وزير الجمال

وزير الجمال

وزير الجمال

 العرب اليوم -

وزير الجمال

بقلم - سليمان جودة

عندى أمل فى أن تجد هذه الفكرة اقتناعًا لدى الذى يعنيه الأمر فى البلد، وأن يتحمس لها، وأن يترجمها إلى الواقع العملى فى دنيا الناس عند تشكيل أقرب حكومة جديدة.

وعندى أمل آخر فى ألا يظن بعضنا أن وجود وزارة للجمال فى الحكومة، ثم وجود وزير مختص بها، نوع من الترف الزائد عن الحاجة.. لا.. ليست ترفًا، لأن وجود وزارة بهذا المسمى، وبهذه المهمة، لا يقل فى ضرورته عن وجود وزارة للتموين، أو وزارة للصحة، أو للتعليم، وربما يفوق الوزارات الثلاث فى الأهمية.

الجمال بالنسبة للإنسان حاجة أساسية لا هامشية فى حياته، والمنظر الذى نطالعه على طول الدائرى فى المبانى التى أزالوا نصفها وتركوا النصف الآخر، يؤذى العين والنفس أكبر أذى.. وبالتالى.. فوزارة الجمال تظل فى أهمية وزارة الصحة، بمثل ما تبقى وزارة التعليم فى أهمية وزارتى الصحة والجمال معًا.

وإذا كان رفاعة رافع الطهطاوى قد ذكر فى كتابه «تخليص الإبريز فى تلخيص باريز» أنه وجد الإسكندرية فى جمال مدينة مرسيليا الفرنسية، فلا بد أن تعود الإسكندرية فى جمال مرسيليا وأحسن.. ولأن الحكومة منشغلة بتلال من القضايا لديها، فلن تجد قضية مثل الجمال مساحة عندها بين القضايا المتزاحمة أمامها، ولن تجد قضية الجمال فى حياتنا ما يناسبها من اهتمام، إلا من خلال وزارة تختص بها، وإلا من خلال وزير منشغل بها ومسؤول عنها أمام الناس.

لاحظ أن ما يقوله الطهطاوى عن جمال الإسكندرية كان من ١٥٠ سنة، ولاحظ أن القاهرة اشتهرت بين عواصم المنطقة بأنها: باريس الشرق!.

والمعنى أن عندنا أرضية نبنى عليها، وأن الجمال فى حياتنا له أصل يمكن أن نعود إليه، وأننا فقط فى حاجة إلى أن نلتفت إلى أنه حاجة رئيسية لكل مواطن لا حاجة فرعية أبدًا.

وزير للجمال سوف يرفع عن الحكومة عبء الرد على ما يثار عن لسان النيل الممتد بمحاذاة شاطئ حى الزمالك فى النيل، وسوف يرفع عنها عبء الرد على الحديث الذى لا يتوقف عن المقابر التاريخية، وسوف تكون هذه وغيرها من القضايا المشابهة هى قضيته، وسوف يعطى الحكومة رأيه فيها، وسوف يحكم بين الناس والحكومة، وسوف ينحاز بالضرورة لكل ما يؤصل لقيمة الجمال فى حياتنا.

وزارة للجمال سوف نسبق بها فى المنطقة كما سبقنا من قبل، وسوف تكون مما يرد الاعتبار إلى الإسكندرية ونحن نحتفل بمرور قرن ونصف القرن على وفاة الطهطاوى هذه الأيام.. وزير للجمال سوف يضيف للناس لمسة مفتقدة فى حياتهم، وسوف يجعلهم يستشعرون وجوه الجمال فى أرض المحروسة.

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وزير الجمال وزير الجمال



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم
 العرب اليوم - الدانتيل بين الأصالة والحداثة وكيفية تنسيقه في إطلالاتك

GMT 05:59 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

نموذج ذكاء اصطناعي مبتكر لتشخيص أمراض الرئة بدقة عالية
 العرب اليوم - نموذج ذكاء اصطناعي مبتكر لتشخيص أمراض الرئة بدقة عالية

GMT 16:09 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

أصالة تكشف تفاصيل ألبومها الجديد باللهجة المصرية
 العرب اليوم - أصالة تكشف تفاصيل ألبومها الجديد باللهجة المصرية

GMT 06:31 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

ثريدز تختبر إعلانات وصور بين المنشورات للمستخدمين
 العرب اليوم - ثريدز تختبر إعلانات وصور بين المنشورات للمستخدمين

GMT 03:25 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

جيش الاحتلال يعتزم مواصلة الانتشار جنوبي لبنان

GMT 03:17 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

زلزال قوي يهز إثيوبيا بقوة 4.7 ريختر

GMT 03:24 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

الحصبة تتفشى في المغرب 25 ألف إصابة و120 وفاة خلال 16 شهرا

GMT 11:32 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

يسرا اللوزي تتحدّث عن الشخصية التي تتمنى تقديمها

GMT 08:46 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

في ذكرى صاحب المزرعة

GMT 09:25 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

ألوان ديكورات 2025 تعيد تعريف الفخامة بجاذبية جريئة

GMT 08:44 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

كيف ستكون علاقتنا مع ترمب؟

GMT 08:42 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

مناخر الفضول وحصائد «فيسبوك»

GMT 14:00 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

أخطر سلاح في حرب السودان!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab