وزير يجب ألّا ينام

وزير يجب ألّا ينام!

وزير يجب ألّا ينام!

 العرب اليوم -

وزير يجب ألّا ينام

بقلم: سليمان جودة

فى إجازة عيد الأضحى كانت نسبة الإشغال فى بعض فنادق القاهرة دون المتوقع فى مواسم الأعياد، ولما سألت مدير أحد الفنادق قال إن تركيا السبب لأنها تنافس بقوة فى سوق السياحة العربية بالمنطقة، ولأنها تقدم أسعارًا للغرفة السياحية الواحدة أقل من أسعارنا بكثير!.ويبدو أن اللعبة أعجبت الأتراك لأن ما فعلوه فى الصيف عادوا إليه فى التسويق للشتاء المقبل، وبدأوا يروجون لسياحة الشتاء، وراحوا يقدمون الإغراءات لكل سائح سواء كان من المنطقة أو من خارجها!.. وقد بدأوا الترويج منذ فترة تحت شعار جذاب يقول: شتاؤك فى تركيا!!.

أما لماذا شتاء السائح فى تركيا، فلأنها تقدم له الغرفة بسعر ٢٤ يورو فى اليوم، ولأنها تقول إن هذا السعر يشمل الإقامة والوجبات!.

وإذا أضفت سعر التذكرة إلى هذا الرقم، فسوف يكون السعر فى مجمله فى متناول الكثيرين على خريطة السياحة فى العالم، وسوف يجد هذا البرنامج السياحى التركى إقبالًا من السائح فى العموم، وسوف يجلب للأتراك أعدادًا كبيرة من السياح، وسوف تتدفق من ورائهم العُملة الصعبة، وسوف يكون الأمر خطفًا للسائح بهذا السعر المغرى أكثر منه أى شىء آخر!.

والمؤكد أن سعر الغرفة متواضع للغاية، ولكنهم فى تركيا يعرفون أن كل سائح سوف ينفق خلال فترة إقامته، وسوف يكون إنفاقه مزدوج الفائدة، سواء من خلال إتاحة فرص عمل للعاملين فى قطاع السياحة أولًا، أو من خلال إنعاش الأسواق بما ينفقه فيها ثانيًا!.

والمؤكد أيضًا أن الشتاء فى أسوان أو الأقصر لا مثيل له فى تركيا ولا فى أى مكان لأن الشتاء فيهما ليس شمسًا ساطعة فى عز البرد وفقط، ولكنه شتاء فى أحضان أعظم آثار الدنيا.. فالسائح فى المدينتين سيجد نفسه مستمتعًا بشمس الشتاء، ومتنقلًا من معبد الأقصر، إلى معبد الكرنك، إلى معبد الملكة حتشبسوت، إلى مقابر وادى الملوك، إلى مقبرة توت عنخ آمون، إلى معابد فيلة، إلى معبد رمسيس الثانى، إلى آخره!.

السؤال هو كالتالى: ماذا أعدت وزارة السياحة والآثار فى مواجهة هذا الشعار التركى البراق؟!.. وماذا لدينا من برامج سياحية فى المقابل لنحصل على نصيبنا العادل فى سوق السياحة؟!.. إن نصيبنا العادل يقتضى ضرب عدد السياح الحالى فى ثلاثة على الأقل.. ولا بد أن الوزير أحمد عيسى، وزير السياحة والآثار الجديد، سوف لا ينام وهو يقرأ عن هذا البرنامج السياحى الخطر الذى تخطط له أنقرة فى العلن!.

arabstoday

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

GMT 06:11 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

اكتشافات أثرية مهمة بموقع ضرية في السعودية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وزير يجب ألّا ينام وزير يجب ألّا ينام



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

تعليق التدريس الحضوري في بيروت ومحيطها حتى نهاية العام
 العرب اليوم - تعليق التدريس الحضوري في بيروت ومحيطها حتى نهاية العام

GMT 21:25 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان
 العرب اليوم - هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 08:50 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 العرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
 العرب اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة

GMT 08:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 17:46 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان

GMT 23:03 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تكسر قاعدة ملكية والأميرة آن تنقذها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab