الجيب المثقوب

الجيب المثقوب!

الجيب المثقوب!

 العرب اليوم -

الجيب المثقوب

بقلم - سليمان جودة

نظرة عابرة على الواجهات المضيئة فى الشوارع التجارية، تقول أنها تضىء فى الغالب بكهرباء مسروقة، لأن أى محل لا يمكنه دفع تكاليف هذه الإضاءات الزاعقة مهما كان حجم أرباحه!.

وإذا جربت المرور فى بعض الشوارع التجارية الشهيرة، فليس من الممكن أن تتطلع إلى واجهة أى محل هناك من شدة الإضاءة وقوة اللمبات.. هذه الإضاءة غير العادية لا بد أن تلفت انتباه الحكومة وهى تتحدث مع المواطنين عن الترشيد فى استهلاك الكهرباء، ولا بد أن تفتش عما وراء إضاءات صارخة بهذا الإسراف، وعما إذا كان أصحابها يدفعون تكلفتها؟!.

عملية استهلاك التيار الكهربائى مليئة بالثغرات التى لا بد أن تهتم بها الحكومة، لأن ما سوف توفره من وراء إطفاء المبانى الحكومية بعد انتهاء ساعات العمل، أو إطفاء أنوار ميدان التحرير، أو تخفيف النور على الطرق، لا يصل كله إلى شىء مما تهدره واجهات الشوارع التجارية، وكذلك واجهات الكثير من المحلات الكبيرة التى يتردد عليها الناس فى المساء!.

ولا بد أن الحكومة فى حاجة إلى أن تراجع قرارات تخفيف الأضواء على الطرق، لأننا إذا كنا نتابع الحوادث اليومية عليها بهذا المعدل المتصاعد وهى مضاءة، فماذا سيكون حالها وهى مظلمة أو شبه مظلمة؟!.

والثغرات فى جيب الحكومة ليست فى موضوع الكهرباء فقط، ولكنها ممتدة إلى سجلات كبار الأطباء والمحامين والمحاسبين وغيرهم ممن لا يدفعون الضرائب المستحقة.. إن لنا أن نتصور حجم العائد الذى سيدخل الخزانة العامة من هذا الباب، والذى يمكن أن يغنينا عن مد يد الاقتراض إلى أى جهة!.

إن ضبط ملف الضرائب وحده كفيل بضبط الموازنة العامة للدولة، وكفيل بأن يجد كل بند فى الميزانية ما يكفيه وزيادة.. والقصد هنا طبعاً هو الضرائب العادلة، التى تسعى إلى الحصول على حق الدولة، دون النظر إلى كل ممول على أنه لص حتى يثبت العكس.. أتكلم عن الضرائب العادلة التى تغرى الممول بدفع ما عليه، دون أن يجد نفسه فى حاجة إلى الهرب أو التهرب!.

لو تبادر الحكومة إلى سد ما فى جيبها من ثقوب كثيرة، فلن تكون فى حاجة إلى اقتراض، ولا إلى رفع أسعار الخدمات العامة على الناس!.

arabstoday

GMT 20:40 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

عندما يعلو صوت الإبداع تخفت أصوات «الحناجرة»

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجيب المثقوب الجيب المثقوب



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 11:08 2025 الأحد ,02 شباط / فبراير

أفضل خامات الستائر وتنسيقها مع ديكور المنزل
 العرب اليوم - أفضل خامات الستائر وتنسيقها مع ديكور المنزل

GMT 13:03 2025 الأحد ,02 شباط / فبراير

البطولات النسائية تسيطر على دراما رمضان 2025
 العرب اليوم - البطولات النسائية تسيطر على دراما رمضان 2025

GMT 13:51 2025 السبت ,01 شباط / فبراير

إيران لم تيأس بعد من نجاح مشروعها!

GMT 17:42 2025 السبت ,01 شباط / فبراير

برشلونة يتعاقد مع مهاجم شاب لتدعيم صفوفه

GMT 02:25 2025 الأحد ,02 شباط / فبراير

سنتان أميركيتان مفصليتان في تاريخ العالم

GMT 12:15 2025 الأحد ,02 شباط / فبراير

زلزال بقوة 4.1 درجة يضرب جنوب شرق تايوان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab