتكر لتشخيص أمراض الرئة بدقة عالية

GMT 03:23 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

الذكاء بلا مشاعر

GMT 10:55 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

حكومة غزة تحذر المواطنين من الاقتراب من محور نتساريم

GMT 16:09 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

أصالة تكشف تفاصيل ألبومها الجديد باللهجة المصرية

GMT 11:21 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

جريمة مدبّرة ضد شقيق عمرو دياب

GMT 16:22 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

"برشلونة يمدد عقد جيرارد مارتن حتى 2028"

GMT 16:01 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

ريهام حجاج تخوض تجربة جديدة وتعلن سبب غيابها سينمائياً

GMT 10:55 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

الجيش الإسرائيلي يحذر اللبنانيين من التوجه إلى الجنوب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab