شكل السنوات الست

شكل السنوات الست

شكل السنوات الست

 العرب اليوم -

شكل السنوات الست

بقلم - سليمان جودة

المصريون الذين وثقوا في الرئيس، وأعطوه أصواتهم في السباق الرئاسى، يتطلعون بنوع من الترقب إلى ست سنوات جديدة تبدأ أول إبريل المقبل.

إن بيننا وبين هذا الموعد ثلاثة أشهر، وهذه فترة سوف تمر كلمح البصر، ولا تُقاس بشىء في أعمار الأمم والدول، ولأنها كذلك، فالمصريون على اختلاف طبقاتهم لديهم ما يشبه الفضول في التعرف على شكل السنوات الست، وعلى طبيعة ما سوف تشهده من سياسات في الحكم.. ففى مرحلة ما قبل الانتخابات كان المصريون يتهامسون عما بعدها، وكانوا يقولون فيما بينهم وبين أنفسهم إن الانتخابات سيكون لها ما بعدها على الكثير من المستويات.

كانوا على سبيل المثال يتحدثون عن حكومة جديدة متوقعة.. واليوم، وبعد أن انقضت الانتخابات، وحصل الرئيس على ثقة الغالبية الكبيرة من الناخبين، فالمتصور أن كل ناخب، وكل مواطن بالتالى، يريد أن يعرف ما إذا كانت هناك حكومة جديدة أم لا، وإذا كانت هناك حكومة جديدة فهل ستكون بعد أول إبريل المقبل أم قبل ذلك. يريد الناخب الذي منح ثقته، والمواطن بالتالى، أن يطمئن على شكل السياسات التي سيتم اتباعها في السنوات الست، ويريد أن يتعرف على مدى اختلافها عن سياسات السنوات الست السابقة، وعلى الأساس الذي ستقوم عليه السياسات الجديدة.

يريد الناخب الذي منح ثقته، والمواطن بالتالى، أن يطمئن على الطريقة التي ستتعامل بها الحكومة سواء الحالية أو القادمة مع طلبات صندوق النقد الدولى فيما يخص سعر العُملة الوطنية.. فهذه مسألة يدور حولها كلام كثير، وتكاد تكون قاسمًا مشتركًا أعظم في كل المجالس التي تجمع المصريين في أي مكان، وهى شاغل أساسى بين شواغلهم، ولم تكن كذلك في زمن سابق، وليس سرًّا أن كل ما يدور من أحاديث بين الناس في هذا الموضوع هو من قبيل التخمينات لأنها أحاديث لا تستند إلى معلومة مؤكدة، ولأن الحكومة لم تتكلم في الأمر بوضوح.

يريد الناخب الذي منح ثقته، والمواطن بالتالى، أن يبدد كل علامات الاستفهام التي يجدها في حياته، أو التي يجدها عناوين لموضوعات تتصل بحياته، ويريد أن يطرح السنوات الست الماضية وراءه، ويتطلع إلى السنوات الست التالية لها بالكثير من الأمل والرجاء.. يريد القطاع الخاص مثلًا أن يتعرف على الجدول الزمنى لتطبيق «وثيقة سياسة ملكية الدولة»، ويريد أن يرى آخرها عند نقطة زمنية محددة.

والأهمية في الإجابة الأمينة عن كل هذه التساؤلات وغيرها لا تخفى على أحد لأنها ستجعل المواطن ظهيرًا للحكومة فيما هو مقبل من سياسات وخطوات، وستجعله على قناعة بأن هذا مستقبله، وأن عليه أن يتبنى السياسات المؤدية إليه وأن يدعمها.. يريد الناخب الذي منح ثقته، والمواطن بالتالى، أن يرى الأفق الذي ستتحرك فيه السنوات الست لأن الطموحات في الطريق إليه تغالب التحديات، وتأمل في أن تغلبها.

arabstoday

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل الرياض

GMT 04:28 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

د. جلال السعيد أيقونة مصرية

GMT 04:22 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

GMT 04:19 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

هل تغتنم إيران الفرصة؟!

GMT 04:17 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

داخل عقل ترمب الجديد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شكل السنوات الست شكل السنوات الست



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
 العرب اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 20:51 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف حكيمي يمدد عقده مع باريس سان جيرمان حتي عام 2029

GMT 18:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 09:37 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ثوران بركاني جديد في أيسلندا يهدد منتجع بلو لاجون الشهير

GMT 22:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 11:06 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مستشفى كمال عدوان بدون أكسجين أو ماء إثر قصف إسرائيلي مدمر

GMT 10:21 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل اعتقلت 770 طفلاً فلسطينيًا في الضفة منذ 7 أكتوبر

GMT 12:02 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

قصف إسرائيلي يقتل 8 فلسطينيين في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة

GMT 08:39 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أجمل السراويل الرائجة هذا الموسم مع الحجاب

GMT 16:52 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يرد على قرار المحكمة الجنائية الدولية

GMT 17:12 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 07:01 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab