وزير هناك لا نعرفه

وزير هناك لا نعرفه

وزير هناك لا نعرفه

 العرب اليوم -

وزير هناك لا نعرفه

بقلم - سليمان جودة

أتأمل أسماء المسؤولين الأمريكيين الذين نعرفهم من خلال وسائل الإعلام، فأكتشف أنهم أربعة أو خمسة بالكثير، مع أن هناك كثيرين سواهم بالتأكيد، ومع أن بلدًا فى وزن وحجم الولايات المتحدة لا بد أنه ممتلئ بالمسؤولين الكبار من الوزراء وغير الوزراء.. طبعًا نعرف أولهم، وهو الرئيس الأمريكى جو بايدن، ونعرف أنه كان نائبًا للرئيس باراك أوباما طوال ثمانى سنوات، ونعرف بالتالى أن موقع النائب حاليًا تشغله السيدة كاميلا هاريس.

ومن بعد الرئيس ونائبته نعرف أن وزير الخارجية هو أنتونى بلينكن، وأن وزير الدفاع هو لويد أوستن، وأن مستشار الأمن القومى هو جيك سوليڤان، وأن مدير المخابرات المركزية الأمريكية هو وليام بيرنز، وربما نعرف الأخير أكثر لأنه كان ذات يوم سفيرًا لبلاده فى أكثر من بلد فى المنطقة.

هذا هو الرئيس ساكن البيت الأبيض، وهذا هو فريق عمله، وهؤلاء هُم نجوم إدارته، ولا تكاد وسيلة إعلامية تخلو من أسمائهم وصورهم فى كل يوم، أو من غالبيتهم على الأقل، لأن تأثير بلادهم فى العالم هو الذى يفرض الأسماء فى كل صباح ومعها الصور.

ولا يختلف الحال من إدارة أمريكية إلى أخرى لأنك لو جربت أن تستعرض الأسماء الأمريكية المسؤولة التى كان الإعلام يتداولها فى أيام إدارة ترامب، أو أوباما من قبله، أو جورج بوش الابن، فسوف تجد أن أصحاب هذه الوظائف أو المناصب هُم فقط الذين كانوا يشتهرون إعلاميًّا، فإذا جاء رئيس جديد جاء بفريق العمل معه، وهو فريق يشتهر بدوره إلى أن يجىء أوان رحيله مع الإدارة كلها.

ولكن الشىء اللافت للانتباه أننا لا نعرف مثلًا اسم وزير التعليم الأمريكى، مع أنه موجود عضوًا فى الحكومة الأمريكية شأنه شأن بلينكن أو أوستن، ولكننا لا نعرفه، ولا حدث أن صادفنا اسمه ولو مرة فى الإعلام سواء الإعلام الأمريكى أو سواه!.

أعرف طبعًا أن فريق العمل المشار إليه يعمل على السياسة الدولية، وأن هذا هو سبب شهرته، ولكن يلفت النظر أننا لا نعرف اسم أى مسؤول فى الحكومة أو الإدارة سوى أعضاء هذا الفريق، ولا يقتصر عدم معرفتنا على اسم وزير التعليم وحده!.

هل لأن أعضاء هذا الفريق يعملون على النفوذ الأمريكى فى الخارج، بينما الآخرون مشغولون بصناعة النفوذ الأمريكى فى الداخل، أو بمعنى آخر مشغولون بصناعة ما يؤهل الولايات المتحدة لأن تكون صاحبة سطوة ونفوذ خارجها.. وإذا كنت قد ضربت مثالًا بوزير التعليم على وجه التحديد، فلأن التعليم الجيد كان فى مقدمة الأشياء التى صنعت لأمريكا هذا الدور فى العالم.

كان الدكتور جلال السعيد، طبيب القلب الشهير، قد قال فى مذكراته إن اليابان لما انهزمت أمام أمريكا فى الحرب العالمية الثانية، وقف الإمبراطور اليابانى هيروهيتو يسأل الجنرال الأمريكى ماك أرثر: هل تعرف لماذا انهزمنا أمامكم؟، فلما أجاب الجنرال بالنفى قال الإمبراطور: لأن تعليمكم الأساسى أفضل من التعليم الأساسى عندنا!.

arabstoday

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل الرياض

GMT 04:28 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

د. جلال السعيد أيقونة مصرية

GMT 04:22 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

GMT 04:19 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

هل تغتنم إيران الفرصة؟!

GMT 04:17 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

داخل عقل ترمب الجديد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وزير هناك لا نعرفه وزير هناك لا نعرفه



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
 العرب اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
 العرب اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما
 العرب اليوم - رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 02:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات
 العرب اليوم - المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 07:53 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"

GMT 06:54 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

النموذج السعودي: ثقافة التحول والمواطنة

GMT 07:10 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

تحذير أممي من تفشي العنف الجنسي الممنهج ضد النساء في السودان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab