تلك الزيارة إلى أسمرة

تلك الزيارة إلى أسمرة

تلك الزيارة إلى أسمرة

 العرب اليوم -

تلك الزيارة إلى أسمرة

بقلم : سليمان جودة

إذا أنت تطلعت إلى الخريطة فسوف تجد أن إثيوبيا تقع بين ست دول هى: السودان، إريتريا، جيبوتى، الصومال، كينيا، جنوب السودان.. وجميع الدول الست لها منفذ على البحر إلا دولة جنوب السودان، التى كلما أرادت الحكومة فيها استخدام البحر فى التصدير أو الاستيراد مثلًا، فإنها تلجأ إلى السودان فتستخدم موانئها على البحر الأحمر.

ولا يختلف حال إثيوبيا عن حال جنوب السودان، وإذا اختلف فلأنها كان لها منفذ على البحر من قبل عندما كانت إريتريا جزءًا منها، فلما جرى استفتاء للإريتريين أعلنوا رغبتهم فى الإستقلال عنها.. كان ذلك فى ١٩٩٣، ومن بعدها صارت إريتريا دولة مستقلة ذات سيادة، ولم يعد لإثيوبيا طريق تصل به إلى شاطئ البحر.

ومثل هذه الدول.. أى إثيوبيا أو جنوب السودان.. تسميها الجغرافيا الدول الحبيسة، وهى الدول التى لا شاطئ لها على أى بحر، ويوجد منها الكثير حول العالم، وبنظرة سريعة على خريطة الُكرة الأرضية تستطيع أن تجد أن إثيوبيا ليست حالة فريدة فى هذا الأمر ولا بالطبع جنوب السودان.

ومع ذلك لا توجد دولة من هذه الدول حاولت الوصول للبحر بالطريق غير القانونى، إلا إثيوبيا التى راحت تعقد اتفاقًا مع إقليم أرض الصومال لتصل من خلاله إلى شاطئ خليج عدن، الذى هو امتداد طبيعى للشاطئ الغربى للبحر الأحمر.

وقد فعلت ذلك رغم أنها تعلم أن إقليم أرض الصومال جزء من الصومال وليس دولة مستقلة.. وإذا كان الإقليم يعتبر نفسه إقليمًا انفصاليًا فليس معنى هذا أنه دولة ولا أنه مستقل.. وكان من الطبيعى أن تعترض الصومال بشدة، وأن تطلب من السفير الإثيوبى مغادرة أراضيها، لأن ما تفعله بلاده يصطدم بمبادئ القانون الدولى ولا يحترمها.

وعندما جاء رئيس وزراء الصومال إلى القاهرة، ثم عندما انعقدت اتفاقيات متنوعة ومختلفة بين الصومال ومصر قبل زيارته وبعدها، فإن ذلك كله كان بهدف الحفاظ على الأمن والاستقرار فى الأراضى الصومالية، التى يظل استقرارها امتدادًا لأمن واستقرار الدول المُطلة على البحر الأحمر بشاطئيه من الشمال إلى الجنوب.

وحين زار الرئيس السيسى العاصمة الإريترية أسمرة والتقى الرئيسين الصومالى والإريترى، فإنه كان يزور ويلتقى بينما لسان حاله ينطق بما كان محمد على باشا يقوله فى زمانه.. كان يسأل مستشاريه من أين ينبع النيل؟ وكانوا يردون: من الحبشة. فكان يقول: إذنْ فحدودنا هناك.

وليس فى ذلك طبعًا أى نوايا اعتداء على أحد، ولكنها نوايا الحفاظ على أمن إقليم شرق القارة السمراء بكامله، ثم إنها نوايا فى اتجاه أن تظل تتدفق حصة المحروسة من ماء النهر الخالد، لأن الماء هو الحياه بكل معانيها.

arabstoday

GMT 19:45 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

هل سيغير ترمب شكل العالم؟

GMT 19:44 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

معايير الانتصار والهزيمة فى الحروب

GMT 19:43 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

دروس مستفادة من أحداث غزة ولبنان وسوريا

GMT 09:25 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

دولار ترمب

GMT 09:23 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

لغز اليمن... في ظلّ فشل الحروب الإيرانيّة

GMT 09:21 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

هزيمة "حماس" لا تعني تجاوز الشعب الفلسطيني

GMT 09:18 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

صدمة ترامب

GMT 09:17 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

مهنة البحث عن «الاحتراق»

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تلك الزيارة إلى أسمرة تلك الزيارة إلى أسمرة



أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

أنغام تثير الجدل بتصريحاتها عن "صوت مصر" والزواج والاكتئاب
 العرب اليوم - أنغام تثير الجدل بتصريحاتها عن "صوت مصر" والزواج والاكتئاب

GMT 11:30 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

عشبة القمح تعزز جهاز المناعة وتساهم في منع السرطان

GMT 15:40 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

SpaceX تطلق 21 قمرًا صناعيًا من Starlink إلى المدار

GMT 05:56 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

حريق جديد في لوس أنجلوس وسط رياح سانتا آنا

GMT 15:41 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي يعرض 65 مليون يورو لضم كامبياسو موهبة يوفنتوس

GMT 03:25 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

استمرار غياب تيك توك عن متجري أبل وغوغل في أميركا

GMT 03:02 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

زلزال بالقرب من سواحل تركيا بقوة 5 درجات

GMT 03:10 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

استشهاد مسؤول حزب الله في البقاع الغربي محمد حمادة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab