امرأة بمائة مليار

امرأة بمائة مليار!

امرأة بمائة مليار!

 العرب اليوم -

امرأة بمائة مليار

بقلم - سليمان جودة

ظهرت المستشارة الألمانية السابقة، أنجيلا ميركل، قبل ثلاثة أيام، وكان هذا هو أول ظهور إعلامى لها منذ غادرت دار المستشارية فى ٨ ديسمبر من السنة الماضية!.

كانت قد بقيت فى منصبها ١٦ عامًا تحولت خلالها إلى ما يشبه الأيقونة السياسية فى حياة الألمان، وفى نظر اللاجئين السوريين وغير السوريين، الذين لجأوا إلى ألمانيا فى زمن ما يسمى الربيع العربى!.. وحين عادت إلى الظهور فإنها قالت ما يدل على أن ما اكتسبته فى قلوب أبناء بلادها، وفى نظر اللاجئين الذين احتضنتهم ورفضت التخلى عنهم، كان عن استحقاق وكان عن جدارة!.

قالت إن عضوية أوكرانيا فى حلف شمال الأطلنطى الذى تهيمن عليه الولايات المتحدة كانت مطروحة فى ٢٠٠٨، ولكنها كمستشارة على رأس ألمانيا فى ذلك الوقت رفضت ذلك تمامًا، وكان سبب رفضها أن قبول عضوية أوكرانيا فى الحلف معناه إعلان الحرب على روسيا من وجهة نظر الرئيس الروسى بوتين!.

ومعنى هذا أنها لم ترفض وفقط، ولكنها ألزمت بقية دول أوروبا فى الحلف بما كانت تراه.. وهى لم تُلزمهم بالقوة، ولكن بما كانت تمثله من مكانة لدى الأوروبيين طوال سنواتها فى السلطة، وبما كانت تملكه من أدوات للتأثير السياسى فى كل عاصمة أوروبية!.

ولابد أنه من سوء حظ أوروبا، ومن سوء حظ العالم من بعد أوروبا، أن يتجدد طلب عضوية أوكرانيا فى الحلف بعد مغادرة ميركل دار المستشارية بشهرين، وأن تقول القيادة الأوروبية إنها لا ترى مانعًا فى هذه العضوية، وأن يرى بوتين أن فى القبول بالعضوية إعلانًا للحرب على بلاده، فيقرر القيام بعملية عسكرية اقتربت من شهرها الرابع فى الأراضى الأوكرانية!.

ولا توجد دولة فى العالم لا تعانى تداعيات هذه الحرب، وتقف ألمانيا فى مقدمة الدول التى عانت ولا تزال، ويكفى مثلًا أن خط الغاز الروسى «نورد ستريم ٢»، الذى كان سيأتى إليها عبر بحر البلطيق، قد توقف إلى أجل غير مسمى، وأنها وجدت نفسها مضطرة إلى تخصيص مائة مليار يورو لتأسيس جيش ألمانى قوى!. والمعنى أن غياب ميركل قد كلف بلادها مائة مليار كان من الممكن إنفاقها فيما ينفع مواطنيها بشكل مباشر، وكانت هذه مجرد خسارة واحدة محددة ومنظورة!.

هذه امرأة كانت صادقة مع نفسها، ومع الألمان، ومع الأوروبيين، ثم مع اللاجئين باعتبارهم آدميين قبل أن يكونوا سوريين أو غير سوريين.. وقد عاشت أقوى امرأة فى أوروبا، سواء كانت فى دارها أو فى دار المستشارية!.

arabstoday

GMT 20:40 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

عندما يعلو صوت الإبداع تخفت أصوات «الحناجرة»

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

امرأة بمائة مليار امرأة بمائة مليار



أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

أنغام تثير الجدل بتصريحاتها عن "صوت مصر" والزواج والاكتئاب
 العرب اليوم - أنغام تثير الجدل بتصريحاتها عن "صوت مصر" والزواج والاكتئاب

GMT 17:14 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

عاصفة ثلجية مفاجئة تضرب الولايات المتحدة

GMT 11:55 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

مصر والعرب في دافوس

GMT 11:49 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

ليل الشتاء

GMT 17:05 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي يوافق على انتقال كايل ووكر الى ميلان الإيطالى

GMT 17:07 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

كاف يحدد مكان وتوقيت إقامة قرعة كأس أمم إفريقيا 2025

GMT 03:19 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

القوات الإسرائيلية تجبر فلسطينيين على مغادرة جنين

GMT 17:06 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

بوروسيا دورتموند يعلن رسميًا إقالة نورى شاهين

GMT 17:04 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

شهيد و4 إصابات برصاص الاحتلال في رفح الفلسطينية

GMT 17:10 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

ارتفاع حصيلة عدوان إسرائيل على غزة لـ47 ألفا و161 شهيداً

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

أنغام تثير الجدل بتصريحاتها عن "صوت مصر" والزواج والاكتئاب

GMT 09:48 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

منة شلبي تواصل نشاطها السينمائي أمام نجم جديد

GMT 17:09 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

ارتفاع أسعار الغاز في أوروبا إلى أعلى مستوى منذ نوفمبر 2023
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab