الوقت لا يزال مبكرًا

الوقت لا يزال مبكرًا

الوقت لا يزال مبكرًا

 العرب اليوم -

الوقت لا يزال مبكرًا

بقلم: سليمان جودة

عندما اختار جو بايدن السيدة كامالا هاريس نائبة له فى انتخابات ٢٠٢٠، شاع كلام كثير وقتها عن أن اختيارها لم يكن عبثًا، وأن هناك احتمالات قوية ترشحها لأن تكون أول سيدة فى البيت الأبيض، إذا ما طرأ طارئ لبايدن على طول الطريق.

ولكن هذا الشىء الطارئ جاء على عكس التوقعات لأن الذين قيّموا قرار اختيار كامالا قالوا إن بايدن قد لا يستطيع إكمال فترته الرئاسية، وإن نائبته سوف تتقدم عندئذ لإكمال الفترة.. فهذا ما يقول به دستور البلاد.

تمامًا كما حدث عندما خرج الرئيس ريتشارد نيكسون من البيت الأبيض فى ١٩٧٤ بسبب فضيحة ووترجيت الشهيرة، فلم يملك النائب جيرالد فورد إلا أن يتقدم ليُكمل السنوات الأربع لـ«نيكسون».. أو كما جرى الأمر عند اغتيال جون كيندى فى نوڤمبر ١٩٦٣، فتقدم النائب ليندون جونسون ليصبح هو الرئيس بعد الاغتيال بساعات.

غير أن وضع كامالا مختلف عن مثل هذه السوابق كلها لأنها تتقدم لخوض السباق الرئاسى نفسه، لا لإكمال فترة رئاسية بضعة شهور أو أكثر قليلًا كما كان الحال مع «جونسون» أو «فورد».

ولكن لأن نائب الرئيس يظل شبه صامت طوال فترة وجوده نائبًا، فالذين فوجئوا بدخول كامالا إلى السباق حائرون كل الحيرة فى تقييمها، ولا يعرفون ما إذا كان عليهم أن يحكموا عليها على أساس ما عرفوه عنها منذ اختيارها نائبًا، أم يكون عليهم أن ينتظروا ليروا ما إذا كانت المسؤولية سوف تكشف فيها عن قدرات لم تكن معلومة لنا؟.

من ناحيتى أجد نفسى ميالًا إلى الخيار الثانى لعدة أسباب، منها أن سيرتها تقول إنها تعلمت جيدًا، وإنها درست العلوم السياسية والقانون معًا، ثم إنها أهون من المرشح الجمهورى ترامب، الذى يبدو متحللًا من كل قيمة سياسية أو حياتية محترمة.

ثم مَنْ يدرى؟.. ربما كشفت كامالا عند توليها السلطة عن وجه آخر وقدرات أخرى.. وربما تكون هى أنجيلا ميركل الأمريكية!.

فأنجيلا يوم جاءت على رأس دار المستشارية فى ألمانيا كانت قادمة من المجهول، ولم نكن نعرف عنها شيئًا سوى أنها سيدة قادمة من ألمانيا الشرقية، ولكن السلطة كشفت فيها عن كل ما يدعو إلى الإعجاب.. ولا يزال الألمان يتمنون لو أنها كانت قد حكمت أكثر، رغم أنها قضت فى المستشارية ١٦ سنة كاملة، ولا يزال المهاجرون إلى بلادها يجدونها أفضل المسؤولين الأوروبيين فى التعامل معهم وفى احترام آدميتهم وإنسانيتهم.

الوقت لا يزال مبكرًا للحكم على كامالا، وربما تكون الولايات المتحدة على موعد مع سيدة من صنف ميركيل. أقول ربما.. فلا شىء بين أيدينا عنها يجعلنا نضعها حيث يجب أن تُوضع.

arabstoday

GMT 07:17 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شالوم ظريف والمصالحة

GMT 07:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب اعتزاز ومذكرة مشينة

GMT 07:11 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

العدالة... ثم ماذا؟

GMT 07:08 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان وسؤال الاستقلال المُرّ

GMT 07:05 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شاورما سورية سياسية مصرية

GMT 07:03 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 07:00 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استقرار لبنان... رهينة التفاوض بالنار

GMT 06:58 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الصراع الطبقي في بريطانيا

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الوقت لا يزال مبكرًا الوقت لا يزال مبكرًا



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

تعليق التدريس الحضوري في بيروت ومحيطها حتى نهاية العام
 العرب اليوم - تعليق التدريس الحضوري في بيروت ومحيطها حتى نهاية العام

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة

GMT 08:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 17:46 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان

GMT 23:03 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تكسر قاعدة ملكية والأميرة آن تنقذها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab