أغلى هدية سياسية
الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء لسكان عدد من المناطق في صور ويأمرهم بالتوجه إلى شمال نهر الأولي الدفاع الجوي الأوكراني يعلن إسقاط 50 مسيرة روسية من أصل 73 كانت تستهدف مواقع أوكرانية الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا
أخر الأخبار

أغلى هدية سياسية!

أغلى هدية سياسية!

 العرب اليوم -

أغلى هدية سياسية

بقلم - سليمان جودة

لا يوجد ما هو أشهر من كتاب «الأمير»، الذي لما انتهى الإيطالى مكيافيللى من تأليفه أهداه إلى لورنزو الثانى، أحد حكام أسرة آل ميديشى في إيطاليا!.. كانت هذه الأسرة من أشهر الأسر التي حكمت في أوروبا في القرن السادس عشر، وكان مكيافيللى قد عاش في الربع الأول من ذلك القرن، وقد غادر الدنيا في عام ١٥٢٧، وهو دون الستين، ولم يكن يعرف أن كتابه المنشور بعد رحيله سيعيش قرونًا من الزمان!.

ومما قاله، وهو يهدى كتابه إلى الأمير لورنزو الثانى، أن الأمير يتلقى الكثير من الهدايا بالتأكيد، وأن هذه الهدايا مادية كلها، وهى هدايا قد تكون ذهبًا، أو خيولًا، أو ما هو أغلى من الذهب والخيول.. ثم يقول بعد ذلك في إهدائه إنه لا يملك أشياء كهذه ليهديها إليه، ولكن يملك عددًا من النصائح سوف تفيده في الحكم!.

ومن بين نصائحه أن رؤية أي أزمة من بعيد تجعل حلها أمرًا سهلًا، وأن استشراف الأزمة عن بُعد يجعل التعامل معها في الإمكان.. أما بعد ظهورها، وأما بعد أن تصبح ماثلة أمام العيون، فإن ذلك ينقلها إلى مربع آخر، وهو مربع تستعصى فيه الأزمة على الحل، الذي لا يعود متاحًا أو سهلًا كما كان في مرحلة سابقة، ومن الوارد أن تتحول إلى معضلة من المعضلات!.

ولم تكن هذه هي النصيحة الوحيدة طبعًا لأنه قدم معها الكثير من النصائح، ليس للحاكم في زمانه وفى بلده فقط، ولكن لكل حاكم يأتى على رأس أي بلد فيما بعد.. ومن بين نصائحه راح يقدم نصائح سلبية كثيرة جنَت على العديد من الشعوب والبلاد والحكام!.. والغريب أن نصائحه السلبية هي التي اشتهرت من كتابه، أما الإيجابية التي هي من نوعية استشراف الأزمات، أو قراءة بوادرها في وقت مبكر، فلقد بقيت تقريبًا في مكانها على صفحات الكتاب، ولم يشأ أحد أن يأخذ بها إلا قليلًا!.

كان ينصح على سبيل المثال بتشخيص أسباب أي أزمة أو قضية أو مشكلة إذا ما ظهرت أمامنا، وكان يرى أن ذلك يقطع نصف الطريق إلى احتوائها والقضاء عليها، وأن عدم تشخيص الأسباب مسبقًا لا تكون نتيجته إلا تضييع الكثير من الوقت، ومن الجهد، ومن المال!.. فهل كان نظام حكم الخمينى في إيران يدرك ذلك، عندما أنشأ بعد مجيئه إلى الحكم في سنة ١٩٧٩ مجلسًا سماه: مجلس تشخيص مصلحة النظام؟!.

ربما.. ولكن الحوار الوطنى الذي يجرى منذ أن أطلقه الرئيس في رمضان هو فرصة لا تتكرر كثيرًا للأخذ بأغلى نصيحتين أهداهما الكتاب إلى كل حاكم في كل زمان!.

arabstoday

GMT 20:40 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

عندما يعلو صوت الإبداع تخفت أصوات «الحناجرة»

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أغلى هدية سياسية أغلى هدية سياسية



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 21:53 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
 العرب اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض  وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 09:20 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد
 العرب اليوم - كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد

GMT 18:57 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

العين قد تتنبأ بالخرف قبل 12 عاما من تشخيصه

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 04:28 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول الزبادي الطبيعي يومياً قد يقلل من خطر الإصابة بسرطان

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 04:00 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

العلماء الروس يطورون طائرة مسيّرة لمراقبة حرائق الغابات

GMT 19:14 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الملك سلمان بن عبد العزيز يفتتح مشروع قطار الرياض

GMT 08:52 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024

GMT 20:30 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن إسقاط مسيرة تحمل أسلحة عبرت من مصر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab