حفاوة الإمارات بالإمام

حفاوة الإمارات بالإمام

حفاوة الإمارات بالإمام

 العرب اليوم -

حفاوة الإمارات بالإمام

بقلم: سليمان جودة

الحفاوة التى استقبلت بها الإمارات شيخ الأزهر وهو يزورها قبل أيام لابد أن تستوقفك، ربما لأنها جاءت امتدادًا للحفاوة التى لقيها الرجل فى رحلته إلى ثلاث دول فى جنوب شرق آسيا، ولكن الحفاوة الإماراتية كانت أشد.

كان الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب قد أنهى زيارته إلى ماليزيا وإندونيسيا وتايلاند، وكانوا هناك قد استقبلوه استقبال الملوك، وكان هذا قد حدث أمامنا فى الدول الثلاث وكنا قد تابعناه، وكنا ولانزال نعرف أن الشيخ الطيب أزهد الناس فى هذا كله، وأنه لو استطاع لدعاهم إلى أن يستقبلوه كما يستقبلون آحاد الناس.

ولكن شعوب الدول الثلاث وحكوماتها تعرف ماذا يساوى الأزهر كمؤسسة لا نظير لها فى العالم الإسلامى؟ وتعرف ماذا يجب أن يكون فى انتظار الرجل الذى يجلس على رأس هذه المؤسسة إذا زار بلدًا هنا أو هناك؟

وفى طريق عودة الشيخ إلى القاهرة فكّر فى التوقف فى أبوظبى، وكان يتوقف فيها وهو يذكر أنه ذهب إليها فى ٤ فبراير ٢٠١٩ ليوقّع «وثيقة الأخوة الإنسانية» مع البابا فرانسيس الأول، بابا الڤاتيكان، ورأس الكنيسة الكاثوليكية. فمن يومها والعمل على هذه الوثيقة لا يتوقف لعلها تخفف من آلام العالم من حولنا، إذا فاتها أن تقدم الدواء الشافى للآلام التى يعانيها سكان الكوكب فى كل الأركان.

وكانت العاصمة الإماراتية قد رعت الوثيقة ولاتزال، وكانت قد رعت مجلس حكماء المسلمين الذى يرأسه الشيخ ولاتزال، وهذا مما لابد أن يظل مذكورًا فى ميزانها، لأن مبادئ الوثيقة لا تعمل إلا من أجل الإنسان من حيث هو إنسان.

وعندما وصل الدكتور الطيب إلى أبوظبى كان الشيخ محمد بن زايد، رئيس الدولة، ينتظره لا ليستقبله وفقط ولكنه ليقبّل رأسه، وكان فى رفقته الشيخ منصور بن زايد، نائب رئيس الدولة، الذى راح يقبّل رأس الإمام ويرحب به كما ترحب الدولة هناك بضيف عزيز وكبير. ومن بعد ذلك كانت قيادات الدولة تصطف لتستقبل الإمام الأكبر وتصافحه، ثم كان الرجل يذهب إلى حيث جلس إلى الشيخ محمد يتبادلان الحديث.

هذا استقبال لم أجد مثله على كثرة ما يتوافد على الإمارات من الضيوف الرسميين، وعلى كثرة ما نتابعه من استقبالات الذين يطيرون إليها ويغادرون، وقد كان الاحتفال بالشيخ على الصورة التى تابعناها يدل على إدراك من أبناء زايد لمعنى أن يكون رأس الأزهر فى زيارة للدولة، وكان يدل أيضًا على أن ما لقيه الشيخ من اهتمام يليق به، هو بعض مما زرعه الشيخ زايد يرحمه الله فى الأبناء القادمين من بعده على الطريق.

arabstoday

GMT 19:45 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

هل سيغير ترمب شكل العالم؟

GMT 19:44 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

معايير الانتصار والهزيمة فى الحروب

GMT 19:43 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

دروس مستفادة من أحداث غزة ولبنان وسوريا

GMT 09:25 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

دولار ترمب

GMT 09:23 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

لغز اليمن... في ظلّ فشل الحروب الإيرانيّة

GMT 09:21 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

هزيمة "حماس" لا تعني تجاوز الشعب الفلسطيني

GMT 09:18 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

صدمة ترامب

GMT 09:17 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

مهنة البحث عن «الاحتراق»

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حفاوة الإمارات بالإمام حفاوة الإمارات بالإمام



أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

أنغام تثير الجدل بتصريحاتها عن "صوت مصر" والزواج والاكتئاب
 العرب اليوم - أنغام تثير الجدل بتصريحاتها عن "صوت مصر" والزواج والاكتئاب

GMT 11:30 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

عشبة القمح تعزز جهاز المناعة وتساهم في منع السرطان

GMT 15:40 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

SpaceX تطلق 21 قمرًا صناعيًا من Starlink إلى المدار

GMT 05:56 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

حريق جديد في لوس أنجلوس وسط رياح سانتا آنا

GMT 15:41 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي يعرض 65 مليون يورو لضم كامبياسو موهبة يوفنتوس

GMT 03:25 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

استمرار غياب تيك توك عن متجري أبل وغوغل في أميركا

GMT 03:02 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

زلزال بالقرب من سواحل تركيا بقوة 5 درجات

GMT 03:10 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

استشهاد مسؤول حزب الله في البقاع الغربي محمد حمادة

GMT 16:11 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

أحمد الفيشاوي يعلق على خسارته جائزة "أحسن ممثل"

GMT 03:08 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

ارتفاع ضحايا حريق منتجع للتزلج في تركيا لـ76 قتيلًا

GMT 05:52 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

الصين تختبر صاروخاً فضائياً قابل لإعادة الاستخدام

GMT 16:06 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

ميس حمدان تكشف ردود فعل الرجال على أغنيتها الجديدة

GMT 02:59 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

تحذيرات من رياح خطرة وحرائق جديدة في جنوب كاليفورنيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab