نظرية فى تل أبيب

نظرية فى تل أبيب

نظرية فى تل أبيب

 العرب اليوم -

نظرية فى تل أبيب

بقلم - سليمان جودة

مصادر القوة الإسرائيلية في أي حرب خاضتها إسرائيل مع العرب تظل ثلاثة: أولها الاحتياطى الذي تستدعيه إلى الجيش سريعًا، وثانيها جهاز مخابراتها، سواء الحربية أو العامة، وثالثها السياج الذي تحيط به نفسها في مواجهة الخطر.

أما الاحتياطى، فلا تستدعيه بالطبع إلا إذا استشعرت ما لا تستشعره في الأحوال الطبيعية، وفى حالة عملية «طوفان الأقصى» التي أطلقتها كتائب القسام عليها صباح أمس الأول، نجحت القسام في تفويت فرصة استدعاء الاحتياطى عليها، بعد أن عطلت قرون استشعار الدولة العبرية، واستفادت الكتائب التي تمثل الجناح العسكرى لحركة حماس، والتى يقودها محمد الضيف من الدرس الباقى لحرب أكتوبر بالأساس
في هذا الشأن.

وأما السياج المحيط بها، فكان خط بارليف الذي لم ينفعها في شىء وقت حرب أكتوبر ١٩٧٣، ثم كان سياجها في حالتها الراهنة هو القبة الحديدية.. وهذه القبة هي نظام دفاع جوى قادر على التصدى للصواريخ المهاجمة، ومع ذلك، فإن خمسة آلاف صاروخ غافلت القبة وانطلقت تعربد في أنحاء إسرائيل في وقت واحد.

وأما المخابرات الحربية بالذات، فمن الواضح أن مديرها سوف يلحق بإيلى زعيرا، الذي قادها في الفترة السابقة على نصر أكتوبر العظيم وفى أثناء تحقيق النصر.. فعندما انعقدت جلسات لجنة أجرانات الشهيرة في تل أبيب للتحقيق في أسباب الهزيمة، كان زعيرا المسؤول رقم الواحد الذي كان عليه أن يقف أمامها، وعندها لم يستطع إخفاء مسؤوليته عما وقع، ولا استطاع أن يدارى عجزه عن قراءة ما كان حوله على الضفة الغربية لقناة السويس، حيث كان الجيش المصرى يرابط وقتها.

ومن الطريف أن لجنة أجرانات انتهت بعد سماع كلام زعيرا، إلى أن على إسرائيل وهى تراقب ما حولها أن تتبنى نظرية اسمها «العكس هو الصحيح».. وكان القصد أن عليها ألا تستكين إلى ما تراه على الجبهات المحيطة بها، وأن تفترض دائمًا أن عكس ما تتابعه هو الصحيح!.. لكن حتى هذه النظرية لم تنفعها في شىء، وبدا وكأنها نظرية قد تقادم بها العهد، بعد أن طال عليها الأمد وتراكم فوقها الزمن.

وإذا كانت ممارسات نتنياهو القمعية مع الفلسطينيين منذ أن تسلم الحكومة في ديسمبر ٢٠٢٢، سببًا أساسيًا في إطلاق عملية طوفان الأقصى على بلاده، فليس من المتوقع أن تتبدل سياساته بعد توقف العملية، لأن ما يمارسه منذ أن صار على رأس الحكومة طبع متأصل فيه وفى شخصيته، وليس من السهل أن يتغلب الطبع على التطبع.

arabstoday

GMT 04:44 2024 السبت ,22 حزيران / يونيو

بحر الكعبة

GMT 04:42 2024 السبت ,22 حزيران / يونيو

وارد بلاد برة

GMT 19:01 2024 الثلاثاء ,18 حزيران / يونيو

سقطات النجوم “بتوع البيبسي”!

GMT 03:29 2024 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

اعترافات ومراجعات (59) من أحمد حسنين إلى أسامة الباز

GMT 03:27 2024 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

مشروع إنقاذ «بايدن»!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نظرية فى تل أبيب نظرية فى تل أبيب



 العرب اليوم - هنية يؤكد أن أي اتفاق لا يضمن وقف الحرب في غزة "مرفوض"

GMT 21:31 2024 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

الحوثيون يعلنون استهداف ناقلة في بحر العرب
 العرب اليوم - الحوثيون يعلنون استهداف ناقلة في بحر العرب

GMT 00:37 2024 الأربعاء ,26 حزيران / يونيو

أحمد عز مع سيد رجب للمرة الثانية على المسرح
 العرب اليوم - أحمد عز مع سيد رجب للمرة الثانية على المسرح

GMT 14:29 2024 الإثنين ,24 حزيران / يونيو

الإفراط في تناول الفلفل الحار قد يُسبب التسمم

GMT 00:29 2024 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

نعم لغزة وفلسطين ولا للميليشيات

GMT 03:16 2024 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

جولة في مطار بيروت لتفنيد تقرير تلغراف

GMT 06:07 2024 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

الأهلي يعلن فوزه في مباراة القمة رسميًا

GMT 15:54 2024 الإثنين ,24 حزيران / يونيو

غوغل تجلب الذكاء الاصطناعي إلى طلاب المدارس

GMT 14:45 2024 الإثنين ,24 حزيران / يونيو

أسماك القرش تُودي بحياة ممثل أميركي في هاواي

GMT 07:46 2024 الإثنين ,24 حزيران / يونيو

إصابة خطيرة لفارغا لاعب منتخب المجر في يورو 2024
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab