هاتوها من بريطانيا

هاتوها من بريطانيا!

هاتوها من بريطانيا!

 العرب اليوم -

هاتوها من بريطانيا

بقلم - سليمان جودة

استحوذت الشركة السعودية المصرية للاستثمار على حصص الدولة فى أربع شركات، وقالت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط، وهى تعلق على الصفقة، إن لها عدة أهداف، وإن من بين أهدافها توسيع قاعدة الملكية!.

وبما أن هذه ليست المرة الأولى فى هذا الطريق ولن تكون الأخيرة فى الغالب، فالسؤال هو: لماذا لم تفكر الدولة فى توسيع قاعدة الملكية ببيع حصصها فى الشركات من خلال أسهم مطروحة للمواطنين؟!.

أقول هذا الكلام وفى ذهنى قرار مارجريت تاتشر، رئيسة الوزراء البريطانية السابقة، ببيع الشركات فى بلادها للبريطانيين.. إن تجربة تاتشر فى هذا الموضوع شهيرة وناجحة للغاية، وتفاصيلها موجودة فى مذكرات رئيسة الوزراء التى صدرت بعنوان: «سنوات ١٠ داونينج ستريت»!.

ومن فرط نجاح التجربة فى وقتها، فإن دولًا كثيرة حول العالم قد أخذت بها، وقد وصل إعجاب الدول بالتجربة إلى حد أن تاتشر وصفت تجربتها بأنها أصبحت من بين صادرات بريطانيا!.. وكانت تهدف من وراء التجربة، على حد وصفها فى المذكرات، إلى التأسيس لما تسميه: الرأسمالية الشعبية!.

كانت مارجريت تاتشر قد حكمت بلادها ١١ سنة، وأنقذت الاقتصاد البريطانى مما كان يواجهه فى ثمانينيات القرن الماضى من تحديات كبرى، وبدأت طريق الرأسمالية الشعبية ببيع شركة الاتصالات إلى المواطنين.. وعند طرح الشركة للبيع بلغ عدد الذين اشتروا أسهمًا فيها ٢ مليون بريطانى، وكان نصفهم يشترى الأسهم للمرة الأولى فى حياته!.

كان يقين تاتشر التى اشتهرت بالسيدة الحديدية أن أداء المرافق العامة يظل أفضل مع القطاع الخاص، وقد ظلت تعمل على هذا الأساس طوال وجودها فى رئاسة الحكومة.. وعند مغادرتها مقر الحكومة كان واحد من كل أربعة بريطانيين يملك أسهمًا فى شركة من الشركات!.

إذا كانت التجربة من بين صادرات بريطانيا فلماذا لا نستوردها؟!.. إنها سلعة مجانية لن ندفع فيها أى شىء.. وتطبيقها سوف يجعل كل صاحب سهم فى أى شركة يشعر بأنه مالك فى بلده.. وهو شعور يرسخ قيمة الانتماء لدى صاحبه!.

arabstoday

GMT 20:40 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

عندما يعلو صوت الإبداع تخفت أصوات «الحناجرة»

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هاتوها من بريطانيا هاتوها من بريطانيا



أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 17:46 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

السعودية تدعم «الشرق الأوسط الأخضر» بـ2.5 مليار دولار
 العرب اليوم - السعودية تدعم «الشرق الأوسط الأخضر» بـ2.5 مليار دولار

GMT 17:14 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

عاصفة ثلجية مفاجئة تضرب الولايات المتحدة

GMT 11:55 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

مصر والعرب في دافوس

GMT 11:49 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

ليل الشتاء

GMT 17:05 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي يوافق على انتقال كايل ووكر الى ميلان الإيطالى

GMT 17:07 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

كاف يحدد مكان وتوقيت إقامة قرعة كأس أمم إفريقيا 2025

GMT 03:19 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

القوات الإسرائيلية تجبر فلسطينيين على مغادرة جنين

GMT 17:06 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

بوروسيا دورتموند يعلن رسميًا إقالة نورى شاهين

GMT 17:04 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

شهيد و4 إصابات برصاص الاحتلال في رفح الفلسطينية

GMT 17:10 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

ارتفاع حصيلة عدوان إسرائيل على غزة لـ47 ألفا و161 شهيداً

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

أنغام تثير الجدل بتصريحاتها عن "صوت مصر" والزواج والاكتئاب

GMT 09:48 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

منة شلبي تواصل نشاطها السينمائي أمام نجم جديد

GMT 17:09 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

ارتفاع أسعار الغاز في أوروبا إلى أعلى مستوى منذ نوفمبر 2023
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab