كرسى سراج الدين

كرسى سراج الدين!

كرسى سراج الدين!

 العرب اليوم -

كرسى سراج الدين

بقلم - سليمان جودة

ما حدث في الوفد مساء الجمعة ١١ فبراير، سيظل علامة سياسية في تاريخ هذا الكيان الحزبى السياسى الكبير، وما حدث سيظل دليلًا لا تخطئه العين على أن إرادة الشعب هي من إرادة الله، وأن إرادة الوفديين هي وجه من وجوه إرادة هذا الشعب.. وقد قيل عن حق إن لله عبادًا إذا أرادوا أراد!.

كانت معركة سياسية من الدرجة الأولى، وكان المرشح الدكتور عبدالسند يمامة قد خاضها، ولا شىء عنده يقدمه سوى أفكاره، وسوى برنامجه الانتخابى، وسوى أحلامه، وسوى رجال في الوفد آمنوا به وآمن هو بهم، فتساندوا على بعضهم البعض، وحققوا هذه النتيجة التي لا يزال الطرف الآخر في المعركة لا يكاد يصدق أنها حقيقة، ولا يكاد يصدق أن الأرقام التي أفرزتها الصناديق هي ترجمة عملية لإرادة وفدية من حديد!.

وليس سرًا أن تنازل المرشح ياسر قورة في منتصف الطريق إلى يوم الاقتراع، كان خطوة فاصلة في تحقيق الفوز للدكتور عبدالسند، وكان التنازل رغبةً واضحة من جانب قورة في أن يتحقق الهدف المشترك بينه وبين عبدالسند، لأن فوز أي منهما هو فوز للآخر بالتأكيد!.

وليس سرًا بالدرجة ذاتها أن الفائز الحقيقى هو الوفد، كيانًا، ومكانًا، وحزبًا، وتاريخًا، وحاضرًا لا بد أن يقود إلى مستقبل من نوع الماضى الذي نعرفه في مسيرة الوفديين، أو يقود إلى مستقبل فيه شىء من ذلك الماضى في أقل القليل!.

أذكر أن قيادة نسائية وفدية زارت فؤاد باشا سراج الدين ذات يوم، وأذكر أنها كانت قد جاءت تبلغه بأن الحزب الوطنى عرض عليها أن تكون ضمن العشرة المعينين في مجلس الشعب، وأذكر أن تلك القيادة النسائية كانت تكتب مقالًا أسبوعيًا في جريدة الوفد، وأنها كانت قد جاءت تستأذن الباشا في أن تجمع بين الكتابة في الجريدة وبين المقعد البرلمانى!.

كانت هي قد قررت قبول التعيين، وكانت قد جاءت تبلغ رئيس الوفد لا لتستشيره، ولكنه يرحمه الله أفهمها بهدوئه الصلب الذي كان يشتهر به، أن مقالها في الجريدة بعشرة مقاعد في البرلمان.. ولكنها بالطبع لم تفهم ما يقصده وقبلت أن تكون ضمن العشرة المبشرين بالتعيين!.. ولم تعد بعدها تكتب ما كانت تكتبه في العدد الأسبوعى من جريدة الحزب صباح كل خميس!.

كل ما أريد أن أقوله لرئيس الوفد الفائز، أنه الآن يجلس على كرسى سراج الدين.. والدكتور عبدالسند يدرك هذا طبعًا.. وإلا، ما كان قد طرح اسمه في السباق، وما كان قد تقدم ليحمل الراية التي حملها سعد باشا عند أول الطريق

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كرسى سراج الدين كرسى سراج الدين



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 11:08 2025 الأحد ,02 شباط / فبراير

أفضل خامات الستائر وتنسيقها مع ديكور المنزل
 العرب اليوم - أفضل خامات الستائر وتنسيقها مع ديكور المنزل

GMT 13:03 2025 الأحد ,02 شباط / فبراير

البطولات النسائية تسيطر على دراما رمضان 2025
 العرب اليوم - البطولات النسائية تسيطر على دراما رمضان 2025

GMT 13:51 2025 السبت ,01 شباط / فبراير

إيران لم تيأس بعد من نجاح مشروعها!

GMT 17:42 2025 السبت ,01 شباط / فبراير

برشلونة يتعاقد مع مهاجم شاب لتدعيم صفوفه

GMT 02:25 2025 الأحد ,02 شباط / فبراير

سنتان أميركيتان مفصليتان في تاريخ العالم

GMT 12:15 2025 الأحد ,02 شباط / فبراير

زلزال بقوة 4.1 درجة يضرب جنوب شرق تايوان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab