موسى فى السودان

موسى فى السودان

موسى فى السودان

 العرب اليوم -

موسى فى السودان

بقلم - سليمان جودة

كل المواقع التى شغلها عمرو موسى هى مواقع سابقة، ما عدا موقعه الحالى عضوًا فى مجلس حكماء القارة السمراء.. وهو يشغله ضمن خمسة أعضاء من أنحاء القارة، ولابد أنه يستطيع من خلاله أن يتدخل فى حرب الجنرالين فى السودان، وأن يكون له دور نظل نذكره له ويذكره معنا السودانيون.

لقد سمعنا من قبل عن دور سوف يقوم به موسى فكى، رئيس المفوضية الإفريقية، ثم اختفى «فكى» واختفت معه أى مهمة يمكن أن يقوم بها.. والغالب أنه لن يقوم بشىء لأننا لا نزال نذكر ما قام به عندما أعطى إسرائيل موقعًا فى الاتحاد الإفريقى، على غير رغبة الدول الأعضاء.. لا نزال نذكر ذلك، حتى ولو كان قد أعطاها صفة العضو المراقب، وحتى ولو كان الاتحاد قد أنهى هذا الوضع الشاذ فى قمته الماضية.

وقد قيل عند بدء الحرب، قبل ما يقرب أسبوعين، إن رئيس المفوضية سوف يتوجه من أديس أبابا إلى الخرطوم، وإنه يحمل وساطة إفريقية فى حقيبته، ولكنه إلى الآن لم يتوجه، ولا حس عنه ولا خبر!.. ومما يؤسف له أن تتداخل إسرائيل مع طرفى الحرب بأكثر مما يتداخل الاتحاد نفسه، وكأن تل أبيب أقرب إلى السودان من الاتحاد الإفريقى ذاته ومن المفوضية!.

وقد وصل الأمر إلى حد أن الدولة العبرية عرضت استضافة البرهان وحميدتى على سبيل الوساطة بينهما. ومن طريقة عرض الاستضافة وتفاصيلها المنشورة نفهم أن إسرائيل على تواصل معهما، وأن تواصلها قوى ومستمر، وأنها لم تعرض استضافتهما من فراغ!.

وإذا حدث أن استضافتهما فلن يكون ذلك لوجه الله بالتأكيد، وسوف يكون لمصلحة إسرائيلية مؤكدة فى السودان، وسوف لا تكون المصلحة السودانية حاضرة، وسوف تمسك الحكومة الإسرائيلية كل واحد منهما من يده التى توجعه، وسوف لا يكون هذا التداخل الإسرائيلى الأول من نوعه فى حياة السودانيين.

ولكن مجلس حكماء القارة موضوع آخر لأن تداخله الذى ننتظره سوف لا يكون له غرض سوى وقف هذه الحرب العبثية، وسوف لا تكون له مصلحة إلا مصلحة السودان المجردة، وسوف لا يبغى شيئًا إلا وجه الله فى المسألة كلها من أولها إلى آخرها.

أما موسى المقصود فى عنوان هذه السطور فهو عمرو موسى، لا موسى فكى طبعًا لأن الثانى لن يذهب، وإذا ذهب فلن يختلف دوره فى القضية عن دوره فى سد النهضة.. ولكن الأول يظل محل ثقة، وأظن أنه يستطيع فعل شىء، لو أن مجلس الحكماء أسعفه وفتح أمامه الطريق مع بقية الأعضاء الخمسة إلى الخرطوم.

arabstoday

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

GMT 19:32 2024 الأربعاء ,11 أيلول / سبتمبر

عن دور قيادي أميركي مفقود...

GMT 12:58 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 04:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

موسى فى السودان موسى فى السودان



منى زكي في إطلالة فخمة بالفستان الذهبي في عرض L'Oréal

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 04:59 2024 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

علاقة مفاجئة بين شرب القهوة وبناء العضلات

GMT 03:29 2024 الأربعاء ,25 أيلول / سبتمبر

سيولتنا المعيشية (٩)

GMT 07:38 2024 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

أفضل ماركات العطور النسائية للخريف

GMT 12:17 2024 الأربعاء ,25 أيلول / سبتمبر

ترامب يعلن عدم ترشحه مجدداً في حال الخسارة

GMT 07:27 2024 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

براد بيت يظهر بساعات فاخرة تثير إعجاب الجميع

GMT 07:32 2024 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

ألوان مكياج لخريف 2024

GMT 13:18 2024 الثلاثاء ,24 أيلول / سبتمبر

حزب الله ينفي وجود أي استهدافات لقيادته في حي ماضي

GMT 13:19 2024 الثلاثاء ,24 أيلول / سبتمبر

8 شهداء فلسطينيين في قصف إسرائيلي متواصل على غزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab