سليمان جودة

سليمان جودة

سليمان جودة

 العرب اليوم -

سليمان جودة

بقلم - سليمان جودة

حضرت القمة العربية الماضية في الجزائر، وكانت في نوفمبر، ثم ذهبت أحضر القمة التي انعقدت بالأمس في جدة، ورغم بُعد المسافة بين الجزائر العاصمة هناك على البحر المتوسط، وبين جدة هنا على البحر الأحمر، فإن الموضوع قد قرب بينهما لأنه كان من نوع القضية الواحدة الشاغلة.

كان من نوع القضية الشاغلة لأن الشعار الذي رفعته قمة الجزائر وانعقدت تحته في حينها كان من كلمتين اثنتين هما: لمّ الشمل.

وإذا كانت القمة الماضية قد «صح منها العزم ولكن الدهر أبى» كما قال الشاعر في زمان مضى، فإن قمة الأمس التي دعت إليها المملكة العربية السعودية قد صح منها العزم وأسعفها الدهر، إذا ما تكلمنا عن «لمّ الشمل» على وجه التحديد.

وكان من العلامات على ذلك أن دعوة من خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، قد ذهب بها سفير المملكة في الأردن إلى الرئيس السورى بشار الأسد يدعوه ليكون بين الرؤساء والملوك والأمراء العرب في قمة جدة.. وكانت هذه هي المرة الأولى منذ أن تجمدت عضوية سوريا في جامعة الدول العربية في نوفمبر ٢٠١١.. ففى ذلك الوقت هبّت على الأراضى السورية ما لا يزال البعض بيننا يسميه ربيعًا عربيًّا، فكان ما كان في سوريا وفى غير سوريا مما تراه.

وعندما جاء الأسد إلى جدة، صباح أمس الأول، كانت الكاميرات تحاصره، وكانت العدسات تلاحقه، وكان ذلك له ما يبرره.. فالعائد إلى جامعة الدول هو سوريا قبل رئيسها لأن الرؤساء يتبدلون في الحقيقة ويأتون ويذهبون، أما الأوطان فهى الباقية، وهى التي لابد أن تكون محل الرهان في كل الأوقات.

كان «لَمّ الشمل» في القمة الماضية نظرية باحثة عمّن يطبقها على الأرض، أو عمّن ينزل بها من الأفق، حيث كانت تتعلق، إلى حيث تكون واقعًا حيًّا بين الناس، وقد جاءت قمة جدة لتتكفل بهذا الدور.. وقد قيل في أيام فيلسوف اليونان أرسطو إنه هو مَنْ أنزل الفلسفة من السماء إلى الأرض.. وبالقياس كما يقول أهل المنطق، سوف يُقال هذا لاحقًا عن قمة جدة إذا كان الحديث عن شعار قمة الجزائر وإنزاله إلى الأرض.

سوف يُقال عن القمة، التي اختتمت أعمالها ظُهر أمس، إنها تلقفت شعار «لمّ الشمل» من سابقتها، ثم جعلته من لحم ودم، وكان حضور سوريا إلى مقعدها الشاغر في الجامعة هو الدليل.. وما بعد ذلك تفاصيل يمكن أن نتفق حولها ونختلف.
مصراليوم

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سليمان جودة سليمان جودة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان
 العرب اليوم - غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 08:50 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 العرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
 العرب اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية
 العرب اليوم - واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 07:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 11:10 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرات إسرائيلية تستهدف مستشفى كمال عدوان 7 مرات في غزة

GMT 17:28 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن تفاصيل فيلم فرقة موت

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية

GMT 19:28 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تحصل على الدكتوراه الفخرية في الآداب

GMT 06:57 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

سبع ملاحظات على واقعة وسام شعيب

GMT 09:52 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تشوّق جمهورها لمسرحيتها الأولى في "موسم الرياض"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab