من أول يوم

من أول يوم

من أول يوم

 العرب اليوم -

من أول يوم

بقلم : سليمان جودة

 

أتابع استعدادات وزراء ترامب لتسلم الحكم خلال ساعات، وكأنى أتابع تدريبات يؤديها فريق كرة قدم قبل لحظات من النزول إلى الملعب.

ومن الواضح أن القصد هو عدم إضاعة أى وقت، بالإضافة إلى القدرة على إحراز أهداف منذ اللحظة الأولى فى المباراة.. ولا فرق بين مباراة يخوضها فريق محترف فى أرض الملاعب، أو يخوضها فريق وزراء ترامب وهو يلعب فى ساحة تمتد بطول الأرض وعرضها.

وكانت السيدة ليز راندال، مستشارة الأمن الداخلى الأمريكى، قد قالت إنها ترأست جلسة تدريب فى غرفة عمليات البيت الأبيض، وإن كبار المسؤولين الذين اختارهم ترامب للعمل معه حضروها، وكذلك عدد كبير من وزراء إدارة بايدن المنتهية ولايتها.

هذا عن الساعات الأخيرة من وجود إدارة بايدن فى مقاعدها، أما ما قبل ذلك فلقد بدأ بمجرد الإعلان عن فوز المرشح ترامب على المرشحة كامالا هاريس.. فبعدها بساعات كان المرشح الفائز يزور البيت الأبيض، وكان الرئيس الجالس فى السلطة يستقبله، ثم يعقد معه اجتماعًا مغلقًا لا يعرف أحد ماذا دار أو قيل فيه!، ولكنك تستطيع أن تخمن، وتستطيع أن تقول إن الرئيس المغادر كان يسلم الرئيس المقبل مفاتيح العالم، وكان يفعل ذلك رغم أن الرئيس المنتخب كان وقتها على مسافة زمنية من مكتبه البيضاوى تصل إلى ثلاثة أشهر تقريبًا!.. أما أنتونى بلينكن، وزير خارجية بايدن، فلقد راح يجوب الأرض طوال الأشهر الثلاثة، وكأنه مستمر فى منصبه للأبد.. كان ولا يزال يفعل ذلك رغم يقينه من أنه مغادر فى ٢٠ يناير، ورغم أن ترامب أعلن عن اسم وزير الخارجية الجديد.

كان يفعل ذلك وهو يعلم أن حصيلة العمل الذى يقوم به سوف تصب فى صالح وزير الخارجية القادم من بعده.. ولكن هؤلاء ناس تدربوا جيدًا على أن يعملوا من أجل الولايات المتحدة، ومن أجل أن تبقى سيدة على العالم، ولذلك، لا يهم بلينكن أين يصب عائد عمله!.. فالأهم أنه سيصب فى واشنطن العاصمة أيًّا كانت الإدارة الحاكمة فيها.

لم يجد وزير الخارجية الذى سيغادر بعد غد أى حرج فى أن يخرج ويقول إن التنسيق بينه وبين ماركو روبيو، وزير خارجية ترامب، يتم على أعلى مستوى، وإن الهدف أن يبدأ روبيو العمل من أول يوم، وأن يمارس مهمته وزيرًا للخارجية مع طلوع شمس الحادى والعشرين من الشهر!.

arabstoday

GMT 02:43 2025 الأحد ,02 شباط / فبراير

4 ساعات مللاً

GMT 02:41 2025 الأحد ,02 شباط / فبراير

ترامب والأردن... واللاءات المفيدة!

GMT 02:31 2025 الأحد ,02 شباط / فبراير

رسائل محمد الطويّان المفتوحة والمغلقة

GMT 02:28 2025 الأحد ,02 شباط / فبراير

الشرق الأوسط... تشكلٌ جديدٌ

GMT 02:25 2025 الأحد ,02 شباط / فبراير

سنتان أميركيتان مفصليتان في تاريخ العالم

GMT 02:21 2025 الأحد ,02 شباط / فبراير

متى يراجع الفلسطينيون ما حدث؟

GMT 02:18 2025 الأحد ,02 شباط / فبراير

لا بديل عن قيام دولة فلسطينية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من أول يوم من أول يوم



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 13:19 2025 الأربعاء ,29 كانون الثاني / يناير

محمد رمضان يستخدم الذكاء الاصطناعي بسبب "نمبر وان"

GMT 03:37 2025 السبت ,01 شباط / فبراير

6 قتلى في حادث طيران جديد شرقي أميركا

GMT 10:21 2025 السبت ,01 شباط / فبراير

حمادة هلال يمازح شياطين مسلسله في رمضان

GMT 12:00 2025 السبت ,01 شباط / فبراير

مقتل 18 جندياً في باكستان على يد مسلحين
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab